سامي الاجرب
الحوار المتمدن-العدد: 5176 - 2016 / 5 / 28 - 15:26
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
فلسفة القوة الشموليه
الله الذي رفع السماء بغير عمدٍ ترونها
بقلم :- سامي الاجرب
الحياة فلسفةٍ , من لا يدركها لا يدرك المدركات الكونيه الغيبيه
إذن .. هل سألنا ذواتنا يوما على ماذا تقف ؟!
أو خطر ببالنا وخاطرنا وخيالنا وحلمنا , ونحن الكائن الحي العاقل ذو العقل المدرك المفكر كيف نقف , ففي واقع الحال والحقيقةِ قد يكون هذا سؤال سخيف ليس بحاجةٍ لإجابه , لذا لم يتطرق أحد منا لهذا السؤال الذي ظاهره سطحي , وباطنهُ إعجازي , كما لم يعبر بذات يوم هذا السؤال مخيلتنا وأن نقف للحظةٍ من لحظات التأمل والتمعن وأن نسأل ونتسأل ونستفسر ونفسر على ماذا نقف .
وبالتالي لو ذهب أي منا وحمل هذا السؤال وهرول بهِ طرحا أمام الفلاسفة والعلماء وكبار الكتاب والأدباء والمثقفين والعامةِ عموما ومن كل الأجناس , لا ريب سيجد ذات الإجابةِ والإجابات البديهيه , وكأنهم متفقون من حيث المبدأ على تلك الإجابات التي تأتي على السليقةِ العفويةِ , هنا من يقرأ بهذه المقالةِ عليه قبل أن يسأل الآخرين , أن يسأل نفسه .. حقا أنا على ماذا أقف ؟!
تلقائيا سيجد الإجابة وستكون على هذا النحو الاشعوري قد تمحورة على هذه المرتكزات
1- أنا أقفُ على أقدامي
2- أنا أقفُ على الأرض
3- أنا أقفُ على أقدامي وعلى الأرض
وهكذا قبل أن نتابع خوض هذا الغمار الإعجازي , أنت أي من تلك الخيارات الثلاثةِ المطروحةِ تراها هي الأصح والصواب , حدد إحداها وإلتزم بها , ثم تابع الغوص في بحور المطالعه والإطلاع ومن ثم قارن وإحكم بأحكامك , وهل هناك تطابق مع إحدى خياراتك أو أنت قد وصلت لسر فلسفة الوقوف , إذن ففي هذه الإجابات سنعتقد معا تنتهي كل الإجابات لإنعدام إجابات أخرى لدي الإنسان من القراء والمفكرين والفلاسفة والعلماء والمثقفين والعامة من الناس , وهذه الإجابات الثلاثةِ لو طرحت على أبناء الكرة الأرضيةِ ونوابغها وعامتها ستكون الإجابات متطابقة تماما .
ثم لو قام إنسان يقرأ هذه المقالة ولم يقتنع بما جاء بها , ويعيش في بلاد الغرب امريكا وأوروبا أو روسي أو اليابان أو الصين أو بإحدى دول العالم الثاني والثالث , وراح يسأل علماءهم وفلاسفتهم ومفكريهم وعامتهم , أنهُ جاءنا من روبى عمان سؤال بحثا عن الإجابةِ وهو على ماذا نقف ؟!
لا شك وأكيد ستكون الإجابات إحدى تلك الخيارات الثلاثةِ سالفة الذكر المطروحة بأرقامها , لكن حقيقة الأمر شتان , ولا تكمن وتستند على هذه الإجابات الثلاثة التقليديه , بل هناك دوما السر المكنون , أو السر الدفين , أو سر الأسرار , وهذه الأسرار بعلم الفلسفة نسميها الشيء بذاته
هنا فإن حقيقة الوقوف وعلى ماذا نقف تكمن في السر المكنون للوقوف على الهواء , التي سنتابع الحديث عنها تباعا لنثبت الحقيقة المطلقه [ لننتبه هنا الحقيقة المطلقة ] التي لا يمكن لكل فلاسفة وعلماء وأذكياء ونوابغ الفكر والعلم وشيوخ العقائد الدينيةِ بنقدها أو نقضها أو هدمها أو الشك بمطلقيتها , أو إيجاد ثغرةٍ واحدةٍ ولو جزئيةٍ للشك بها وبحقيقتها المطلقه , والمطلقه تعني القانونية التي نحن معا في تدرج ذكرها تباعا
هنا فحقيقة الوقوف على الهواء
ولا يستند على ثلاثية الوقوف , فلا هو وقوف على الأقدام , ولا هو وقوف على الأرض , ولا هو وقوف على الأقدام وعلى الأرض , اليس هذا بالعجيب أننا نقف على الهواء , وإن الوقوف يبدأ وينتهي في سره المكنون المدفون المستتر في الوقوف .
وهنا نسأل , من منكم رأى أو شاهد بأم عينيه [ ميتاً واقفاً ] لنتوقف ونفكر , الميت الواقف إن كان إنسان أو حيوان أو طير أو أي من ذوي الأرجل , هل رأيتم ميتاً واقفاً وكيف , ومن هنا ندرك شيء من المدركات أن الوقوف ليس على الأقدام , أو على الأرض , إذن على ماذا , إنما هناك السر المكنون في الموضوع ليعطيهِ الحقيقة في السر الدفين والذي يكمن بهذه الأية القرآنية سورة الرعد آية 2 – الله الذي رفع السماء بغير عمدٍ ترونها - للتوضيح الهام جدا , أن هناك الكثير من التفسيرات لهذه الآية وهي تفسيرات تعتريها الشكيه , وأي نظريةٍ تعتريها الشكيه تصبح فرضية أو مقوله .
وهنا يكمن السر المدفون المكنون في رفع السماء بغير عمدٍ ترونها , وهذا التفسير ينهي ويجب ما قبله من تفسيرات لإنعدام الشكيه في جنباته وواقعية الموضوعية العقلانية التي لا يمكن نقضها أو نقدها أو إستشراف نظرية أعمق وأدق وأشمل , ليعطيها قوة الحجة والبرهان وقوة المنطقيه , فقوة المنطق وحكمتها تبرز لنا هنا في الوقوف على الهواء .
وعلى صاحب الرؤية الإيمانية والفلسفية والعلمية , أن يدقق في هذه الآية جيدا حيث سيجد حقيقة الوقوف على الهواء , ثم لا تأتي الرؤيةِ العلمية الفلسفية بلا إيمان , والإيمان اليقيني العميق مما يعطي الرؤيةِ أبعادها في ما وراء المرئيات أي الغيبيات , فالوقوف على الأقدام شيء مرئي , لكن هناك ما وراء الوقوف من أسباب ومسببات للوقوف على الهواء
بهذه الأية التي لو أدركها كل عاقل ذي عقل يعقل لأدرك مفاهيم مطلقةٍ في أسرار الكون , ولهذا فالسر المكنون للآيةِ يكمن هنا في الوقوف على الهواء , وفي الميت لا يموت واقفا بل ملقى على الأرض .تابع معي لنعود أدراجنا لفحوى الأسئلةِ الثلاثيةِ واردة الذكر مسبقا
- فإن قلت إني أقفُ على أقدامي , جيد فالأقدام هي أعمدةٍ مرئيةٍ , نراها
- وإن قلت إني أقفُ على أقدامي وعلى الأرض , ممتاز ورائع وهنا نطرح السؤال
الكبير والهام جدا , الأرض على ماذا تقف ..؟! إسأل نفسك أو كما قالت أم كلثوم إسأل روحك , هل لديكم الإجابة , قف , فكر , دقق , تأمل , إستشرف الحقيقة والسر المكنون أين يكمن , أو الشيء بذاته أين يختبيء , لا تتابع القراءة بل إقدح زند العقل بحثا عن سر الوقوف على الهواء .
طبعا من قرأ الروح سيتنفس الصعداء , وإن كان بين القراء متدين , لا شك وبلا شعور سيقول نحن نقف على الأرض بإرأدة الله العلي العظيم والروح , أيها الساده للتنويه نحن هنا لا نناقش الإرادةِ الإلهيةِ لنختبيء خلفها عند عجزنا وقلة حيلتنا , فالإرادة الإلهية هي في كل الأشياء الظاهر منها وما بطن , نحن هنا نطرح علم حقيقي , والقرآن ليس عبادات وإبتهالات وصلاوات وأحكام وفقه الإسلام , بل القرآن هو علم بكل علم الظواهر والمرئيات والغيبيات , ألم تقل الآية علم الإنسان مالم يعلم , والوقوف على الهواء علم ما لم نعلم واليوم نعلم , والقرآن جاء بعلم الفلك والآية تأكد ورفعنا السماء بلا عمدا ترونها , فهذه الآية علم بكل تجلياتها , وهذه الآية الأهم والأخطر في آية الكرسي , ولا يؤدوه حفظهما وهو العلي العظيم , اليست كل أسرار الخلق تتمحور هنا في هذه الآية
إذن السماء رفعت بلا عمدٍ ترونها , والوقوف أيضا بلا عمدٍ نره , وإن كنا نقف على الأقدام , والأقدام أدوات كغيرها من الأدوات , هنا دعوةٍ للإنسان أن يتفكر بخلق السماوات والأرض
إذن هذه الآية تشير لنا أن هذه السماوات والأرض قد رفعت على أعمدةٍ لكننا لا نراها بالعين المجرده , وعندما تكتشفها حقا ستذهل من شيء تتعامل معه كل ثانية وإن كنت لا تراه , ولا غنى عنه فهو من أهم عناصر الكون والحياة .
إذن الإنسان لا يرى أعمدة السماء وهو أيضا لا يرى أعمدة الأرض , وها أنت تقف على أقدامك وعلى الأرض , والأرض على ماذا تقف , فهي تقف على أعمدة لا ترها كما لا ترى أعمدة السماء , والوقوف على الهواء أنت وأنا والجميع لا نراه اليس كذلك
وهذ الكون اللامتناهي الأبعاد وأوزان لنجوم المجرات السبع أي السماوات السبع الطباق فوق بعضها البعض كما الأطباق وطوابق المباني .
لا ينظر لها الله بشيءٍ من الأهمية والإهتمام الزائد وكأن شيء لم يكن , فهذا الكون لا يساوي لدى الله جل جلاله جناح بعوضه , لا بالحجم ولا بالوزن ولا بالقيمة , وهنا كانت الآية ولا يؤدوه حفظهما وهو العلي العظيم , وهنا أوجد الله جل جلاله لهذا الكون قوة خارقة تعمل على إدارته بإحكام , كلٍ يجري بفلك يسبحون , وفحركة الأجرام السماوية والأرض من ضمنها وكل مخلوقاته في الأرض تكمن بفعل تلك القوة الخارقة التي تقع عليها وظيفة تسيير وحمل السماوات والأرض والكائنات الحية على الأرض , فحركة الإنسان على الأرض ووالوقوف يعتمد على هذه القوة الخارقة , وهي السر المكنون , إذن نحن هنا لا نتحدث عن الإرادة الإلهيةِ
بل عن علم رسمه الله جل جلاله لنا في القرآن الكريم , القرآن كلمة الله لخلقه مباشرة دون أن ينزل أنبياء ورسل جدد , فالقرآن أصبح حلقة الوصل بين الإنسان وخالقه مباشرة , الله جل جلاله الذي لا يريد أن يكون الإنسان الذي خلقهُ ونفخ بهِ من روحه جاهل وغبي ومخبول وأمي وسحطي , ومن يخاف الله أليس العلماء لأنهم يعلمون ويفقهون من هو الله جل جلاله .
فعندما يدرك أي إنسان المؤمن أو المشرك العلم بملكوت الله عز وجل جلاله هنا يصبح الإنسان المؤمن بإيمان مطلق , والمشرك يصيبه الغرور والكبر أو قد يؤمن أن لهذا الخلق خالق عظيم ,
- اللهم سبحانك بلا بدايةٍ ونهاية ٍ -
فالقوة التي أوكلت لإدارة السماوات والأرض ورفعها وحراكها فهي السر اللامرئي المكنون بالغيبيات ثم يتم الكشف عنه من سنوات سبع , وهي القوة التي تجعل الإنسان وكل ذي أرجل يقف ويتحرك ليس على قدميه فقط , فالأقدام أدوات كأي من أدوات الجسد , فإن كانت الأقدام وظيفتها حمل الجسد والحركه المشي , كما الأيادي وظيفتها العمل والمناوله , كما العيون وظيفتها الرؤيا والمشاهدات , والعقل عليه أن يعقل الأشياء ويميزها ويتفهمها ويستنبط حلولها ومظامينها وفوائدها ومضارها من خلال الإحساس والتذوق .
أنت تقف على أقدام أعمدة مرئيةٍ وعلى الأرض , والأرض على ماذا تقف , حتى ندرك كبشر على ماذا نقف , لا أن نقول على أرجلنا إعتباطاُ , أو على الأرض جدلاُ , الأرض التي تزن تريليونات الأطنان , على ماذا تقف ؟! وتتحرك ؟!
هل تعلم أنت والأرض متشابهان تماما , فكما الأرض كما أنت أيها الإنسان , الأرض التي تقف في الفراغ الكوني بلا عمدٍ نراها , كيف هي معلقةٍ دون أن يمسكها عمد كأرجل الإنسان في هذا الفراغ الكون , اليس هناك سر الخلق المطلق , اليس هناك السر المكنون اللامرئي .
إذن هناك قوةٍ خارقة والتي قلنا عنها وصفا وتصنيفا سر الخلق المطلق , اوالسر المكنون , والشيء بذاته , والقوة الخفية التي لا نراها وكأنها من الغيبيات , ولكنها من الملموسات نحس بها تلفحنا صيفا حارةٍ , وشتاءا باردةٍ , ورغم ذلك لا نراها , تحركنا ولا نراها , منها نستمد حياتنا وقوتنا وطاقتنا وقدراتنا ولا نراها , وهي حقيقةٍ واقعيةٍ ولا يمكن نكرانها ولو بجزئيةٍ واحدةٍ من الشكيةِ , وهي بهذا تثبت أنها سر الخلق المطلق وقانونيتها , والكل منا يتعامل بها من حيث لا يدري أنها هي أم القوى الكونية , وما دونها من قوى كونيةٍ فقد تولدت من رحمها , كما تولدت البشرية من رحم حواء ,
وهي قوةٍ من ملكها بتحكم متقن وبدهاء وحنكةٍ , فقد تحكم وسيطر على مخلوقات الأرض ودولها , وباتت الشعوب والأمم ترجوا منه الرضا والقبول للركوب بمركبته . أنظروا هنا ودققوا بتمعن , الدول التي صنعت الطائرات الحربيه كيف ركبوا تلك القوة وأركعوا شعوب ودول الأرض , وصنعوا الطائرات المدنيه كيف نرجوا منهم الرضا والقبول للركوب بمركباتهم الطائره .
إنها القوة الشموليه ..
القوة الشموليه التي شملت كل قوى الأرض والكون , والتي عجزة فلاسفة وعلماء الشرق والغرب من إدراكها وكشف أسرارها وإماطة اللثام عن فحواها وإثباتها وإكتشافها والبحث عنها أضناهم ورفعوا رآيات الإستسلام أمامها , وهي التي تجري بأجساهم , إنها القوة الناعمه والوحشيه إن زئرة دمرت , وإن تحننت أنبتت وأسقت .
طبعا سيقول قائل إنها الروح ويصر على الروح , إنتظر لا تتعجل مهلا ورويدا رويدا , ومن تلك العلماء أشهرهم أنشتاين الذي فشل فشلا ذريعا في إثبات القوة العامة , فسخر منه علماء الغرب بتهكم وإزدراء , ومات الرجل دون القدرة على إثباتها . إنما لو كان مسلما وقرأ الآية ورفعنا السماء بلا عمدٍ ترونها , لأدرك القوة العامة , والتي أسميتها بالقوة الشموليه لكونها القوة التي شملت كل قوى الكون الجماديه والأحياء , ومنها تولدت وإنبثقت القوى الفرعية , وقد وضعنا بهذه القوة الشمولية كتاب من القطع الكبير وبعدد صفحات 500 وطبع قبل سبع سنوات في الاردن / عمان
إنها القوة الشمولية
هي سر الوقوف على الهواء للإنسان والأرض , وهي محرك لكل متحرك , وهي الرافعه لكل مرتفع , وهي المسقطه لكل ساقط , وهي الفعل لكل فعل ورد الفعل , أنظر عظمة القوة الشموليه هي الفعل ورد الفعل بحد ذاته . أنظروا حركة طيران الطائرة ستجدون الفعل ورد الفعل بحد ذاته , أثناء إقلاعها وهبوطها وهناك أمثلة كثيرة .
القوة الشموليه ما هي وماهيتها
تكمن في الهواء على الأرض , إبتداء من نسمه الهواء والريح والرياح والزوابع حتى الأعاصير , وهي محرك الأمواج والمد والجزر وهي التي ذكرتها الآية , يأتي الله الأرض من أطرافها أي من خلال المد والجزر لتأكل الشواطيء , فالهواء محرك الكائنات الحيه , ومحرك كل محرك مكانيكي , والسفن الشراعيه والكثير من المتحركات كما الغيوم .
وفي السماء هناك الهواء الكوني الغازي الذي يرفع السماء بلا عمدا ترونها , تحمل نجوم السماء والأرض دون أن نراها , وهي محرك النجوم في محاورها ومداراتها , فمن منا يرى الهواء الأرضي والكوني الغازي فتلك هي ماهية القوة الشموليه .
مثال , ماذا لو قمنا في خنق الإنسان لخمسة دقائق , الايسقط على الأرض ميتا , وهنا عندما قلنا هل رأينا ميتا واقفا , أكيد لا , بعد أن فقد كما يقال الروح , والروح للحقيقة هي شيء آخر , قل الروح من أمر ربي , ونفخنا بهِ من روحنا , هذه الروح عاش عليها آدم وحواء في السماء , وعندما هبطوا إلى الأرض فقد تم التزاوج والإندماج بين الروح والهواء , فباتت الروح تعيش على الهواء , وإنعدام الهواء هو إنعدام للروح , وكلاهما الشيء بذات لا يمن فراقهم عن بعضهم البعض بتلاحم تام .
مثال آخر , ماذا لو قمنا في إفراغ الهواء الكوني الغازي من محيط الأرض أو أي نجم , ماذا يحدث تلقائيا هو السقوط إلى ما لا نهاية في الهاوية وما أدراك ما الهاوية التي تخر بها في الفراغ الكوني حتى من سرعة سقوطها تشتعل وتحترق وتتفتت وتتحول إلى غبار ذري غازي .
إسقط النظرية على واقعنا الأرضي , من منا شاهد بأم العين الهواء يخرج من فمه , أو يدخل لرئته , هنا هو سر الوقوف على الهواء , فالهواء في الرئه هو سر خلق الإنسان إن إختنق يسقط ميتا صريعا , فلولا الهواء بالرئةِ لما وقف الإنسان على قدميه , إذن أنت على ماذا تقف , على قدميك , أو على قدميك وعلى الأرض , والأرض على ماذا تقف , هل رأيت الأرض تقف على الهواء الكوني الغازي , وأنت تقف على الهواء الأرضي المشبع والمحرك لرئتك , وكلاكما أنت والأرض تقفون وتتحركون بفعل القوة الشموليه التي تقوم على إدارة الكون والأرض والأحياء والجماد . بإذن الله سبحانه وتعالى , حقا سبحان الله وبحمده دائماً و أبداً .
بقلم : سامي الاجرب
#سامي_الاجرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟