أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان داود الحافظي - تحريرالفلوجة: تلاحم شعبي وانتصارات كبيرة.















المزيد.....


تحريرالفلوجة: تلاحم شعبي وانتصارات كبيرة.


سلمان داود الحافظي

الحوار المتمدن-العدد: 5176 - 2016 / 5 / 28 - 15:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما ان انطلقت عمليات تحرير الفلوجة وبدات القوات المسلحة البطلة وغيارى الحشد الشعبي . من تحقيق انتصارات في المحاور ال 6 التي ارتاتها العمليات المشتركة خطة لتحرير الفلوجة, عندها تاججت مشاعر التلاحم الوطني مع القوات الامنية واتخذت صورا واشكالا عديدة. الالوف من ابناء الوطن من داخلة وخارجة اختاروا مواقع التوصل الاجتماعي لنشربوستات مدعومة بالصور, تبرز انتصارات قواتنا المسلحة البطلة وغيارى الحشد الشعبي, وكان لها وقع طيب في نفوس المقاتلين والمجاهدين , وقد اعطتهم زخما معنويا في ساحات المعركة وحققوا ما لم يكن يتوقع تحقيقة من انتصارات في زمن قصير على بدء عملية التحرير, وفي جانب اخر فندت ادعاءات واباطيل الدواعش وكسرت معنوياتهم المنهارة اصلا , واظهرت عجزهم وتقهقرهم في ساحات مواجهة قواتنا الباسلة في معظم خطوط المواجهة, الاف من العراقيين اختاروا تشكيل قوافل دعم لوجستي لتامين الارزاق وكل احتياجات المجاهدين واطلق عليها( قوافل الوفاء) نعم انها قوافل الوفاء لمن وضعوا الارواح على الاكف دفاعا عن الارض والعرض والمقدسات, ومهما قدمنا من دعم مادي ومعنوي لن نوفيهم حقههم فهم الاعلى قدرا واجرا كما وصفتهم المرجعية الدينبة الرشيدة.
الساعة الثالثة من فجر الجمعة الموافق 27-5-2016. كنا على موعد للذهاب الى الكرمة ضمن فيلق بابل للدعم اللوجستي. الذي تاسس منذ عمليات تحرير جرف الصخر , من قبل مجموعة من العاملين في دائرة الاعلام والاتصال الحكومي في محافظة بابل على راسهم الزميل مراد البكري مشؤول الدائرة, وبدعم شخصيات اعلامية من بينهم الدكتور كامل القيم استناذ العلاقات والاعلام في جامعة بابل, والزميل بهاء العلكاوي مدير اعلام الاعداد والتدريب في تربية بابل , والكاتب والتربوي سلمان داود الحافظي ومهندسون وموظفون من دوائر المحافظة, قام الفيلق بمجموعة زيارات الى بيجي وقبلها جرف الصخر وحصيبة الشرقية ومكحول, في الساعة الرابعة والنصف فجرا يوم امس, اكتمل تجمع الوفد على الخط السريع تقاطع بغداد صويرة بابل, هناك وعلى الخط السريع واثناء تجمعنا للتهيأللانطلاق الى الكرمة, شاهدنا صور من التلاحم الشعبي مبهرة ومح فخر لكل من ساهم فيها, اكثر من 8 قوافل مرت قادمة من محافظات الوسط بظرف نصف ساعة, وعندها يتبادر الى ذهنك سؤال تفرضة الصورة التي شاهدتها؟ كم قافلة تمر يوميا عبر الطرق المؤدية الى جبهات القتال من كل مدن العراق؟بالتاكيد سياتي الجواب انها بالعشرات وربما تزيد في اوقات الى المئات, ان قوافل الوفاء واحدة من صور التلاحم الشعبي مع قواتنا المسلحة البطلة وغيارى الحشد الشعبي, وعلى وسائل الاعلام المطبوعة والمرئية ان تعطيها حقها وتوثقها للاجيال القادمة.
تحركت قافلتنا فيلق بابل للدعم اللوجستي واختارات طريق ذراع دجلة للوصول الى الكرمة. الساعة الثامنة ترجلنا من عجلاتنا امام مقر قوة (محمد الاصغر) فوج الاشتر لواء علي الاكبر, التي اتخذت من احد المنازل مقرا لها والذي يبعد عن الخط الامامي بحدود 15 كم , في ممر المنزل اصطف المجاهدين المتواجدين للاستراحة لاستقبالنا وكان في مقدمتهم الشيخ( حسن الحميري) , وكان العناق وتقديم التهاني بانتصارات الكرمة هو الصفة الغالبة على مراسيم الاستقبال, بعد قليل شرع شباب فيلق بابل للدعم اللوجستي ومن بينهم ولدي الاستاذ( عبد الرشيد سلمان داود) بانزال القدور والطباخات وقناني الغاز ومواد الطبخ لاعداد وجبة طعام لكل مجاهدي اللواء سواء من هم في الخطوط الخلفية او الامامية, وبينما كان عدد من افراد فيلق الدعم اللوجستي منشغلين باعداد وجبة الغداء, اخترنا نحن مجموعة من الذهاب الى الخطوط الامامية للوقوف على بطولات مجاهدي لواء علي الاكبر وقوات الجيش العراقي التي تقاتل الى جانبهم في محورهم, استقلينا عجلتين نوع (بيك اب) دبل قمارة وانطلقنا الى الخطوط الامامية , وكان الدليل المجاهد ( عيسى طه السعيدان السلطاني) وهو امر سرية في قوة محمد الاصغر فوج الاشتر لواء علي الاكبر, انطلقنا في طريق زراعي نرابي تكثر على جانبية البيوت المهجورة قسم منها هدمت بفعل مفخخات الدواعش الانجاس, وكلما اقتربنا من الخطوط الامامية بدات اسمعنا تسمع اصوات الطائرات في السماء والهاونات والمدافع في الارض, اقتربنا اكثر وعلى بعد كم واحد من خطوط الصولة واذا بنا نشاهد مجاميع من المقاتلين والمجاهدين تفترش التراب وتحمل سلاحها كل حسب صنفه , تتهيأ للمشاركة بالصولة والانقضاض على فلول داعش المنهارة, ترجلنا من عجلاتنا والتراب يعلو رؤسنا وكل مقاتل متواجد هناك , كون الطريق المؤدي الى الخطوط الامامية ترابي ومتعرج ولايوجد سواه, ونتيجة كثرة العجلات والاليات العسكرية تحول الى اتربة متطايرة , الدليل الذي اصطحبنا قدمنا الى امر لواء علي الاكبر البطل( علي الحمداني ) ومعاونة المغوار( علي الحسناوي) ومعهم عشرات المجاهدين, قدمنا لهم التهاني والتبريكات بمناسبة الانتصارات المتحققة على داعش, وهم بدورهم شكرونا كثيرا على تواجدنا معهم في الخطوط الامامية واعتبروا خطوتنا دليل على التلاحم الشعبي الواسع مع عمليات تحرير الاراضي المغتصبة, للامانة والتاريخ شاهدنا والتقينا برجال اشداء اشاوس يستحقون من كل عراقي وعراقية كل الثناء والتقدير, كان التراب يعلوا رؤوسهم واصوات الهاونات والقاذفات هي السائدة في المكان, وعندما تكون في هذا المكان وتشاهد عزيمتهم واصرارهم على النصر وطرد داعش, تعود الى بيتك وعائلتك مطمئنا ان العراق سيقى شامخا مهما تكالبت عليه قوى داعش واتباعها, نعم انهم اسود يمشون الى المعركة وكانهم في نزهة والابتسامة تعلوا جبهاهم الشريفة ويرددون عبارات النصر بثقة واقتدار, امضينا اكثر من ساعة معهم في الخطوط الامامية والتقطنا الصور وتبادنا الحديث مع المجاهدين, عندها طلبوا منا مغادرة المكان بسب الخطورة واحتدام المعركة وابلغونا ربما نوف لك البشرى بمجرد وصولكم الى المقرات الخلفية , لان قطعات محور لواء علي الاكبر بدات تقترب من قطعات بدر الظافرة القادمة من جهة الصقلاوية, عدنا عند الساعة 11 صباحا من الخطوط الامامية الى المقرات الخلفية, استغرقت عودتنا اكثر من ساعة كون الطريق مزدحم بالعحلات واحيانا تتوقف عجلاتنا بسبب انعدام الرؤية نتيجة تصاعد موجات اتربة كثيفة وكبيرة, اثناء العودة ومن المفارقات الجميلة وعلى بعد 2 كم من الخطوط الامامية , استوقفنا مجموعة من الشباب يطلبون منا قبولنا بتناول (الايس كريم) , نعم انها مفارقة لم نسمع بها من قبل ان تكون في ارض المعركة وتتناول (الموطا) كما يسميها اغلب العراقيين, وصلنا الى المقر الخلفي الذي اسنضافنا في الصباح, ادينا صلاة الظهر جماعة والبعض الاخر منفردا, ودعونا الباري عز وجل ان ينصر قواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي المقدس, بعدها طلب منا الدخول الى غرفة امر القوة لتناول وجبة الغذاء نحن القادمون ضيوفا على القوة, اكثر ما لفت انتباهي اصرار ابو ايهاب وهو رجل تجاوز ال 60 عاما , على القيام بنقل وجبة الطعام على راسة وتقديمها بنفسة لكل واحد منا, وهو يردد اعذرونا من التقصير رغم ان المائدة كانت لائقة لتقديمها للضيف, اواني بلاستيكية جاهزة فيها من الرز وعليها دجاج ومرق فاصوليا التي يحبها اغلب العراقيين, ووضع على جابها كاسات ماء وصحون من الرقي والخبز بنوعين, ومع هذا كله وحتى في خطوط المواجهة ويعتذر العراقي من ضيفة, كم انت شعب اصيل ياشعب العراق شعب الشهامة والكرم والسخاء والطيبة.
دعوة لكل عراقي يريد التعرف على المواقف البطولية للمجاهدين والمقاتلين , ان يمضي يوما برفقتهم ويلمس بنفسة مواقفهم الشجاعة ونبل نفوسهم , دعوة الى الاتحاد العام لادباء العراق والى دور النشر والمؤرخين , ان يشكلوا مجاميع ويزوروا خطوط المعايشة ويسجلوا هذة المواقف لتنير الاجيال القادمة وتمنحها قوة التحمل وكيف تحقق الانتصار, لابد من تخليد مرحلة تاريخية من تاريخ بلدنا ونسجل بطولات هؤلاء الرجال الاشاوس الذين قهروا عصابات داعش واذاقوها مر الهزائم.



#سلمان_داود_الحافظي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير الفلوجة..... داعش وليالي الجحيم.
- الفلوجة .... في ساعات التحرير
- الفلوجة لن يطول تحريرها.
- الرطبة واهميتها في الحرب ضد داعش
- الكتل السياسية والاختبار الاخير.
- هل ستحطم حصون الخضراء؟
- الاصلاحات التي يريدها الشعب
- جيشنا العراقي الباسل بميلادة ال 95
- أزمات تربوية حادة تجتاح مدارس العراق
- منافذنا الحدودية البائسة شاهد على تخلفنا
- تظاهرات اليوم.... وحكمة الحكومة.
- هزائم داعش كشفت ضعفها.
- عمليات تحرير الانبار 72 ساعة من الانتصارات.
- الفلوجة.... ساعة الصفر اقتربت
- لا ترشيد للكهرباء والقانون غائب.
- مطالب العبادي من المجتمع الدولي في مؤتمر باريس
- أنقسامات داعش كيف نستغلها؟
- انتصارات تكريت وابواق التشوية
- تكريت الليلة ستعود عراقية.
- عدم منح داعش فرصة لجر الانفاس.


المزيد.....




- محادثات أولية للمرحلة الثانية من اتفاق غزة ومبعوث ترامب يتوج ...
- الاحتلال يصعد عدوانه على الضفة ويهجر آلاف العائلات بجنين وطو ...
- الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية و-يجبر- عائلا ...
- -ديب سيك- تطبيق صيني يغير معادلة الذكاء الاصطناعي العالمي.. ...
- الأزهر يعلن رفضه القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين
- إقالة 12 مدعيا شاركوا بمحاكمة ترامب
- أميركا تواصل ترحيل مهاجرين إلى غواتيمالا وتتجاوز الأزمة مع ك ...
- سوريا.. ضبط شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة على معبر نصيب الحدو ...
- حرصا على كرامتهم.. كولومبيا تخصص طائرات لإعادة مواطنيها المر ...
- مجلس الشيوخ يصوت على تعيين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان داود الحافظي - تحريرالفلوجة: تلاحم شعبي وانتصارات كبيرة.