أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الطحان - رفع المصاحف من معاوية إلى مقتدى .. التاريخ يعيد نفسه














المزيد.....

رفع المصاحف من معاوية إلى مقتدى .. التاريخ يعيد نفسه


احمد الطحان

الحوار المتمدن-العدد: 5176 - 2016 / 5 / 28 - 02:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لمّا رأى معاوية بن أبي سفيان انتصارات جيش علي على جيشه، وقد قرب منه القائد مالك الأشتر مع مجموعته، دعا عمرو بن العاص إلى خطّة للوقوف أمام هذه الانتصارات, فقام عمرو بن العاص بخدعة، حيث دعا جيش معاوية إلى رفع المصاحف على أسنّة الرماح، ومعنى ذلك أنّ القرآن حكم بينهم، ليدعوا جيش علي إلى التوقف عن القتال ويدعون علياً إلى حكم القرآن, الأمر الذي أحدث " شبه إنقلاب " في جيش الإمام علي – عليه السلام – حيث خرج أكثر من عشرين ألف من هذا الجيش وطالبوا الإمام علي " عليه السلام " بإجابة جيش معاوية بقيادة إبن العاص, الأمر الذي أدى إلى إنهاء الحرب التي لو إستمرت لتغير الحكم وصار بيد الخليفة الشرعي وهو الإمام علي " عليه السلام " لكن دهاء إبن العاص حال دون ذلك وإتنقل الحكم إلى معاوية بعد التحكيم, وهذا بفضل الهدنة التي حصلت تحت رفع المصاحف.
وما أشبه اليوم بالأمس, حيث بعدما أحست الحكومة العراقية إنها أمام صبر وثبات الشعب العراقي والإصرار على مطالبه في التغيير, هذه الحكومة التي تسير على نهج معاوية بن أبي سفيان, وبعدما رأت إن العراقيين باتوا مشرفون على تحقيق النصر, أرسلت هذه الحكومة قائد جيوشها " عمر بن العاص العصر " مقتدى الغادر الذي فتح المجال أمام هذه الحكومة الظالمة, وذلك من خلال توجيه أتباعه بإعطاء الحكومة فسحة ومجال تحت ذريعة تحرير الفلوجة التي أصبحت كحادثة رفع المصاحف والمطالبة باللجوء إلى كتاب الله وكما يعرفها الجميع هي كلمة ودعوة حق يراد بها باطل.
لكن بالحقيقة هو أعطى الحكومة الفاسدة المتنفس والذريعة لمنع التظاهرات بل جعل من التظاهرات غير شرعية لأنها تشغل الحكومة على ما يفهم المتلقي والإنسان البسيط .. والحقيقة إن التظاهرات هو حق الشعب لأنه هذه الحكومة تمثل بؤرة الفساد واصله والفساد وهي من أوجدت داعش وجعلته يتعملق في العراق, حتى إننا عندما نشاهد الإنتشار الأمني الموجود في المنطقة الغبراء هو اكبر بكثير من التواجد الأمني في أيام الجمعة السابقة !! فكيف تكون التظاهرات تشغل الحكومة والأجهزة الأمنية ؟ ألم يلاحظ مقتدى ذلك الأمر ومنذ ليلة الأمس ؟.
لكن وكما قلنا إنه دخل في غمار حرب نتائجها خاسرة لذلك انقلب على نفسه وعلى اتباعه وعلى شعبه ويرفع مصحف الفلوجة لوأد الثورة العراقية الكبرى التي يراد منها تغيير حكم جائر ظالم , وأبقى على هذه الحكومة الفاسدة, ليعيد بذلك تلك الواقعة التي أزاحت الحكم العادل وجاءت بالحكم الفاسد الظالم الطاغي الذي أدخل العراق في حالة من الفوضى والفساد الأخلاقي والمالي والإداري, وهذا كله بفعل مقتدى العاص خادم معاوية .

احمد الطحان



#احمد_الطحان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتدى الصدر والإستهتار بدماء العراقيين
- بعد العلاق ... حاكم الزاملي يلعق حذاء سندريلا الطالباني !!
- مقتدى يرد على التفجيرات بفخفخة وكلام فارغ !!
- ضحايا الحشد الشعبي ... قرابين لوجه ربهم الأعلى السيستاني !!
- شيسموه ودعوة التظاهر ... عفطة عنز !!
- شيسموه والتكنوضراط !!
- تصريحات مقتدى هل هي كيل بمكيالين أم إنه أعمى العين ؟!
- السيستاني ودعم التظاهرات ... واقع أم زيف ؟!
- مؤتمر المُكفرين ... بإشراف إيراني وإعداد حكيمي
- بإسم الدين باكتنه المرجعية
- السيستاني سعيد مهنئا الشعب فضحايا عاشوراء 134فقط !!
- عمار الحكيم وسيلة إيران لاسقاط المالكي
- أيهما أكثر أهمية ضريح الحكيم أم منارة الملوية ؟!
- السفياني على الابواب ... الدعاية الانتخابية الجدية لسراق الع ...


المزيد.....




- بعد تصريحات متضاربة لمبعوث ترامب.. إيران: تخصيب اليورانيوم - ...
- بغداد تستدعي السفير اللبناني.. فماذا يجري بين البلدين وما عل ...
- الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا ...
- قبيل وصوله طهران- غروسي: إيران ليست بعيدة عن القنبلة النووية ...
- حزب الله يحذر.. معادلة ردع إسرائيل قائمة
- الخارجية الأمريكية تغلق مركز مكافحة المعلومات ضد روسيا ودول ...
- رغم الضغوط الأوروبية… رئيس صربيا يؤكد عزمه على زيارة موسكو ل ...
- البرهان يتسلم رسالة من السيسي ودعوة لزيارة القاهرة
- كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
- حرائق غامضة في الأصابعة الليبية تثير حزن وهلع الليبيين


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الطحان - رفع المصاحف من معاوية إلى مقتدى .. التاريخ يعيد نفسه