أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - جنود للإستهلاك لمرة واحدة














المزيد.....

جنود للإستهلاك لمرة واحدة


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5175 - 2016 / 5 / 27 - 18:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لفت إنتباهي الى ما أشار إليه القيادي المعروف في المقاومة الايرانية الدکتور سنابرق زاهدي خلال ندوة عبر الانترنت عن المغزى الاستراتيجي لمعرکة خان طومان، من إن القائد السابق للحرس الثوري الايراني قد وصف الافغانيين المجندين من قبل النظام الديني للعبور کموجات بشرية على حقول الالغام أثناء الحرب الايرانية ـ العراقية، بأنهم جنود للإستهلاك لمرة واحدة فقط، ذلك إن الجنرال سعيد قاسمي، قائد مجموعة "أنصار حزب الله" وهي من جماعات الضغط المقربة من المرشد الأعلى للنظام الإيراني، قد انتقد في مارس الماضي، دفن العشرات من قتلى الميليشيات الأفغانية (فاطميون) والباكستانية (زينبيون) في الحرب بسوريا، في مقبرة مدينة قم، بالقرب من طهران، على أنهم "مجهولو الهوية"، حيث إنه ومن خلال الجمع بين الموقفين يتأکد للمرء حقيقة و ماهية المعدن اللاإنساني لهذا النظام.
إستغلال الدين و توظيفه من أجل نشر ثقافة الموت و القتل و الابادة، هو ماقام و يقوم به النظام الديني المتطرف في إيران على الدوام و دونما إنقطاع، وهو لايستغل الدين ضد شعبه فقط وانما ضد شعوب المنطقة خصوصا و العالم الاسلامي عموما وإن ظاهرة إستغلال الظروف المعيشية الصعبة للشعب الافغاني و تجنيد شبابه ولاسيما من اليافعين و إرسالهم الى سوريا ليلاقوا حتفهم هناك، صارت تتجاوز حدودها المألوفة و تستدعي موقفا دوليا إنسانيا منها تکون في مستوى الجريمة خصوصا وإن وسائل إعلام إيرانية قد نشرت مٶ-;-خرا نبأ تشييع 29 أفغانيا من ميليشيات "فاطميون" في أنحاء مختلفة من البلاد، بعد أن لقوا مصرعهم في صفوف الحرس الثوري الإيراني بمعارك خان طومان ومناطق بريف حلب الجنوبي، شمال سوريا.
إستخدام العامل الديني ببعده المتطرف من أجل خداع و إستغلال اليافعين و الشباب من أجل دفعهم نحو الموت من أجل تحقيق أهداف و غايات عسکرية و استراتيجية، يعتبر أيضا جريمة أخرى من جرائم النظام الديني المتطرف بحق القيم و المبادئ الانسانية بل و بحق الشعب الافغاني نفسه وهذا مايجب على المجتمع الدولي أن ينتبه إليه جيدا و يعمل مابوسعه من أجل وضع حد لهذه الجريمة اللاإنسانية و عدم السماح بإستمرارها.
المشکلة هي إنه ليس الشباب الافغاني لوحده من هو"جنود للإستهلاك لمرة واحدة"، وانما حتى الشباب العراقي و اللبناني و اليمني و غيرهم ممن صاروا مجرد سلالم يصعد على أکتفاهم النظام الديني المتطرف في طهران.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصلاح و الاعتدال في إيران يبدأ بنهاية التطرف الاسلامي
- لهذا لاإصلاح و لاإعتدال في إيران
- القرار 650 و مذکرة لتفاهم بشأن اللاجئين الايرانيين
- الحجاب مشکلة الشعب الايراني أم النظام نفسه؟!
- خامنئي يتواصل مع المهدي و الشعب مع السجون
- تبا لنظام لايمکنه التخلي عن القمع و السجون
- ماذا بعد قرار مجلس النواب الامريکي بشأن ليبرتي؟
- حرب الملا خامنئي ضد الانترنت
- ستبقى الحرية الکابوس المستمر لنظام الملالي في إيران
- المقاومة الايرانية و الثورة السورية طريق و عدو مشترك واحد
- إيران حرة من دون الملالي
- النظام الذي لاحدود لتطرفه و إرهابه
- من أجل الوقوف الى جانب السجناء السياسيين في إيران
- دعم کفاح الشعب الايراني و الاعتراف بالمقاومة الايرانية
- ملفان لمواجهة تدخلات ملالي إيران في المنطقة
- فضائح الهزائم الکبيرة لنظام الملالي في سوريا
- التطرف الديني..حرب ضد کل ماهو إنساني
- القمع نهجهم الوحيد للتعامل مع الشعوب
- لابد من مواجهة التطرف الاسلامي في معقله الرئيسي
- من أجل ردم مستنقع التطرف الاسلامي في طهران


المزيد.....




- -لن تفلتوا منا أنتم ميتون-.. عائلة تتعرض لهجوم -مرعب- من قبل ...
- هذه الجزيرة البكر تسمح بدخول 400 سائح فقط في الزيارة الواحدة ...
- اقتلعته الرياح من مكانه.. سيدة تتفاجأ بقذف عاصفة عاتية لسقف ...
- تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلق ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد مقر قيادة إحدى مجموعات القوات في م ...
- روسيا.. تعدد الأقطاب أساس أمن العالم
- أنا ميشرفنيش إني أقدمك-.. بلوغر مصرية تهين طالبة في حفل تخرج ...
- -نسخة طبق الأصل عن ترامب-.. من هو دي فانس الذي اختاره المرشح ...
- مقتل 57 أفغانيا وإصابة المئات جلّهم من الفيضانات والأمطار ال ...
- الحكومة المصرية تنفي شائعة أثارت جدلا كبيرا بالبلاد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - جنود للإستهلاك لمرة واحدة