أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - في رحاب الإستقلال














المزيد.....

في رحاب الإستقلال


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5174 - 2016 / 5 / 26 - 16:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل جدا أن يتم الإحتفال بعيد الإستقلال التقليدي الذي يصادف الخامس والعشرين من شهر مايو/أيار من كل عام ، ومنذ سبعين عاما ، وجميل جدا أيضا أن تكتب المقالات وتلقى القصائد ، والخطب الرنانة أمام جلالة الملك عبد الله الثاني ، لكن الأجمل من هذا كله ، أن تكون الخطابات والقصائد والمقالات ، من صميم الواقع ولا ينطبق عليها قول الله عز وجل "الشعراء يتبعهم الغاوون" ! فالكلمة أمانة سنسأل عنها يوم القيامة .
والأجمل أيضا في عيد الإستقلال المجيد ألا تقتصر الحالة على إحتفال يدعى إليه كبار الشخصيات ويشرفه جلالة الملك والملكة ، بل يسارع المعنيون في تنظيم ورش عمل وندوات ومؤتمرات ومحاضرات للعامة ، وأولهم الأطفال منذ سن السادسة لتدارس الإستقلال وما يطلق عليه الثورة العربية الكبرى ، لنعرف أين وصلنا ، وأين أخفقنا ، وما هي العقبات التي إعترضت سبيلنا ، من أجل أن تنجلي الأمور ، ولا يبقى الإستقلال والثورة العربية الكبرى حالات عامة ، ومناسبات يتكسب منها البعض .
لا أنكر أن من صاغ الكلمات التي ألقيت أمام جلالة الملك عبد الله الثاني إبان إحتفال عيد الإستقلال السبعين ، قد وهبه الله بملكة الإبداع ، لكن الإبداع في مثل هذه الحالة ينقلنا إلى الخيال ، والخيال في أحيان كثيرة مكلف ، لذلك فإن الإبداع المحمود هو ذلك الذي يمس شغاف الواقع ويريح العقل ويمنع عنه الإرهاق ، لأن مقارنة الواقع بما يكتب أو يقال يشكل إرهاقا للنفس ونحن في غنى عن ذلك.
ربما لا يعرف البعض من المعنيين أن جلالة الملك سيد البلاد قاريء جيد ومتابع مثابر لما يكتب عن الأردن هنا وهناك ، ولذلك لا تخفى عليه خافية صغيرة كانت أم كبيرة ، ولكنه كملك لا يظهر ذلك لمن حوله حتى تسير الأمور ، وإن كانت رسائله للجميع لا تنقطع ، ومع ذلك ما يزال الخلل في الأداء يغشو الجميع ، لأسباب كثيرة أهمها أن من يترشح للمسؤولية ويتم تقديمه لجلالة الملك ، تنقصه الكثير من الملكات والجرأة والمقدرة على تحمل المسؤولية ، ولذلك يكون أداؤه ليس كما كان يرتجى ، وصور ذلك أمامنا كثيرة سواء في الوزارات او مجلس النواب أو حتى إدارات الصحف التي يفترض أن تكون عقلياتهم "تطبش "في الميزان.
مطلوب من حاشية الملك أولا أن تعتمد التطهر في كل شيء حتى تكون مثالا يحتذى للجميع ، فأمانة المسؤولية أكبر مما يتصوره البعض ، لأن مجتمع اليوم ليس كمجتمع عام 1924 على سبيل المثال ، وهناك وعي وإن كان كسيحا بعض الشيء لكنه يتنفس .
ومطلوب أيضا ممن يتسنموا مواقع المسؤولية العامة من أمناء عامين ووزراء ونواب وأعيان أن يضعوا مخافة الله أمام أعينهم ، ويكون أداؤهم مشهودا له ، وأن تكون نظافة مسلكهم كبياض الثلج ، وأن يتم تقديم المعلومة الصادقة والواقعية فقط لجلالة الملك حتى يكون القرار سليما ولا يحرج أحدا ، لأن الحقيقة تظهر سريعا هذه الأيام.
التطهر من المحسوبية والجهوية والإقليمية والفساد فرض على الجميع ، لأن حب الوطن من الإيمان وليس بالكلمات الصماء التي تقال في بعض المناسبات ، فكم من فاسد نهب المقدرات إدعى انه يحب الوطن لكنه في حقيقة أمره خائن لقيم الوطن .
على المعنيين وهم يعرفون أنفسهم ، أن يراجعوا مسلكياتهم جيدا ، فأردن الغد سوف لن يكون مشابها لأردن اليوم ، بمعنى أننا مقبلون على مرحلة غير هذه المرحلة ، وأدوات المرحلة المقبلة قطعا سوف لن تكون هي نفسها أدوات المرحلة الجديدة المقبلة .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكونفدرالية الأردنية –الفلسطينية .. كلام يجب أن يقال
- التوقيع الفلسطيني
- ذكرى النكبة .. ليلة فرح فلسطينية في -الأرثوذكسية-
- الطاقة المتجددة في الأردن
- -المحرر - ..سيمون بوليفار
- الشراكة السياسية في الوطن العربي
- دول الشرق الأدنى تؤكد على ضرورة إحلال السلام لمحاربة الجوع
- المدير العام للفاو: حيثما يوجد جوع لا يمكن أن يتحقق السلام ا ...
- المؤتمرات الإسلامية – المسيحية ..العودة إلى جذور المحبة
- خلال المؤتمر الإقليمي الثالث والثلاثين للفاو لمنطقة الشرق ال ...
- ستيلّا
- -الفاو- تسعى لتوسيع نطاق مبادراتها الإقليمية الثلاث للتصدي ل ...
- كلمة المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المت ...
- المبادرة الإقليمية حول ندرة المياه
- السلام على السودان وأهله
- محاضرة حول الأزمة اليمنية والسيناريوهات المحتملة لعبد الناصر ...
- الشجاعة والإقدام: المفكر الاستراتيجي عبدالله التل -أنموذجا ً ...
- قوانين للعمل الإغاثي الخليجي والعربي لتلافي -عشوائية التنفيذ ...
- افريقيا المتأسرلة..أين العرب؟
- الدراجون الأردنيون إكتشاف جنان الأردن


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - في رحاب الإستقلال