أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد ايت الحاج - حكامة الخطاب العلمي














المزيد.....


حكامة الخطاب العلمي


محمد ايت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 5174 - 2016 / 5 / 26 - 03:53
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تشكيل اي خطاب لابد ان يستحضر مفهوم الزمن اذا ارد صاحبه ان يكون خطاب عقلاني مبني على صيرورة زمنية تستجيب لمتطلبات ذلك العصر الذي تشكل فيه ، و على هذا الاساس فلاسفة الخطاب " ارسطو – الان - فوكو " يؤكدون كل التأكيد على اهمية العامل الزمني في البنية الخطبية ، لذلك لابد من الانتباه و العناية بهذه المسألة اذا اردنا فعلا ان يكون لخطابتنا اثر علىينا و على واقع الاجتماعي و كإشكال لهذا السجال الفلسفي : هل نحن فعلا نستحضر مفهوم الزمن في خطابتنا ؟ و لماذا لا نخلق لحديثنا اطار و زمن ؟
ان فكرة الزمن و الاحساس بالزمن يجب ان تحضر في خطابتنا بشكل مكثف بطريقة عقلانية تستوفي للشروط الانسانية و العقلية ، الخطاب الانساني هو توجه لابد لنا ان يحتل فيه الزمن و الاحساس الحيز الكبير و هذا بالتحديد راجع الى اهميته في الحقل الابستمولوجي ، لذلك سنحاول في هذا السجال التركيز على مفهوم الزمن باعتباره برادايغم يمتاز بالدينامكية و الحركية و كونه ايضا الاخرى مرتبط بالكون و بوجود الانسان ، لذلك ينبغي على هذا الكائن الذي هو الانسان ان يضع في حسبانه دائما قضية الزمن سيما في تشكيله لخطابه ، اي ان يكون خطابه ذا لحظة زمنية معينة تترجم حمولة الانسان بأبعادها المتعددة ، بالتالي نقول ان اللحظة الزمنية هي التي تعطي للخطاب قوته و تماسكه في سياقه اللحظي. و نخلق لحديثنا و خطابنا اطار و زمن و ندع زمن العشوائية و التهريجي في نسج الخطابات العلمية ، على سبيل الذكر الخطاب الجغرافي بكل تلوناته يحشر مفهوم الحكامة بشكل كبير و ينسى الزمن " الزمن الجغرافي " الذي هو مهم جدا في هذه الحكامة التي تهم الانسان و الكون ، ونقول ايضا لا ينبغي علينا تهميش هذا البرادايغم في مقاربتنا الابستمولوجية اذا اردنا فعلا خلق حكامة و دمقرطة الفعل الانساني . و هذا لا يقتصر على علم الجغرافيا بل الامر يسير على العديد من العلوم الاجتماعية التي تهتم بالانسان و المجال ، لذلك من الضروي اعادة النظر اليوم في مسألة الزمن لأنها تحدد لنا اطار الخطاب الذي نريد نسجه و ترويجه عبر العديد من القنوات التي يسخرها الانسان لتمرير ايديولوجياته المتنوعة .
ايمانا منا ان البحث الاركيولوجي في الزمن له اهميته كبرى في تشكيل خطاب له اطار و مرجعية ذات منطق يحكمه العقل . بهذا يمكن لنا ان نتحدث عن حكامة الخطاب و التي نروم من خلالها الى التنقيب في المفاهيم و اعطاء لها حمولتها في الزمن و المكان لكي تفهم في سياقها بشكل عقلاني و علمي . و هذا ايضا يساعدنا على توظيفها توظيفا سليما ممنهج .
محمد ايت الحاج



#محمد_ايت_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوادر التخلف و الانحطاط في دولة الفقهاء و الصلحاء....
- السلطة البورجوازية و المؤسسات المعرفية ...
- رمزية الاحتجاج و قداسته عند المناضل الحر ...
- مورفولوجية التفكير
- التضحية و الخلاص سياسية يفتقدها عالم الإنسان
- المجتمع القروي و تمثله للجسد المرأة
- اسواق بشرية ....اجساد تباع بالجملة ....
- المسكوت عنه فيروس يسكن الهيكل التقليدي للمجتمعات التقليدية
- الشباب المغربي و الشغل و سخرية القدر و بروتوكولات الحكومة
- الضغط الاجتماعي و اثره على سلوكيات الفرد
- العنف ظاهرة بيوثقافية في الإنسان
- الاخلاق و الفرد اشكالية العصر المعاصر
- اي مستقبل للمجتمعات العربية بعد الثورة ؟؟ - مصر و سوريا -
- الديمقراطية في الوطن العربي بين التنظير و التطبيق المغرب نمو ...
- هل العدالة الاجتماعية و الديمقراطية في المغرب مجرد خطاب في ا ...
- ازمة التعليم بالمغرب حلم وواقع


المزيد.....




- لقطات مروعة وثقتها كاميرا مثبتة على جسد ضابط وهو يضرب سجينًا ...
- بعدما حاول منعه سابقا... ترامب يطلب من المحكمة العليا تعليق ...
- محلل عسكري: الاتحاد الأوروبي يعاقب نفسه ولا حاجة لروسيا أن ت ...
- جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يحبط هجمات إرهابية ضد ضابط بوزار ...
- نصيحة غذائية بسيطة لتحسين صحة القلب وتقليل الكوليسترول
- أبرز الروبوتات الشبيهة بالبشر في 2024
- أمل ينبعث من ركام الحرب في سوريا.. زوجان مسنان يعودان إلى من ...
- زاخاروفا: الإنصات لزيلينسكي خطير لسببين
- موسكو: الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تحضران لاستهداف الق ...
- وزير خارجية الهند يناقش المشاكل العالمية مع مستشار ترامب


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد ايت الحاج - حكامة الخطاب العلمي