كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5174 - 2016 / 5 / 26 - 01:29
المحور:
الادب والفن
خيولٌ عجفاء تهصرُ ذاكرةَ البكاء
الرأسُ
يجلسُ
على كرسيٍّ
يتهكمُ تحتهُ جسدٌ
بلا أجنحةٍ
آنستْ كفّانِ
جلالةَ حذاءٍ لحميٍّ
نبتتْ في فوهتهِ المتدليةِ زهورٌ ثلجيّة تسودُّ
كقرصِ شعير
منسيٍّ في تنورٍ طينيٍّ ...
الساعاتُ المغدورة
تذهّبُ حيطانَ المدينةِ
بشمووووووخٍ
رقّاصها المدعوكِ مواويلَ متأرجحةً
مزحوماً بالرتابةِ
يُثقلُ حوصلةِ الأفقِ حرائقَ سحيقةً ... خيولٌ عجفاءَ
تهصرُ وجعاً كونيّاً
كاهلهُ
يغترفُ هذا الذهولَ
يمتطي إشتعالَ الشظايا
تبتهلُ
نثيثَ نيران حافية ...
فوضى غائمةٌ
شرّدتْ طفولةً
تحفّها
متعٌ خربة
صداها دم يتصاهلُ
في أوديةِ الروح الهاجعةِ
مكوّرةً
تتمازجُ فيها شراهة الرمادِ
ومائدةً منْ عبوديةٍ خرقاءَ ...
شهوةُ الحربِ نضّجتْ ظلمةً فوّاحةً
يلمعُ الحلم عارياً
طريّاً
يتكسّرُ
ويمضي غريباً
يحملُ آهات
تتناسلُ أوجاعها
في
ينابيعِ الندى الأجرد ...
بلا ثمرٍ يُغيرُ القلقُ
يقلقُ يقظة الشبابيكِ القتيلة
يمنحها خنادقاً منْ شرفاتٍ معتّقة
نسيمُ الحنينِ
يغمرُ عصافيرها شوقاً أليفاً ...
لا مدى يحتوي عشقى النائح
سوى اليتمَ
ينادمُ بشاشةَ صوتكِ المشرق
و يكتمُ فجيعةَ الأيام
وينفضُ عنْ وجهي
ذاكرةَ البكاء ....
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟