أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ابو منصور حرب - حول تصحيح النزعات الخاطئة في صفوف اليسار الجذري














المزيد.....

حول تصحيح النزعات الخاطئة في صفوف اليسار الجذري


ابو منصور حرب

الحوار المتمدن-العدد: 5173 - 2016 / 5 / 25 - 16:53
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


حول تصحيح النزعات الخاطئة في صفوف اليسار الجذري
" يترك القمع العنيف للثورة المضادة بصمة قوية في عقول كل المشاركين فيها ... و لذلك حتى أولئك الناس ذوي الشخصيات الثابتة يفقدون عقولهم لفترات قصيرة أو طويلة ؛ فلا يستطيعون مواكبة سير الأحداث ولا يتقبلون حقيقة أن التاريخ قد غيّر مجراه، وبالتالي يتوجهون لأن يحيكوا المؤامرات التي تنال من القضية والتي لا تخدم إلا أنفسهم".
(كارل ماركس في وصفه لحال الثوريين بعد هزيمة الثورة الألمانية في1848 .)
لقد ترددنا كثيرا قبل كتابة هذا التفاعل حول ما يجري داخل الحركة الطلابية ، وبالضبط الاحداث المؤسفة التي عاشها الموقع الجامعي مكناس ، إن المتتبع لهذا الحدث وما خلفه من تداعيات داخل وخارج الحركة الطلابية من إعتقالات في مكناس وما أساله من مداد في بعض المواقع الالكترونية البلهاء والجرائد الصفراء التي حاولت اقتناص الفرصة للهجوم على الماركسية و الماركسيين المغاربة كما ذهبت اليومية الصفراء المدعوة " الصباح " الناطق الرسمي الاعلامي لمجموعة هولدينغ SNI الدراع الاقتصادي للبرجوازية الكمبرادورية بالمغرب .
مع تطور الاحداث برزت ثلاث ردود فعل بصدد التعاطي مع الرفاق الذي مارسوا تلك الحماقات الغير مقبولة والغير مفهوم من أناس يدعون على الاقل قولا انتمائهم للماركسية واليسار ووو...
الاتجاه الاول عبرت عنه وزارة الداخلية وبعض المطبلين حولها من أشباه المثقفين المقيتين الذي يلهفون وراء الفتات وكتابة السطور بالطلب وبالمجان الذين حاولوا شيطنة تجربة الطلبة القاعديين وشيطنة نضالها بما جادوا من مفاهيم هم في غالب الامر لا يستوعبونها من قبيل " المحاكمة الماركسية " و " دواعش اليسار " ... وهي في غالب الامر تذهب الى تشويه صورة " اليسار " وتصفية الحسابات السياسية معه في صور كاريكاتورية .وهذا الاتجاه على الاقل خلفياته واضحة لجل المناضلين ـ ات لكن غير واضحة للرأي العام الشعبي. إضافة الى الخطوة الفاشية التي يحاول أن يمررها الوزير الخوانجي الحسن الداودي كما عبر البارحة بأنه بصدد التشطيب من لائحة الجامعة على مرتكبي الفعل هناك ، في خطوة تظهر على الاقل حجم التداعيات التي يحاول البعض الدفاع عنها بكل المبررات .
الاتجاه الثاني عبر عنه بعض مناضلي اليسار بمختلف خطوطهم السياسية والذين حاولوا من جهة و للأسف تصفية الحسابات السياسية بطرق انتهازية صرفة أكثر من هي شيوعية مركزين " نقدهم " على الشباب الذي اقترف تلك الممارسات أكثر من رؤية الامور من زاوية مادية جدلية تضع تلك الممارسات في إطار الشروط المادية التي أفرزتها وبذلك أجهزوا على المريض بدل معالجته وبدل التقدم في نقد الافكار المعبر عنها من أجل استخلاص الدروس ومراكمة الخبرة الثورية بهذا الصدد ، رغم أننا مقتنعون جدا أن الرفاق هناك " لا " يمكن معالجتهم على الاقل في اللحظة الراهنة و في ظل النقد الراهن والافكار السائدة الراهنة وفي الشروط الراهنة لكن تعرية الجذور الطبقية لتلك الممارسات وابراز أساساها المادي وتكثيف النقاش الإيديولوجي والسياسي بين مناضلي ومناضلات الحركة الشيوعية كفيل بذلك ، لقد تناسى هذا الاتجاه من اليسار أننا هنا بصدد التعامل مع شباب راديكالي مفعم بالأفكار الثورية أكثر من هم شيوعيون أو شيوعيات رغم أن هؤلاء الاخيرين يمكنهم في لحظات اخرى ممارسة أبشع مما وقع بالجامعة ! وما وقع بالجامعة بمكناس وجب محاسبة مرتكبيه محاسبة سياسية تبرز على الاقل اتجاهات التعاطي المستقبلية مع التيار السياسي المعبر عنه هناك .
الاتجاه الاخر وسط اليسار حول تبرير ما لا يمكن تبريره فتارة بالعبارة البليدة " الرفاق فعلوا ما وجدوا الرفاق قبلهم يفعلون " ! وهذا في حد ذاته مصيبة لا بأس بها وتارة بالعبارات البئيسة من قبيل " الهجوم التحريفي " و " الصيد في الماء العكر " وهذا خلفياته بارزة للعيان فهم بهذا " الدفاع " المحموم عن الاخطاء يجدون متنفسا جديدا للتحكم أكثر في الطلبة خارج أسوار الجامعة والمزيد من تكريس أخطاء الحلقية الضيقة المرشوشة بعبارات " دافع عن حرمة الجامعة " ونظرية التآمر التي أصبحت منتشرة في الهواء !
يتبع
ابو منصور حرب



#ابو_منصور_حرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو الشعب ؟ من هم أصدقائه ؟وأعدائه؟ الجزء 2
- من هو الشعب ؟ من هم أصدقائه ؟وأعدائه؟


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ابو منصور حرب - حول تصحيح النزعات الخاطئة في صفوف اليسار الجذري