الهلفوت والأهبل

دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 5173 - 2016 / 5 / 25 - 03:33
المحور: كتابات ساخرة
    

ـ أتقدم لكم بأحر التعازي الشخصية..
ـ بخصوص ضحايا الطائرة المصرية؟!
ـ بخصوص ضحايا تفجيرات الساحل السوري النهارده..
ـ طبعاً، طبعاً! وأنا كان بودي تعزيتكم بضحايا الطائرة المصرية، ولكن مستشارتي قالت لي أنهم فقط ثلاثون ضحية والأمر لا يستاهل!!
ـ الحقيقة، أنا كنت ناوي إعلن الحداد العام على الضحايا لولا أن شيخ الأزهر نبهني أن بينهم كفار من الفرنجة و...
ـ وهل توصلتم لمعرفة سبب تفجير الطائرة؛ عطل فني أو عمل إرهابي؟!
ـ بحسب قناة ( روسيا اليوم )، التي لا أثق شخصياً سوى بأخبارها، فالمرجّح أنه عمل إرهابي!!
ـ نعم، والدليل على ذلك أن الإرهابيين عندنا في سورية يسقطون الطائرات الحربية هئ هئ هئ
ـ أفندم؟
ـ قناة ( الدنيا) أتهمت المعارضة المعتدلة بتفجيرات الساحل، ولكنني أنا أيضاً أثق بخبر قناة ( روسيا اليوم ) بأن داعش هي من تبنى تلك التفجيرات!!
ـ وأنا أدين بقوة هذا الإرهاب المتنقل من الموصل إلى الرقة، ومن الرقة إلى طرطوس، ومن طرطوس إلى سيناء، ومن سيناء إلى سرت..
ـ طبعاً، طبعاً! والدليل أن الكثير من ضحايا تفجيرات اليوم هم من أهالي الإرهابيين وكانوا في كراجات جبلة وطرطوس يريدون السفر إلى حلب و...
ـ والله؟
ـ نعم، فحلب كما تعلم هي الحاضنة الإرهابية للشعب السوري.. أقصد...
ـ ربنا يعينك على هذا الشعب الإرهابي، كما قالت فنانتنا العالمية إلهام ماكلين!!
ـ وأيضاً فنانكم العالمي، الخفيف الدم، صاحب برنامج ( حلب تحترق )..
ـ أنا أتصلت معه اليوم من أجل أن يتكلم في برنامجه عن ( طرطوس تحترق )، وأن يجعل المشاهدين يبكون دمعاً!!
ـ ومع ذلك يقولون عني أهبل هئ هئ هئ
ـ أفندم؟
ـ طبعاً، سيبكون دمعاً!
ـ أخيراً أتمنى لكم الصحة والتوفيق ورمضان مبارك..
ـ جمال مبارك؟!!!

#دلور_ميقري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات