أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - سوريا: فالج لا تعالج














المزيد.....

سوريا: فالج لا تعالج


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 5172 - 2016 / 5 / 24 - 13:42
المحور: كتابات ساخرة
    


الآن، أيضا، وفي خضم وقلب هذه المعمعة الوطنية والمخاض الرهيب يمكن فهم واستيعاب الكثير من الاستراتيجيات والمنهجيات التي كانت تعتمد لعقود وتصب في خدمة ومشروع الحرب على سوريا، عن جهل أو قصد، ومنها ما بات يعرف على نطاق واسع وملموس وحديث النخب والشارع تقريباً، وهو استبعاد وإقصاء وتهميش وتطفيش وتهجير كل تلك النخب الوطنية والثقافية والإعلامية المتميزة والعقول النيـّرة واصحاب الخبرات الإستراتيجية المتبصرة والمتمكنة عن مراكز القرار الاستشارية وإبعادها حتى عن أية مشاركة استشارية في صنع القرار الوطني العام، أو الأخذ بما تطرح وتقول، لا بل السخرية والهزء وتكفير وتخوين والتشكيك بكل ما لديها من رؤى وتصورات، لا بل كان هناك محاولة تحطيمها والنيل منها والتعتيم عليها قدر الإمكان، والضغط عليها بشتى السبل المتاحة واستهدافها في معيشتها للانتقال إلى الضفاف الأخرى، وإسقاطها من كل المعادلات الوطنية، وفي المقابل كان هناك استراتيجية واضحة للاعتماد على، والإتيان بمخبري الأمن فقط وعملاء الأجهزة وكتبة التقارير، والأقرباء والمحظيين والمحظيات، من أصحاب الواسطات والخبرات المتواضعة وعديمي الكفاءات والتجربة ومعدومي المهنية والرصيد الإعلامي والمهني، وإبرازهم والدفع بهم للواجهات، واعتماد تصوراتهم الساذجة والسطحية وخطابهم السطحي والشعبوي الغرائزي، فاحتل الإعلام الصنديد مركز "الطشي بكلشي" على مستوى العالم وقبع ذليلا مهانا وراء زنجبار ومدغشقر وجزر البقر وميانمار الشقيقة ( فيها مهاجرون عرب ومسلمون وكل الحمد والشكلار للذي لا يحمد على مكروه سواه)...
وفي السياق، لم يكن أحد، "من إياهم"، مستعداً أن يستمع حرفاً واحداً أو كلمة فيما يتعلق بشؤون البلد وإدارته باعتباره تابو، وشأناً خاصاً بالبعض لا علاقة للشعب والشارع به لا من قريب ولا من بعيد، فقد اقترحت ذات يوم أغبر، منذ سنوات خلت، وفي لقاء نادر واستثنائي يمكن وضعه ضمن خوارق وغرائب الطبيعة والحياة السياسية في سوريا، جمعني مع مسؤول رفيع جدا في دولة البعث والرسالة الخالدة، أن يتم جمع و"ضب" ولملمة كل تلك النخب الثقافية والفكرية والإعلامية الوطنية المتميزة، وعلى غرار ما يفعله "الإمبرياليون" والصهاينة الأمريكان، في ما يشبه الــ Think Tanks (مجالس الخبراء أو الحكماء)، وتأسيس مراكز ومعاهد أبحاث ورعايتها رسمياً، مادياً ومعيشياً وحياتياً وتأمين متطلباتها، وتتشكل وتدار من قبل شخصيات أكاديمية ونخبوية ثقافية وفكرية وإعلامية، وليس من قبل عرفاء الأمن في الثلاث سبعات على قولة ياسر العظمة، لإبقاء تحت السيطرة وجناح الوطن والاستفادة من خبراتها ومعارفها أو مجرد الاطلاع على رؤاها أولا، وثانيا منع تحولها وخروجها من الصف الوطني وانتقالها للضفاف الأخرى، وتحولها للوبي ضغط خارجي ضد الوطن، واستخدامها وتوظيفها بسبب حاجاتها المعيشية والمادية في مواجهات ضد الوطن.
وبالطبع، ونظرا لضحالته الثقافية والفكرية (معه بكالوريا شحط يا دوب، هذا والله أعلم)، لم يكن قادراً، وأنا أتفرس في وجهه وعينيه ووجهه الشريف المضي بالدولارات والسلطة والعنفوان والغرور والعنجهية، وهو ينظر لي بدونية واحتقار على مبدأ القذافي الشهير وهو بالمناسبة، أيضاً، ويا لمحاسن الصدف حامل للشهادة الثانوية، "من أنتم يا...؟"، على استيعاب حرف واحد مما كنت "أهذر" به وأقول له، وأعتقد والله ورسوله يعلمان، أنه مسح مؤخرته الشريفة بكل ما قلته له على مبدأ شو بيفهمو هالـ.......( يعني أنا هالـ....)، لأن شيئاً مما اقترحته له لم يتحقق على أرض الواقع بل بالعكس، من ذلك، على التمام.
و"هداك يوم وهاد يوم"، ومن يومها، اللله وكيلكم، وكيل السماء والأرض، وخطوط الطول والعرض، ما عاد شافني ولا شفت خلقته الشريفة لذاك العبقري الفهمان....

أي وأيم الحق الذي فيه يمترون يا شباب.....



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية إلى أولئك -الأعراب- الأكثر نبلا وشهامة وكرامة وصدقاً وش ...
- أوهام وتخاريف البدو الأعراب الدواعش المتأسلمين
- 1- الكوميديا السياسية الروسيةا: ضحكوا مع بوغدانوف:
- 1-الكوميديا السياسية الروسية: اضحكوا ع وفد الدمى الهزيل-معار ...
- بيان إلى عموم الشعب السوري
- جنيف 3، الكوميديا السياسية الروسية: وفد معارضة الداخل-حميميم ...
- يسقط العرب وتسقط العروبة
- مع حزب الله ومع -الإرهاب- المقدس ضد الصهاينة الأنذال
- اضحكوا: نحن الهنود الحمر الأصليون : التغريبة السورية
- الإله الوهم: قرائن علمية باهرة وقطعية حول عدم وجود الله:
- المتقاعد=الموت قاعداً: دراسة هامة في علم النفس السوري
- حديث لاذقاني مسند وشريف عن عيد الحب فالانتاين
- الرسائل الفصامية لقناة سما الفضائية: ما الفرق بين خالد المسل ...
- شيفرة داعش: إسلام بني صهيون، لماذا لا أؤمن بقرآن المسلمين؟
- هكذا يُقرأ تاريخ البدو الدواعش: تعريفات مدرسية جديدة للتلامي ...
- تيمُناً بالسلف الغازي المستعمرالبدوي: غزوات آل قرود
- -الدواعش- ليسوا أحفاد أبي جهل وأبي لهب، بل أحفاد الخلفاء وال ...
- الجينات البدوية الإرهابية الوراثية، وأساطير محمد ودساتير الإ ...
- انفصام العقل البعثي
- إلى السيد النائب العام في سوريا، المحترم:


المزيد.....




- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - سوريا: فالج لا تعالج