أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد العبيدي - هل من حلول لأزمة البلاد القائمة














المزيد.....

هل من حلول لأزمة البلاد القائمة


سعد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5172 - 2016 / 5 / 24 - 02:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد تطور الموقف في بغداد سريعاً، وبشكل سلبي غير متوقع يوم الجمعة الفائت 20 مايس. مظاهرات واحتجاجات مخطط لها جيداً، تُدخل البعض الى المنطقة الخضراء ثم الى مكاتب رئاسة الوزراء ومن بعدها تنسحب. حدث كل هذا بشكل سريع وبزخم كبير لم تتوقعه الأجهزة الأمنة ولم تحسب له حساب. الملفت للنظر في مجاله هو التجاوز على أهداف التظاهر "السلمية" التي نادى بها الصدريون، الأقوى في مشروع التظاهر، منذ اليوم الذي شرعوا فيه بقيادة الجمهور الراغب في الاصلاح سلمياً.
ان التجاوز الحاصل هو قيام أشخاص من بين المتظاهرين، قيل أنهم مندسين بطعن عسكريين معنيين بشؤون الحماية والحراسة بسكاكين وضرب آخرين بأدوات وعصي، وهنا تجدر الاشارة الى أنه وأي كان القصد من هذا التجاوز المخل وأي كان أصحابه الحقيقيون فمن حق الجمهور العراقي الغالب في المشهد المضطرب أن يسأل عن أسباب حصوله؟. اذا ما تم الأخذ بالاعتبار، أن البداية كانت مقبولة سياسياً وحضارياً:
جمهور يتظاهر على الحكومة ويحتج على سلوك بعض أفرادها، ومن حقه دستورياً أن يتظاهر.
يطالب بحكومة ليست حزبية، ومن حقه أيضاً أن يطالب بعد فشل الأحزاب المشاركة في العملية السياسية جميعها في ادارة البلاد، ادارة تبني دولة وتخرجها من أزمة الخدمات والعوز وفقدان الأمن.
لكن التطور الأخير في سلسلة التظاهر أي التجاوز العنيف لا يعطي الحق لأحد في استخدامه، كما انه لا يرسي قواعد حل لمشاكل البلاد التي يطالب المتظاهرون في حلها:
فالعنف سينتج عنفاً مقابلاً والعسكر في كل دول العالم لا يقبل الاهانات الموجهة حتى من أبناء شعبه، وان تَحملها مرة تحت ضغط العلاقة والانتماء الوطني والديني، فانه سيرد بقوة في المرات القادمة وستكون الخسائر من الجمهور الأعزل.
كما ان الحكومة التي حاولت تلبية بعض مطالب المتظاهرين، ستجد نفسها في ساحة الفوضى غير قادرة على تنفيذ أي من خطوات الاصلاح التي يحتاج تنفيذها الى بيئة قانونية واجتماعية مناسبة.
وفي المقابل سيجد الجمهور أو البعض من الجمهور نفسه منفعلاً بالضد من الحكومة ومؤسسات الدولة وقد يرتكب البعض منه مندساً أو مدفوعاً بقوة الانفعال في داخله أعمالاً فيها تجاوز أوسع وعنف أشد، وبالنتيجة سَتُفقَد السيطرة، وفقدانها سيكون في غير صالح الجميع اذ أن الارهاب الذي يتحين الفرص قريب من الأبواب، وسيستغلها بكفاءه، عندها ستكون الخسارة لعموم العراقيين متظاهرين أم متفرجين أم أحزاب حاكمة ومشاركة وغير مشاركة خسارة هي الأشد وقعاً على العراق.



#سعد_العبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاربة انتخابية بين لندن وبغداد
- مطلوب أن يكون للعراق هوية
- تعقيدات المشهد العراقي الحالي
- في ذكرى السقوط وأمل التغيير
- فن الاصلاح والصلاح
- لا لن أتغير
- قضية انتحار
- لوثة جينية
- الموت في زمن الاستقواء
- في صلب الحقيقة
- وكر الشيطان
- الجيش العراقي في ذكرى التأسيس: ما له وما عليه
- الهدم البنيوي في الانقلاب العسكري العراقي
- الايمو، الظاهرة ام المشكلة
- التطرف، ومهام الدولة العراقية في أنتاج الوسطية
- التأسلم في العراق وأثره على التوتر والاستقرار
- المصالحة تبدأ من هنا
- الحمايات الخاصة وأمن الوطن والمسؤول
- العسكرية العراقية وقوانين خدمتها الوطنية
- صلاح الدين والاستغلال السلبي لشعائر الدين


المزيد.....




- الأشخاص الأكثر عرضة للجلطات أثناء السفر بالطائرات
- Acer تتحدى آبل بحاسب مميز
- جيمس ويب يرصد ضوءا -مستحيلا- من فجر التاريخ
- تحديد خلايا جديدة في العين قد تفتح آفاقا لعلاج العمى
- تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
- في غضون عامين يمكن لترامب أن يدير ظهره لروسيا
- الجيش الأوكراني يستعد لعدوان
- اكتشاف علاقة بين أمراض القلب والتغيرات الدماغية
- بدء مفاوضات بين روسيا وأميركا بشأن -المعادن النادرة-
- ما الأضرار التي تسببها منتجات التنظيف؟ وهل يمكن استبدالها؟


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد العبيدي - هل من حلول لأزمة البلاد القائمة