أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عوض - العرب والحداثة














المزيد.....

العرب والحداثة


حسين عوض

الحوار المتمدن-العدد: 5172 - 2016 / 5 / 24 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت حرب المائة عام في اوروبا بين فرنسا وانكلترا, وفي القرنين السادس عشر والسابع عشر تزعزع النظام القائم في اوروبا, وانجرفت العديد من الدول الأوروبية في الحرب الدينية حرب الثلاثين عاما بين ابناء الكنيستيين الكاثوليكية والبرتستانتية وبعد اجتماع كبار القادة الأوروبين تم التوقيع في الخامس عشر من ايار عام الف وستمائة وثمانية واربعين على معاهدة صلح وستفاليا التي انهت الحرب والغت سلطة البابا الدنيوية واقرت مبدأ الولاء القومي ومبدا سيادة الدولة ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ولكن الصراعات استمرت في القارة الأوروبية لثلاثمائة عام.
لقد شكلت حركة التنوير في اوروبا ثورة فكرية على ما قامت عليه من اسس مدارس المعرفة التقليدية, وظهور خمس مدارس فرنسية وانكليزية والمانية وايطالية واسبانية, وكان على رأس هذه المدارس مفكرون اوروبيون امثال باسكال وديكارت وسبينوزا وليبنز.
كما تمت الدعوة لاستخدام العقل في فهم الطبيعة والمجتمع والإنسان, ودعوة الفرد إلى التفكير بالاستقلال عن أي سلطة سياسية أو دينية, واستبعاد الاحكام المطلقة والخرافية التي تفتقد الدليل العقلي على صحتها وتمجيد الحرية في المطلق ولا سيما حرية الفرد التي اطلق لها شعار دعه يعمل دعه يمضي, وسيادة التسامح بين المعتقدات والديانات, وبين الفصائل العرقية والتكلات المذهبية, واشاعة التطلع إلى استخدام العقل في سبيل تقدم العلم لسعادة البشرية.
ويقوم التعليم في جميع اطواره بتكوين المواطن وتهذيبه وتربيته على ثقافة المواطنة, وممارسة الحياة الديمقراطية وحسن المشاركة الاخلاقية في الاقتراع, وكذلك التربية على حقوق الانسان وعلى ثقافة تكريم المرأة وانصافها وتمتعها بحقوق المساواة مقابل قيامها بالواجبات, والانفتاح والابتعاد عن التشدد في الدين.
يقول الدكتور سعيد بنسعيد:- يتحدد معنى الحداثة في الإقبال الكلي على الغد والمستقبل دون الالتفات إلى الماضي, وأما بالنسبة إلى الأستاذ الجابري فيبدو لي أنه في موقف آخر, فهو وان أثار اشكالية تحديث العقل العربي فإنه يرى أن تحديث العقل العربي لا يمكن أن يكون مقبولا ولا معقولا ما لم ينته إلى مسألة التراث وإلى أهمية التراث في وجدان وفي ثقافة الإنسان العربي المعاصر.
لقد احدث ابن خلدون ثورة منهجية في علم التاريخ ولم يعد علم التاريخ موضوع اخبار الملوك والأسر الحاكمة, وأسس أبن خلدون نظرية اشكال نظام الحكم عند جان بودان الذي جاء بعده بقرنين حيث صنف اشكال الحكم السياسي المتعاقبة بالملكي والاستقراطي والشعبي.
ما يلفت النظر في الخطاب السياسي الخلدوني هو خطاب تهيمن فيه المفاهيم والعبارات الدالة على الاستبداد والعنف, وكان الطابع الاستبدادي للدولة العصبية كما حللها ابن خلدون قد انعكس عليه واحتواه بالإضافة إلى المفاهيم التي ابتكرها ابن خلدون كمفهوم الدولة الشخصية والدولة الكلية والتي تعبر طبيعة الدولة الاستبدادية .
يقول ابن خلدون (إننا نعيش في زمن انتشرت فيه معاني النظام الديمقراطي وحقوق الإنسان في ارجاء العالم, وما أن يقوم نظام صالح وحكم ديمقراطي رشيد في فصل للسلطات في أي بلد حتى يستغني الناس عن الخضوع).
أما بالنسبة للحداثة يرى الطهطاوي أن القانون يجب أن يكون ديناميكي يتغير تبعا للظروف, واثناء اقامته في باريس قام الطهطاوي بالاتصال بعلماء الحملة الفرنسية المستشرقين, وعندما عاد الطهطاوي إلى مصر نشر ملاحظاته عن المجتمع الفرنسي في كتاب (تخليص الإبريز في تخليص باريز) وقد ترجم الكتاب إلى عدة لغات عالمية)
يقول شبلي شميل في كتابه فلسفة النشوء والارتقاء في الصفحة الخامسة (من منا نحن الشرقيين اليوم أولى بهزة تصل فينا إلى اعماقنا وقد تقادم علينا السباق حتى بتنا رتبة في صف الأحياء لا هي بالميتة فتدفن جثة هامدة, ولا هي بالحية فتبعث بشرا سويا).
المطلوب من أجل تجاوز التخلف والعجز على الصعيد السياسي والاقتصادي والتكنلوجي والثقافي في العالم العربي :-
دعوة للديمقراطية والحداثة وإنهاء النزاع الطائفي, وإلغاء سياسة التوريث, واطلاق الحريات الديمقراطية والتعدية السياسية والحزبية, وبناء دولة المواطنة وتوسيع دورمنظمات المجتمع المدني, والقضاء على الفساد ومحوالأمية, ومواكبة التطورات الجارية في العالم, وحرية الصحافة وتطوير وسائل الاعلام, وسحب الأرصدة من بنوك الدول التي تدعم اسرائيل, وتحويل الاستثمارات الخليجية في الدول العربية للسودان والمغرب وغيرهما, ومن ابرز واجبات العرب إنهاء التطبيع مع العدو الصهيوني, وإنهاء ما يسمى مفاوضات السلام مع العدو الاسرائيلي في هذه المرحلة, ووضع حد للتدخلات الأمريكية والروسية والايرانية في سوريا ...!



#حسين_عوض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب بعد الاستعمار
- تطور الديمقراطية الغربية
- التجربة التاريخية للنظام السياس للدول الغربية والبلدان الاشت ...
- الصهيونية السياسية والدينية
- تخلف وانهيار المجتمعات العربية
- العلاقات الدولية والعامل الاقتصادي
- العوامل التي تكمن وراء ظهور الإرهاب
- إلى متى تبقى اسرائيل دولة فوق القانون
- الوضع الفلسطيني بين مؤتمر مدريد واتفاق اوسلو
- الجمعية العامة للأمم المتحدة وحل النزاعات الدولية
- السلطة والحرية في سياسة الدول
- الثقافة والمجتمع
- النظام السياسي العربي وحقوق الانسان
- هل القانون الدولي قانون
- البترول العربي والتخلف
- القيادة والهوية السياسية في ادارة النظام السياسي
- القضية الفلسطينية إلى أين
- حقوق الدول في ظل سيادة القطب الواحد
- الليبرالية الجديدة وتغيير الواقع الثقافي للمجتمعات
- التغيرات في النظام الدولي


المزيد.....




- جلسة فوق السحاب.. مصور يوثق نزهة سعودية من وحي الخيال
- ضربة إسرائيلية في شمال غزة تخرج المستشفى الأهلي المعمداني عن ...
- رحلة استثنائية لـ6 نساء نحو النجوم!
- -سي إن إن-: كوريا الشمالية ربما تبني أكبر سفينة حربية في تار ...
- بعد أشهر من الاعتقال.. وصول 9 أسرى محررين من السجون الإسرائي ...
- طهران توضح سبب الحوار -غير المباشر- مع واشنطن
- يفتقر إلى -حقائق مهمة-. ..إسرائيل تنتقد تصريح بيربوك بشأن ال ...
- باريس تدعو الجزائر إلى العدول عن قرار طرد موظفين في السفارة ...
- عُمان.. القبض على مصري بمساعدة -الإنتربول-
- الصليب الأحمر الدولي يكشف مصير مسعف فلسطيني فقد بعد هجوم رفح ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عوض - العرب والحداثة