ابراهيم مصطفى على
الحوار المتمدن-العدد: 5170 - 2016 / 5 / 22 - 22:54
المحور:
الادب والفن
أهربُ مع ليلى أفضل
منتصف ألليل جِلْتُ أصقاع مَجَّره
ألسحب تطفو على بحرِ تزرع ورد ألياسمين
نجمةٌ تجدف في قاربٍ تصطاد ألعنبر من الحيتان
لؤلؤٌ أصفر يتوسد محارات سكرى
غيماتٌ تطلق شراراً بمقدم ألمطر
رسّامٌ يرسمْ على لوحهْ خشب ألابانوس شقراء تبتسم
حبّاتٌ من ألكرز تنثر لونها فوق الفراشات
سنبلاتٌ يعصرن سُكر ألريح كلما قبّل واحدةً فاتنه
نحلٌ يصنع الشهد في صحونٍ صينيه
شرنقاتٌ يغزلن فساتين كشميريةً للفراشات
لا شمس في ألسماء بل كواكب تلهو مع نجمه
ألقمر يقايضْ ألذهب بالماء
حسناواتٌ كالياقوت ينبع من أحداقهن ألاقحوان
إمرأةٌ تُصْفر في فمّها دون قيثار
في ثنية غيمه شاهدت ليلى تعتذرمن قيس
حينما إستيقظت !!
ألناس ترتدي ألاسود على موتاهم
ألرياح في ألصحراء تنحبْ
تنقل الرمال من مكانٍ لمكان
ثم تعيده للمكان ألاول
ألريح فوق الجبال تزأر دون رحمه
في الوديان تئنْ كالنايْ ألحزين
ألموج يصرخ على ألشواطىء
ألتوابيت تملأ ألمدن لاستقبال ألموتى
عزرا إئيل يبتسم
ألتسوّل يخبىء في طيّاته قهر ألحرمان
ألنخل يرتدي ألحزن
ألارمله ألسوداء تلدغ بلا رحمه
ألهواء هاجر من بلادي
كل شيءٍ هنا للبيع
ألوطن
ألارض
ألنهر
أي أرض هذه
أبحث عن ليلى أفضل
أشتري لها قمصاناً وكحلاً
واقطف لها وردةً
ثم نرحل للقفار
نجمع ألريح في قِرَبٍ
للوثوب نحو كوكب يحترم ألانسان
أما القلب فقد أودعته في لُبّةِ
نخلةٍ كي لا تموت
.................................................
#ابراهيم_مصطفى_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟