للتاريخ .. لعل الذكرى تنفع بعض السياسين. (من رسالة عبد الإله بنكيران إلى علي يعته)

سعيدي المولودي

الحوار المتمدن-العدد: 5169 - 2016 / 5 / 21 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

للتاريخ...
(لعل الذكرى تنفع بعض السياسيين)
"من رسالة لعبد الإله بنكيران إلى السيد علي يعته"
........
إنني لا أغتر ولا أدعي شيئا، ولكنني أتحدى وزارة الداخلية، وأضيف إليها حزب السيد يعته في أن يأتوا مجتمعين بمثل حركة الإصلاح والتجديد ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.
هذه علاقتنا مع وزارة الداخلية، فهل يا ترى تملك أنت الشجاعة الكافية لتكتب لنا عن علاقتك مع وزارة الداخلية، وتشرح لنا كيف انتقلت من عضو في البرلمان إلى عضوين إلى اثني عشر عضوا ضد اتجاه التاريخ الذي شهد اندحار الشيوعية في العالم، وهذه الوضعية هي التي تحتاج إلى تفسير مقنع وليس ازدياد نفوذ الحركة الإسلامية في المغرب الذي ينسجم مع تصاعد المد الإسلامي في العالم كله، الذي يشكل ظاهرة يعترف بها الخصوم والأعداء قبل الحلفاء والأصدقاء ولا تحتاج إلى مثل تفسيرك.
وأخيرا أيها الشيخ- وكل الناس مقبل على الموت والشيخ أكثر- وحيث لا ينفع معك ومع أمثالك إلا القاعدة الإسلامية:" البينة على من ادعى واليمين على من أنكر"، وأنت تعلن دائما أنك مسلم رغم شيوعيتك، وبما أنني متيقن أنك لا تملك لا أنت ولا غيرك أي بينة، فنحن مستعدون للقسم على أن ما قلته كذب صراح وبهتان عظيم كما أننا مستعدون لنباهلك انسجاما مع قوله تعالى( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين.(آل عمران/60) فنقول متوكلين على الله:
" اللهم إن كان ما قاله على يعته وغيره في أننا صنيعة للداخلية أو لنا علاقات تبعية أو ما هو قريب من ذلك معها أو كانت تحركنا أو تمولنا أو هي التي ربطت صلاتنا بالدكتور الخطيب أو أي معنى من هذه المعاني صحيحا فدمرنا وشتت شملنا واجعلنا عبرة للمعتبرين.. وإن كان ما يقوله السيد على يعته وغيره كذبا وبهتانا فدمره اللهم وشتت شمله وأرنا فيه آياتك واجعله عبرة للمعتبرين"، وإن لم يعتذر السيد على يعته علانية خلال هذا الأسبوع عما قلته، فإننا نرفع هذا الدعاء إلى الله ليحكم بيننا وبينك وأمثالك بالحق، وهو خير الحاكمين.
والحمد لله رب العالمين.
عبد الإله بنكيران.
( جريدة الراية. العدد 202 .25 يونيو 1996. ص:16)

#سعيدي_المولودي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات