أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - ماذا يريد دوران كالكان ورهطُه؟















المزيد.....

ماذا يريد دوران كالكان ورهطُه؟


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5166 - 2016 / 5 / 18 - 14:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعوَّد أصدقاء الشاعر عبداللطيف الحسيني في اسطنبول على أنه عندما يحتار في معرفة الموقف الحقيقي لشخصٍ ما من الشخصيات السياسية هو مبادرته في تساؤله المعهود: "هاد شو بدو بالضبط"، وفي الغالب يكون تساؤل الحسيني سببه المباشر هو ضبابية موقف السياسي المشار إليه من القضية التي يبحث فيها، أو التي يعتبر نفسه حارسها، أو يرى بأنه الممثل الشرعي لها بين الرعية، وحقيقة فكثيراً ما يرى واحدنا نفسه في نفس موقف عبداللطيف الحسيني، واقفاً موقف الحائر من التصريحات الغريبة والمتضادة لقادة حزب العمال الكردستاني.
ومنهم على سبيل الذكرعضو المجلس القيادي في منظومة المجتمع الكوردستاني (ك ج ك) دوران كالكان الذي صرح منذ فترة قصيرة لوكالة الفرات التابعة لهم برفض تقسيم سوريا والعراق قائلاً "بأن استقلال كوردستان ليس في مشروعنا، وأننا سنعمل بكل السبل لمنع تقسيم سوريا والعراق" ومن ثم تصريحه في واحدة من القنوات التلفزيونية التابعة لمنظومته الايديولوجية بقوله: "لا يجوز أن تحكم أربيل كامل إقليم كوردستان" وهو يتمم بذلك ما صرّح به سابقاً وفي أكثر من مناسبة زعيم حزبه أوجلان عندما قال بأن "الفيدرالية في شمال العراق خنجر في ظهرنا وظهر الأمة العربية" حيث حاول الزعيم المفدى بتصريحة العدواني آنذاك تأليب الرأي العام في المنطقة ضد حكومة اقليم كردستان بوجهٍ عام، وضد الحزب الديمقراطي برئاسة مسعود البارزاني بوجهٍ خاص، حيث أن السيد أوجلان ورهطه ومنذ سنوات يحاولون مزاحمة الحزب الديمقراطي الكردستاني وآل البارزاني على تمثيل الكرد والقضية الكردية، ولكنهم لم ينجحوا يوماً في مسعاهم رغم استعاناتهم المتكررة بأكثر من جهة اقليمية ضد البارزاني وحزبه.
وبالعودة الى السيد كالكان والخطوات الطائشه لأنصاره في الفترة الأخيرة والتي تسببت بخراب أكثر من مدينة كردية في تركيا، والتي ربما اعتبرها السيد كالكان بمثابة تجربة أو رمية تخيب أو تصيب، وكأن الرجل أحد لاعبي نرد الحزب، اللاعب الذي لا يعرف بأن الخطوات اللامحسوبة قد تودي بحياة عشراة الناس وتهجّر الآلاف منهم، مع أنه معروف لدى العامة أن التجريب عادةً ما يكون مسموحاً به في الحقول الابداعية، كما قد يكون التجريب محموداً في مختبرات العلماء في كل مجالاتهم، باعتبار أن تجاربهم على الأغلب تكون على الحيوانات، أو على الأوادم الذين لا يكون ثمة أمل في شفائهم، ولكن أن تدفع الشعوب الى المحارق السياسية والحزبية بدعوى التجريب فهذا الفعل يستدعي محاكمات ميدانية، هذا لو كان فعلاً هناك شي اسمه نقد ومراجعة لأعمال الجهة التي تُصدر الأوامر، ولكن لطالما كان الفكر الشمولي والاستبدادي هو المعمول به داخل منظومة حزب العمال الكردستاني، فلربما من الصعب جداً اللجوء الى مراجعة الأخطاء والاعتراف بها أمام الملأ، ومن ثم محاسبة مَن كان وراءها، وإلا فكان على الحزب المذكور محاسبة كالكان على أقواله التي تعبّر صراحةً عن أفكاره المعادية للقضية الكردية مثلما هي لدى السلطات العسكرية التركية تماماً.
كما أن التضارب في أقوال وتصورات كالكان يشير بأن صاحبها غير مؤهل لأن يكون مجرد قائد فصيل وليس أحد أقطاب التنظيم ومن مؤسسي حزبٍ كبير تسبب بهلاك الكرد ربما أكثر بكثير من أعدائه في حروبهم المفتعلة منذ سنوات، فمن جهة فمنذ فترة رفض كالكان دعوة صلاح الدين دمرداش لحزب العمال الكوردستاني لوقف هجماته، وهو القائل "بأن حزب الشعوب الديمقراطي أي حزب صلاح الدين ديمرتاش لم يكن مبدعا وناجحاً بما يكفي في السياسة، وأنهم يطلقون الدعوات لكن ما الذي حققوه لكي يوجهوا الدعوات للآخرين"، وبذلك يرمي السيد كالكان تبعات مجازفاته في ملعب حزب ديمرتاش، والقول بأن "فشله في ضمان السلام من خلال البرلمان هو ما أدى إلى أعمال العنف" وأن ليست تصرفاته الخرقاء هي التي كانت السبب في إندلاع أعمال العنف في المناطق الكردية التي دُكت بالأسلحة الثقيلة من قبل الجيش التركي في الفترة الأخيرة، وخاصة كل من: نصيبين وشرناخ وبوطان وهكاري وجزء من مدينة ديار بكر، ومع ذلك لم تمضي أيام حتى دعا دوران كالكان نفسه أنصاره المسلحين للكف عن الهجمات غير المبررة على قوات الأمن التركية، وهو القائل: بأنه لم يتوقع بأن يكون رد الجيش التركي بهذه القوة، والقائل أيضاً "بأن الهجمات على الجنود الذين لا يؤدون سوى واجبهم تنتهك "رؤى" حزب العمال الكوردستاني"!؟ فأية رؤى يتحدث عنها السيد كالكان لا ندري، وهل هو ورهطه فعلاً يمتلكون رؤى واضحة حول القضية الكردية؟ وهل حقاً لديهم نهج وخط واضح يسيرون عليه؟.
عموماً فهذا التناقض الصارخ في الرؤى والمواقف والممارسات يدعنا نعيد التساؤل أعلاه يا ترى ماذا يريد كالكان ورهطه من الكرد؟ إذ تراهم على استعدادٍ دائم للتضحية بالشباب والبنات الكرد في أكثر من منطقة ولكن مقابل ماذا؟ ولأجل ماذا؟ طالما أنهم هم أنفسهم متخبطون ولا يعرفون لماذا يناضلون؟ أو ماذا يريدون وماهي غاياتهم الاستراتيجية بالضبط، ولماذا يقدمون القرابين هنا وهناك؟.
وختاماً نقول بما أن "الشك من حُسن الفِطن" كما ورد في كتب التراث العربي، وباعتبار أن مَن يضج رأسه بالتساؤلات في شكٍ دائم بأمر هذا الحزب وشعاراته الفضفاضة، وأهداف هذا التنظيم الذي لديه الاستعداد الدائم بأن يُضحي بكل الأكراد ولكن بدون أن يظهر موقفه الحقيقي والصارم من القضية الكردية وماهية أهدافهم المرجوة مقابل تلك التضحيات، ولكي لا يقول القارئ المنصفُ بأننا نجني على تاريخ ذلك الحزب العريق ومؤسسيه، إلا أنه يبقى الهم الأبرز لدينا هو أن نزرع التساؤلات في بعض الحقول التي نراها تعاني من التصلب العقائدي، لذا ولكي نشغلهم بالمقارنات بناءً على الأقوال والتصريحات السابقة لأحد أهم أقطاب التنظيم، سندعهم مع ما قاله زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان نفسه في كتابه (دفاعي منعطف على مسار الحل الديمقراطي) والقائل: "بقدر ما نسعى إلى إبعاد تركيا وإنقاذها من المخاطر الكبيرة المنتظرة، فإننا أيضاً نود عودة تركيا إلى القوة والعظمة التي كانت تتمتع بها في السابق، ومع التسوية النهائية سوف تدخل الإمكانيات والقدرات العسكرية الحربية لـ(PKK) في خدمة الجمهورية التركية، وستزول المخاطر المهددة لوجودها، والتي تقودها بعض مراكز القوى العالمية، تلك القوى التي تستغل القضية الكردية منذ 200 عام لإحتلال تركيا وتحويلها إلى ساحة حرب وبؤرة مضطربة أبداً، كما فعلوها في ــ كوسوفو – لبنان – البوسنة والهرسك – العراق" حيث أن من أهم المخاطر المهددة لتركيا حسب زعم السيد عبدالله أوجلان هو الكيان القائم في شمال العراق أي اقليم كردستان العراق، إذاً تلك كانت رؤى وتصورات الأب الروحي لحزب العمال الكردستاني، فكيف سيكون الحال عليه إذاً مع مَن تبقى من رهطه الباقين مثل: الآذري دوران كالكان ورديفه جميل باييك؟.



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عكاكيز الملالي في قنديل والسليمانية
- توفيق عبدالمجيد: الهدف مما جرى ويجري في حلب هو إفشال مفاوضات ...
- بموازاة مجازر الأسد
- دوز خورماتو والهلال الشيعي
- اقتداءً بديمقراطية المستفرِّد
- حساسية وتزاحم الهويات في سوريا
- حول ملف 1 أيار
- الاتحاد الديمقراطي وسياسة الإلهاء مجدداً
- المثقف عندما لا يقرأ
- المُعارضة وتشبهها بالسلطة
- عبدالحكيم بشار: القضايا المصيرية للبلاد ليس من الجائز تداوله ...
- قرابين الاتفاق التركي الاوروبي
- (حوبو) و(مونشهاوزن) وأنصار أوجلان
- عندما يكون القذافي أنموذجاً للاحتذاء به
- الأسد ونظامه البعثي لا يعترفان أصلاً بوجود شعب وقضية كردية ف ...
- جناية حامل الأوزار
- تركيا وأبوابها المفتوحة/ المغلقة أمام النازحين
- صالح مسلم يُقايض الدواءَ بالداء
- الجعفري و ماخوس و البانادول
- كومان حسين: الظروف الموضوعية تحتاج النضوج حتى تنجح العملية ا ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - ماذا يريد دوران كالكان ورهطُه؟