أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الغرانيق العلى بين ابن تيمية وبشاراه أحمد














المزيد.....


الغرانيق العلى بين ابن تيمية وبشاراه أحمد


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 5165 - 2016 / 5 / 17 - 18:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رغم أنني قررت منذ أشهر ألا أضيع وقتي في ترهات الأمور ،

وألا أعود للكتابة مجددا في أي موضوع متعلق بالشأن الديني أو علم الأديان المقارن ،

إلا أنني هذه المرة سأكتب موضوعا ذا طابع ديني اسلامي بحت ،
يغلبه الحديث والسيرة فاللغة والتفسير ! ،


وما دفعني للكتابة دفعا هو أحدهم والذي تشدق بما لم يتجرأ به غيره في جنبات وصفحات الحوار المتمدن !
وإن كان كما يقال أول القصيدة كفر فإن الغرور والزهو ومدح النفس والثناء على الذات لهو الخسران المبين ومقياس حجم وعقل فاعله !
فكيف الحال إن تعمد الكذب مع ذلك ؟! ،
فإن كان يجهل أثره وارثه وتراثه الإسلامي فشأنه!
أما أن يتشدق ويمشي بخيلاه معتقدا أنه أتى بما لم تأت به الأوائل فلا !

ومن باب الأمانة العلمية في النقل بل وأخلاقيا كان عليه ألا يصر على النفي ولا أقول الكذب لما أقر به جهابذة سلفه الصالح وإن كان محل خلاف واختلاف في السند والتأويل دون الأصل والورود !!


وبداية نقدم له هدية علمية بسيطة عن معنى الغرانيق من مصادره الإسلامية نفسها ،

الغرانيق كما قال ابن الأنباري : الذكور من الطير ، واحدها - مفردها - غرنوق وغرنيق ،

إذن العرب تعرف الغرانيق !!!

وقال ابو خيرة : سمي به لبياضه ،
وقيل : هو الكركي شبهت الأصنام بالطيور التي تعلو وترتفع في السماء على حسب زعمهم ،
راجع تاج العروس الزبيدي ،

وفي كتاب رحلة الحج للشنقيطي :
ومعنى قول الشيطان ( تلك الغرانيق العلى ) - هل لاحظت قوله قول الشيطان ؟!! - ما علينا ، --

إن الأصنام في علو منزلها ورفعة شأنها - يقصد في قلوب قريش - الغرانيق المرتفعة نحو السماء في طيرانها ،

والزبيدي نفسه في تاج العروس المشار إليه آنفا قال : تلك الغرانيق العلى هي الاصنام ، وهي في الاصل : الذكور من طير الماء ،


اذن واضح أن العرب قبل الإسلام يعرفون الغرانيق وشبهوا أصنامهم بها ،


يقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى 10 / 290 : -

فإن النبي هو المنبأ عن الله ، والرسول هو الذي أرسله الله تعالى ، وكل رسول نبي ، وليس كل نبي رسولا ،
والعصمة فيما يبلغونه عن الله ثابتة فلا يستقر في ذلك خطأ باتفاق المسلمين ،

ولكن هل يصدر ما يستدركه الله فينسخ ما يلقي الشيطان ويحكم الله آياته؟! ،

هذا فيه قولان ،

المأثور عن السلف يوافق القرآن بذلك ،

والذين منعوا ذلك من المتأخرين طعنوا فيما ينقل من الزيادة في سورة النجم ، بقوله تلك تلك الغرانيق العلى ، وإن شفاعتهن لترتجى ، وقالوا :
إن هذا لم يقبل ،
ومن علم أنه ثبت - لاحظ ابن تيمية بمهنية أورد الرأيين دون إنكار أو مكابرة بالنفي لحال العرب معها ومعرفتهم لمعناها وليس مثل صاحبنا - ما علينا -
ومن علم أنه ثبت قال :
هذا ألقاه الشيطان في مسامعهم ولم يلفظ به الرسول !!!! ، انتهى النقل


وسؤالي للأستاذ الباحث والكاتب الزميل بشاراه أحمد :

ماذا تفعل بهذه الآية القرآنية التالية :
وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته ، فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته، والله عليم حكيم .

ملاحظة مهمة /
المسألة محل خلاف واختلاف كبير بين علماء المسلمين المتقدمين والمتأخرين على حد سواء ، لكن الخلاف والاختلاف ليس فيما زعمه الزميل بشاراه من نفي بالمطلق ،

بل خلاف علمي يتعلق السند والصحة والمعنى والتأويل والتقرير ، لكن لم يقل أحد مثله ليست معروفة الغرانيق بل تعرفها العرب وتعرف معناها ،
بل هي عند بعضهم أي الغرانيق العلى تعني الملائكة ،


وهذا مبحث آخر .







#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام فشل في حكم المجتمع والسعودية نموذجا
- الإمام محمد بن عبدالوهاب والصوفية وواشنطن !!
- ابن تيمية وداعش والمنجد في السعودية يامرحبا
- السعودية بين مفارخ الدواعش وشعبية الإسلاميين !
- السعودية دولة دينية إسلامية ؟ أم مدنية ؟ 1
- السعودية بين الأمم المتحدة وتنوير أفنان القاسم
- السعودية وطن الوافدين فمتى أغادرها ؟!!
- الإسلام وعلاقته بالإرهاب والداعية الهرفي نموذجا
- مشايخ السعودية وفكر داعش واللحيدان نموذجا
- عاش ولد فاطمة وطز يا حكومة !
- إصلاح الإسلام أم تصحيح الخطاب والسعودية نموذجا
- السعودية وشريعة حقوق الإنسان والقانون الدولي
- الإسلام والقمع وترسيخ الحكم الديكتاتوري
- الإسلام فشل في مواكبة العصر والسعودية نموذجا
- حقوق الإنسان بين العالم والإسلام والشريعة
- الشيخ حسن فرحان المالكي وحاجة السعودية لفكره
- فكر محمد بن عبدالوهاب وكتاب التوحيد نموذجا
- رشيد المغربي يسأل عمن يمثل الإسلام !
- القواسم الجلية بين داعش والسعودية
- انا وابن المفتي وكلية الشريعة واله الإسلام


المزيد.....




- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
- “خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة ...
- ماما جابت بيبي..فرحي أطفالك تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- عائلات مشتتة ومبيت في المساجد.. من قصص النزوح بشمال الضفة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الغرانيق العلى بين ابن تيمية وبشاراه أحمد