|
حوار مع رسامة اللون الصارخ أنجيلا عبده
أحمد صبحي النبعوني
الحوار المتمدن-العدد: 5164 - 2016 / 5 / 16 - 05:54
المحور:
الادب والفن
السيرة الذاتية للفنانة : الاسم: انجيلا يعقوب عبده من محافظة الحسكة مدينة المالكية مقيمة حالياً في المانيا خريجة معهد اعداد المعلمين عملت كمعلمة صف لعدة سنوات في حلب الشهباء صدر لها قصة مطولة بالمشاركة مع عدة كتاب من الوطن العربي باسم للجنون بقية تكتب منذ المرحلة الابتدائية لها الكثير من النصوص والقصص القصيرة ومشروع ادبي فني قيد الانجاز كتبت ونشرت في عدة مواقع الكترونية منذ سنة 2003 اما في مجال الفن والرسم ايضا من المرحلة الابتدائية وتطور مع تطور المراحل وكبر مع كبر المعانات ولازال يكبر معها ويتعلم معها ويتغير في النوع واللون والموضوع عملت أكثر من معرض في المانيا . والرسم نوع من أنواع الفنون البشرية التي تعكس واقع الحياة من زوايا عدة هو روح وأحساس الرسام الذي ترسم ريشته بمداد مشاعر وأحاسيس وفجائع الشعب اروع اللوحات والتي ربما تعجز الكلمات عن التعبير الكافي والوافي لها ...... وبصدد هذا السياق كان لنا شرف اللقاء مع هذه الفنانة الراقية ....ووجهنا لها الأسئلة على النحو الآتي:
س1- مشكلة فهم اللوحة أو غموضها بالنسبة للمشاهد ما دور كل من الفنان والمشاهد فيها؟ ج س ١-;-: المشاهد يفهم اللوحة حسب ثقافته او احيانا عند المشاهد الحساس والمهتم بالفن يفهمها حسب حالته النفسية اما الفنان هو يصب مالديه من فكرة واحساس وحالته اثناء رسم اللوحة ولا يفكر اثنائها في المتلقي لان هو واللوحة يتحدان اثناء الرسم س2- الذات الإبداعية عند الفنان هل تمحورها المدرسة التي ينتمي إليها؟ ج س ٢-;- : بالتأكيد أي ابداع في اي مجال يتمحور في اطار ثقافة ودراسة الفنان ،كما ان للبيئة التي عاش فيها الفنان او المحيط الذي يعيش فيه الفنان كل هذا له التأثير في شكل الابداع عنده . س3- هل هناك أولوية لأحد مكونات اللوحة على الآخر/ موضوع، شكل، مادة، لون/ تحتمها الفكرة أم هناك طريقة ما يتعامل فيها مع هذه المكونات؟ ج س ٣-;- بكل تأكيد الموضوع هو الاهم بالنسبة للفنان وهذا يرتبط بفكرة الفنان وما يريد ان يقوله في لوحته ثم اللون يطرح نفسه مع حالة الفنان النفسية اما المادة فانا بالنسبة لي اعشق الرسم بالالون الزيتية لكن لانها تحتاج المكان حتى تيبس الالوان وهذا ليس لدي استخدم مادة ال acryl لانها تيبس بسرعة والتحكم بدمجها اسرع واسهل . س4- ما الذي تريدين طرحه من خلال لوحاتك في معارضك الفنية؟ ج س ٤-;-: مايشغلني في هذه الحياة هو الانسان والجمال اينما يكمنان لذلك تراني ادخل الانسان حتى لو بالرمز والطبيعة حاضرة دائماً في لوحاتي واكثر ما يثير قلمي وريشتي هو الظلم والقهر والخراب الذي يصيب الانسان والشجر . س5-لماذا هذه الألوان الصارخة في لوحاتك وإلى ماذا يخضع تمازجها؟ ج س5؛ ليس دائما تكون الوان لوحاتي صارخة وحارة انما في معرضي الاخير ولأن موضوعه كان سورية الحزينة فكان لابد ان اترك ريشتي تحكي عما يحدث لسوريتنا والواني تخرش وجدان من سيشاهدها هذه كانت فرصتي للصراخ في وجه الظلم والغوغائية التي يتعرض لها وطني واستطاعت لوحاتي والواني ان تشغل القاعة بالحديث عن مايجري في سوريا وخرج الجميع متأثراً ومناهضاً للوحشية التي يتعرض لها بلد الياسمين دون ان اتفوه انا بكلمة فهل استطعت ان اوصل لك الى ماذا يخضع تمازجها ؟؟ س6- هل كان الرسم بالنسبة لك موهبة طورتها بمجهود شخصي أو موهبة طورتها بالدراسة؟ ج س 6: الرسم كان لدي ككل الفنانين موهبة وانا تعبت على نفسي بذلت من المال والجهد وخضعت لدورات رسم تعضد بعض الجوانب في موهبتي ولكن لازلت اعتبره موهبة بل نعمة ووسيلة تعبير . س 7-ما مدى قدرة اللوحة الفنية على إعطاء الصبغة المحلية لهوية الفنان من جهة والصبغة الإنسانية من جهة أخرى؟ ج س 7: بالتأكيدلكل فنان اسلوبه في سكب اللون ورسم الخط وتمازج هذا مع ذاك ،الاسلوب يصبح هوية الفنان كما الكاتب لا يستطيع تغيره فهذا جزء او ربما شخصيته بحد ذاتها لهذا حينما تقرأ نصاً او رواية تستطيع ان تخمن من هو الكاتب تماماً في الفن وخاصة الرسم حينما تشاهد لوحة تستطيع ان تنسبها لاسلوب فنان تعرفه فإذا الاسلوب في الابداع يصبح هوية الفنان التي يعرّٓ-;-ف بها . س 8 : قد تختلف رؤية شاهد اللوحة عن راسمها ولكن هذا لا يفسد في جمال اللوحة ولا حتى في الفهم قضية . ج س 8 : نعم وهذا الفنان يجب ان يضيف رؤيته وفكرته وليكون غير تقليدياً ومتكرراً يجب ان يكسر القوالب المتداولة ويعطي للوحة مفهوماً اضافياً مفهوماً ضمن قالب الفنان ذاته وتميزه هو . كما اضافت الفنانة : لاشك كل المدارس العالمية تبهرني وتثير تأملي ورومانسيتي ولكن ما أن تذكرت واقعنا وبيئتنا البسيطة الطيبة والمتألمة حتى وجدت نفسي ابحث في مدارس الفنون التشكيلية العربية فهي تشبهني بل هي انا ، - بالتأكيد العمل يتميز بأصالته ولكن لا ننسى اننا في عالم متغير حتى في المفاهيم فما هو اصيل في نظر احدهم ليس بالضرورة يكون مميزا عند احدهم الأخر لذا الفن اصالته تكون في مدى الابداع فيه والابداع في الفن هو مدى تأثر التلقي لهذا الفن . - يجب ان نعترف ان الانسان الغربي تختلف ثقافته الفنية وخاصة في مجال الرسم وتقبله وفهمه للوحة وهذا يعود ااهتمام الغربيين بالفن كمادة هامة يأخذها ويدرسها الطفل في المدارس كما اننا ان لاننسى اعظم الفنانييين الرسامين والنحاتين هم غربيين يعني هم يرضعون حب الفن وتذوق الجمال منذ نعومة اظافرهم اماواقع الفن في بلادنا وخاصة في مدارسنا واقع مرير فيه اهانة وسخرية من الفن اذكر هذا و يؤلمني حينما اذكر كيف كانوا يحرموننا من حصة الرسم ويعوضون بها دروساً اخرى كان الفن مادة لا تعني شيء من هنا نستطيع ان نفهم كيف يقرأ المشاهد العربي والمشاهد الغربي اللوحة اية لوحة كانت ربما المشاهد العربي يستغيث اللوحة الواضحة المعالم لا تحتاج لتحليل واخذ وعطاء في التفسير اما المشاهد الغربي تراه يحلل اللوحة وينسب اسلوبها للفنان اخر يعرفه وحينما تعني له من زاوية ما تراه يشتريها و يثمنها بالتأكيد هناك اختلاف بين ثقافة المشاهد العربي والمشاهد الغربي للوحة .في ختام حوارنا هذا نوجه كل الشكر والفخر بهذه الفنانة المغتربة عن الوطن بجسدها لكنه يعيش معها بشكل دائم في كل أعمالها ... والأولى والأحرى ان تلقى الدعم والمسانده من اهل بلدها جميعا.. ولا نطبق المثل القائل "لا نبي في بلده" فهي فنانه بحق تستحق الأحترام والتقدير.... أعداد وحوار أحمد النبعوني المانيا ... برلين
#أحمد_صبحي_النبعوني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نكهة الزيزفوت
-
آن له أن يستريح
-
نجمة تسقط ...قلب يطير
-
مرايا لبوح خجول
-
حوار مع رسامة اللوحة الفلسفية - نضال سواس
-
سفر التيه ....قصة قصيرة جدا
-
طرائد الرماد
-
أوراق لخريف الهجرة
-
قصيدة نثر
-
المرأة ما بين الماضي والحاضر
-
لم شمل
-
حوار مع فنان
-
ارتفاع الاسعار في حالة مستمرة ولكن ماذا بعد ..... هل نحن في
...
-
القاضي المرتشي
-
حوار صحفي مع الشاعرالسوري جميل داري -------------------حاوره
...
-
مواسم المونة الماردينية ( السليقة ) لقاء ومحبة وتعاون وبركة
-
شجاعة المرأة في المجتمع ولكن ..
-
السائق والعجوز وزيت الكاز
-
ما بين الماضي والحاضر تبقى ماردين بهجة للروح الحزينة
المزيد.....
-
-شاهد إثبات- لأغاثا كريستي.. 100 عام من الإثارة
-
مركز أبوظبي للغة العربية يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة لمسا
...
-
هل أصلح صناع فيلم -بضع ساعات في يوم ما- أخطاء الرواية؟
-
الشيخ أمين إبرو: هرر مركز تاريخي للعلم وتعايش الأديان في إثي
...
-
رحيل عالمة روسية أمضت 30 عاما في دراسة المخطوطات العلمية الع
...
-
فيلم -الهواء- للمخرج أليكسي غيرمان يظفر بجائزة -النسر الذهبي
...
-
من المسرح للهجمات المسلحة ضد الإسرائيليين، من هو زكريا الزبي
...
-
اصدارات مركز مندلي لعام 2025م
-
مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و
...
-
إنطلاق مهرجان فجر السينمائي بنسخته الـ43 + فيديو
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|