عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 5163 - 2016 / 5 / 15 - 16:49
المحور:
الادب والفن
استيقاظ
عبد الفتاح المطلبي
أستيقظُ من نومي بلا رأس!!!
سقط مني وأنا أحلم
كيف أبحث عنه ؟
عيناي في رأسي الضائع
لا تسخروا من مأساتي
فالمشكلة أعمق مما تظنون
طرق أحلامي كثيرة
في أيٍّ منها أضعته؟
لا أتذكر!!
كيف أتذكر
ضاعتْ ذاكرتي معه
وحتى لو أخبرتموني
كيف أسمعكم ؟
ضاعت أذناي مع رأسي
أنا حائرٌ وصباحي ليس أكيدا
بلا رأس أستيقظ وأعيش
هل أنتم بلا رؤوس
ربما أنتم مثلي تماما
تتلمسون طرقكم بالأنامل
أو بالعصيّ
حتى وإن قلتم لالا
فلن أسمعكم
لن أراكم
ما توصلت إليه
أن هناك من أسقطُه
ربما جسدي البائس
هو الذي خذله
ترى كيف أعرف ؟
في أي الدروب أضعته
لاينفع منحي رأسا من البلاستك
ولا أذنا من الطين
ولا عينا من الزجاج الملون
الأمر أعقد من ذلك بكثير
انتظروا حتى يدركني الزجاج
أو يتذكرني الطين
أو أشارك البلاستك
محنة التدوير
امنحوني مكاناً على رفوفكم
ضعوني في متاحف عقولكم
فعندما استيقظت صباحا
لم أدرك ما أنا فيه
حتى ضللتُ الطريق إلى الحمّام
لم أعد أتذكر شيئا سوى أنني
نسيت ذاكرتي
ما زلتُ في بداية الحلم
يومَ ضاع رأسي
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟