عامر هشام الصفّار
الحوار المتمدن-العدد: 5161 - 2016 / 5 / 13 - 08:25
المحور:
الادب والفن
أنفلات أمني:
1. وجدتني بعد أن أشرقت شمس هذا الأربعاء ماشيا في سوق المدينة المزدحم، أبحث عن شيء لا أعرفه ولكن شكله .. ها هو يتجلى أمام ناظري... رحت بعد أن صار "الأنفلات الأمني" حقيقة واقعة أبحث عن رأسي..!.
2. رأيتني أقرأ في كتاب على قارعة طريق قرب عربة لطفل يدعى عمّار.. الطفل يبيع أشياء قديمة فيها حاجيات منزل لم يجد أصحابه فيه ما يأكلونه في ليلة ماضية. عندما صار "الأنفلات الأمني" حقيقة واقعة كنت والطفل نقرأ سوية في كتاب بلا ورق، في حين راح الناس يحملون الجنازة على أكتاف مخلوعة.
3. وجدتني جالسا أبيع الجرائد في شارع قرب بيتي.. أصبحت رجلا عجوزا هدّني مرض لم يعرف الأطباء كنهه.. مرّ أمامي الناس دون أن ينظروا نحوي كعادتهم كل مرة.. عندما صار "الأنفلات الأمني" حقيقة واقعة وجدت نصف بدني تغطيه جريدة قديمة مخطوط عنوانها بالأحمر القاني، ونصفه الأخر يصيح أنقذوني...!
#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟