دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 5161 - 2016 / 5 / 13 - 01:26
المحور:
كتابات ساخرة
ـ من معي؟ أرفع صوتك، فأنا لا أسمعك جيداً!
ـ أنا الرئيس المصري. أعتذر لأن الخطوط تعبانة عندنا!!
ـ ليست مشكلة، خبيبي!
ـ آه، أنت تتكلم عربي؟
ـ هي كلمة واحدة فقط، لأنها ترمز للمحبة. والشعب الروسي، كما تعرف، من أكثر الشعوب التي تهتم بالمحبة والأخوة والصداقة.
ـ بالتأكيد، يا فندم. وأنا سأذكر غداً في كلمتي اليومية، المتلفزة، أن الرئيس بوتين يتكلم العربية و...
ـ لا، لا تفعل ذلك. فلو عرف الروس أنني أتكلم لغة المسلمين لانخفضت شعبيّتي من 99 % إلى 9 % !!
ـ مفهوم، مفهوم..
ـ المهم الآن، أنك لم تتصل معي لكي تطلب مساعدة مالية؟
ـ قصدك، أشحذ فلوس؟ لا يا فندم، الخير كتيــــــر والحمد لله!!
ـ إذاً الموضوع يتعلق بالإرهاب في مصر؟
ـ الإرهاب في مصر؟؟
ـ أعني، تنظيم داعش في سيناء..
ـ آه، نعم. إننا نقتل منهم كل يوم حوالي 100 عنصر و...
ـ ولكنكم لا تستطيعون أسر أحد منهم؟!
ـ كما تعلم، فإنهم يتسللون إلينا عبر الحدود التركية!!
ـ سأتحدث بهذا الأمر مع أوباما.
ـ أرجوك يا فندم، فإن علاقتنا مع دول الغرب سيئة..
ـ نعم، بسبب قضية الطالب الإيطالي. ولكن لماذا لا تضحّون بذلك الضابط المتهم، فتُطوى القضية؟
ـ لأنها قضية تتعلق بشرف مصر. ومفيش أحلى من الشرف، على قول توفيق الدقن!!
ـ ها..؟
ـ على كل حال، هؤلاء الغربيون هم الآن بصدد إثارة قضية جديدة؛ وهي إحالة أوراق عدد من المتهمين النوبيين إلى فضيلة المفتي و...
ـ المفتي حسّون؟؟
ـ لأ، المفتي البتاع! والعجيب، أنّ المحكومين هم مواطنون مصريون وليسوا طلياناً حتى يحتج الغرب على قتلهم تحت التعذيب.. أقصد، قتلهم إعداماً!!
ـ من الممكن أن ترفض أنت توقيع الإعدام، فتُطوى القضية؟
ـ ولكنها قضية تتعلق بشرف مصر، يا فندم!
ـ دعنا الآن من الشرف، يا توفيق الدقن !!!
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟