أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - عكاكيز الملالي في قنديل والسليمانية














المزيد.....


عكاكيز الملالي في قنديل والسليمانية


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5161 - 2016 / 5 / 13 - 00:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البدء يخال للمرء بأنه من الطبيعي التصور بأن يكون لدى الباحث عن الحرية، أو المناضل في سبيلها، شعور متأصل مدعوم بروح التآزر الضمني لكل مَن كان مثله في التطلعات المتعلقة بمسألة الحرية واستحقاقاتها، وتأييد مَن كان هدفه الانعتاق من جور الأنظمة الاستبدادية ودمويتها، ومن المفروض أن لا يكون الحرُ حجر عثرة أمام مَن يكافح مثله من أجل الحرية والكرامة في مكانٍ ما، فحتى إن لم يستطع الحرُ مساندة حرٍ آخر فيما يصبو إليه، فعلى الأقل أن لا يساند الباغي بأي شكلٍ من الأشكال، ولا يكون من أنصار الطاغية مهما كان مختلفاً مع قرينه المظلوم في الرؤى والأفكار والتصورات.
كما أنني بعد الانتهاء من قراءة مذكرات المعارِضة الايرانية هنكامة حاج حسن، التي جاءت تحت عنوان: (رحلة العذاب في زنازين الملالي) فللوهلة الأولى تصورت بأن أي شخص يناهض الظلم والاستبداد في العالم، من الطبيعي أن يتمنى في دخيلة نفسه تقويض سلطة القمع والاستبداد في أي مكانٍ كان ومن ضمنها دولة الملالي الجائرة، هذا بالنسبة لأي ثائر مناوئ للظلم والعدوان، ولكن يبدو أن تقاطع المصالح لا يجعل الحكومات فقط تغض الطَرف عن انتهاكات نظيراتها من الحكومات والدول، إنما قد ترى حتى الأحزاب والحركات المسماة بالتحررية أيضاً تتبع نفس خطوات الأنظمة والحكومات في هذا المجال.
إذ معروف أن حزب العمال الكردستاني له تاريخ طويل وهو في حالة حرب متواصلة منذ سنوات مع الدولة التركية، بدعوى أنه يحارب الجيش التركي لاستعادة الحقوق القومية للشعب الكردي في تركيا، وهذا يعني بأنها حركة تحررية صرفة، ومن سمات الحركات التحررية أن تساند قريناتها في أية بقعة جغرافية في العالم ولو من خلال الأقوال فقط، هذا إذا لم يكن يربط بينهما أي رابط فكري، سياسي، جغرافي أو ديني، فكيف إذا كان هنالك رابط سياسي وجغرافي وقومي أيضاً، ولا يخفى على كل متابع معرفة أن دولة الملالي تقمع مختلف القوميات وعلى رأسهم الكرد منذ أن استولى الملالي على الحكم في إيران، كما أن تلك الدولة المستبدة تستقطع جزءاً مهماً من كردستان، ودولة الملالي نفسها لا تزال تمد النظام السوري القاتل بالمرتزقة والمجرمين، وتعلّم نظامه النتن شتى الاساليب الوحشية في التعذيب والتنكيل بالمواطنين، وكان من المفروض أن يتم دعم أي تحرك ثوري ضد إرادة الحاخامات في "قم" خصوصاً وأن الطرف المنتفض هو حزب كردي عانى ويعاني من جور نظام الخميني ومَن تسلم بمباركته زمام دولة العسف في طهران، ولكن يبدو أن الشرخ الذي حصل بين السنة والشيعة في عموم المنطقة امتد تصدعه الى الحياة السياسية بين الكرد أيضاً.
إذ وحسب موقع روج آفا نيوز أن اجتماعاً سرياً جمع كلاً من جميل بايق والملا بختيار في مدينة السليمانية قائلاً: بأن الطرفان اتفقا على منع أي شكل من أشكال التظاهر للتضامن مع كورد مهاباد في مناطق نفوذهم، بل وحسب الخبر أنهم وصفوا انتفاضة مهاباد بالفوضى والتعدي على الممتلكات الخاصة لجمهوريد إيران الإسلامية، حقيقة لا نعرف مدى مصداقية الخبر من عدم صحته، ولكن الذي يرجح هذا الموقف الصادرعن السيد بختيار والسيد بايك، هو أن رديف حزب العمال الكردستاني في سوريا أي حزب الاتحاد الديمقراطي قام الجهاز الامني التابع له أي " الأسايش" منذ أيام بمنع اعتصامٍ تضامني مع مدينة مهاباد المنتفضة ضد حكم الملالي، والاعتصام كان قد نظمه الاتحاد النسائي الكوردستاني في بلدة كركي لكي في الجزيرة السورية، وحسب الناشطين أن الأسايش فوق فض الاعتصام اعتدوا أيضاً على الإعلاميين الذين قاموا بتغطية الحدث .
وفي المقابل فلا يخفى على أحد في المنطقة معرفة أن الكويت دولة، والدول عادةً ما تتبع مصالحها السياسية والاقتصادية قبل مواقفها الانسانية تجاه الشعوب المقهورة والخاضعة لحكم هذه الدولة أو تلك، خاصةً فيما يتعلق باتصالاتها وعلاقاتها الدبلوماسية بباقي الدول، ومعروف أن الدول هي الأكثر حرصاً في الحفاظ على علاقاتها بأقرانها، بخلاف الأحزاب أو المنظمات المعارضة التي عادة ما يكون لديها مساحة حرية أكبر في إبداء الأراء والمواقف حيال مسائل حقوق الانسان والحريات من الدول والحكومات.
مع ذلك ثمة اتهامات من السلطات الايرانية للكويت بدعمها للمقاومة الأحوازية في إيران، حيث قامت الخارجية الإيرانية مؤخراً باستدعاء القائم بأعمال السفارة الكويتية في طهران احتجاجاً، على ما وصفته بـ”استضافة تجمعاتٍ لمعادين للثورة الإسلامية، واعتبرت طهران أن ذلك التصرف يشكل انتهاك واضح للمبادئ والأعراف الدولية وأنها تتنافى مع أواصر حسن الجوار، ومن جهتها رفضت الكويت اتهامات طهران لها بدعم أية حركات انفصالية إيرانية، مؤكدةً أن السياسة الخارجية الكويتية، واضحة وتعتمد على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، ولكن يبقى لدولة الكويت موقفها المشرف في دعم المظلومين ولو بطرقٍ سلمية تقتصر على دعم أنشطة الحركة سياسياً على أراضيها.
وبعيداً عن الدوَل والأعراف الدبلوماسية ومصالحها، كان من المتوقع أن نرى حركات التحرر في المنطقة وهي تسارع ولو معنوياً لنجدة المقهورين، وتؤيد بقوة أي تحركٍ ثوري ضد الطغاة في الشرق المبتلي بنماذج مختلفة من الدكتاتوريات الدينية والعلمانية، وفي مقدمتهم أسياد ومعلمي الفرعون السوري، أي الملالي في طهران، ولكن الغريب في الأمر أن حزب العمال الكردستاني من خلال "جميل باييك"، مع أحد أقطاب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أي: "ملا بختيار"، وبدلاً من أن يكونوا السند الطبيعي للحراك الثوري ضد دولة إيران الاستبدادية، تراهم يساندون النظام الايراني القاتل من خلال مواقفهما السياسية المعلنة، وبناءً على مواقفهما المخزية تلك يبدو أنه ليس بغريب عنهما بأن يتطور دعمهما المعنوي للنظام الجائر في إيران يوماً إلى دعم عسكري أيضاً، بما أنهم ارتضوا بأن يكونوا عكاكيز طيعة تستعين بهما طهران متى ما شعرت بأنها بحاجة إلى تلك العكاكيز.



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توفيق عبدالمجيد: الهدف مما جرى ويجري في حلب هو إفشال مفاوضات ...
- بموازاة مجازر الأسد
- دوز خورماتو والهلال الشيعي
- اقتداءً بديمقراطية المستفرِّد
- حساسية وتزاحم الهويات في سوريا
- حول ملف 1 أيار
- الاتحاد الديمقراطي وسياسة الإلهاء مجدداً
- المثقف عندما لا يقرأ
- المُعارضة وتشبهها بالسلطة
- عبدالحكيم بشار: القضايا المصيرية للبلاد ليس من الجائز تداوله ...
- قرابين الاتفاق التركي الاوروبي
- (حوبو) و(مونشهاوزن) وأنصار أوجلان
- عندما يكون القذافي أنموذجاً للاحتذاء به
- الأسد ونظامه البعثي لا يعترفان أصلاً بوجود شعب وقضية كردية ف ...
- جناية حامل الأوزار
- تركيا وأبوابها المفتوحة/ المغلقة أمام النازحين
- صالح مسلم يُقايض الدواءَ بالداء
- الجعفري و ماخوس و البانادول
- كومان حسين: الظروف الموضوعية تحتاج النضوج حتى تنجح العملية ا ...
- الفضائل المخبوءة


المزيد.....




- كوريا الشمالية تفتح أول وجهة سياحية للسياح الغربيين.. ألق نظ ...
- مسؤولة أممية: تصريحات ترامب عن الفلسطينيين في غزة تطهير عرقي ...
- بين وعود ترامب وطموحات بوتين.. هل باتت أوكرانيا خارج الحسابا ...
- بسبب لكمة قوية.. وفاة الملاكم الأيرلندي جون كوني
- كيف يمكن لأثرياء أفريقيا المساهمة في خدمة الصالح العام؟
- بيان من محلية الحزب في النجف.. يا أبناء شعبنا العراقي.. يا ج ...
- الدفاع الروسية: صد 3 هجمات مضادة في محور كورسك خلال يوم وخسا ...
- ناقلة محملة بالمازوت تتعرض لحادث في ميناء قرب بطرسبورغ
- -برق مفاجئ-.. تدريبات للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية والج ...
- حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - عكاكيز الملالي في قنديل والسليمانية