أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5160 - 2016 / 5 / 12 - 15:26
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
بدمعةِ طفلٍ يتيمٍ أكتبُ قصيدتي
وأقرأها لقارئ فاقد الذاكرة.
*
الحرفُ مبنيٌّ على المجهول
والنقطةُ مبنيّةٌ على الذهول.
كيفَ تستقيمُ القصيدةُ إذن؟
*
كيفَ يمكنُ لذاكرةٍ محترقة
أنْ تكشفَ سرَّ النور
وهي لا تحلم إلّا بما يطفئ نارها؟
*
الرجلُ هشٌّ
والمرأةُ أكثرُ هشاشة
لكنّه يبحثُ عنها طوال العمر
ليكملَ كتابةَ قصيدةِ هشاشته الكبرى.
*
قصيدتي شمسٌ لا تشرقُ إلّا في الليل.
أيّ خطأ هذا؟
*
القصيدةُ أنتِ.
أنتِ التي سقطتْ نونُها في بحرِ الظلمات.
*
وقفتْ غيمةٌ رماديّةٌ كبيرةٌ أمامَ نافذتي
وأخذتْ تمطرُ وترعدُ الليل كلّه.
ففتحتُ نافذتي ضاحكاً وقلتُ للغيمة:
أعرفُكِ، أنتِ واحدةٌ من قصائدي القديمة.
*
مثل الذي يرمي قطعَ الخبزِ
للبطِّ السابحِ في البحيرة
أرمي حروفي مذهولاً على بياضِ الورقة.
وأسألُ بعدَ أنْ كتبتُ ألفَ قصيدة:
أهكذا تُكْتَبُ القصائد؟
*******************
مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟