حبيب النايف
الحوار المتمدن-العدد: 5160 - 2016 / 5 / 12 - 01:02
المحور:
الادب والفن
مدن مستباحة
المدن المتاخمة لحدود الله
والمقتفية اثره
تستفيق على أصوات التكبير المدججة بالخديعة
تزغرد بعويل خافت
لايسعه المدى
بكارتها التي مزقتها الشظايا
احتفظت بعذريتها
نقطة بيضاء كالقطن
وليمة قداسها الجنائزي
كفوف غضة ،
أفخاذ تحتمي بالخجل ،
ورؤوس انتظرت القطاف
كأنها على موعد معه .
الاجساد الغارقة بالدماء النازفة
تمسح وجوهها بالرذاذ المتطاير من رائحة الانفاس المتقطعة
النشيج الذي خَر كالندى
دثر الآهات المكبوتة
كٓ-;-سِر
ارتفع للسماء .
المراة التي أوهمت نفسها بالبهجة
دفنت فرحها
على خد الرصيف
بعد ان اعتذرت من اطفالها
الهدية التي حملتها لهم بالنجاح
بعثرتها اصابع الموت
.
الموت المتربص بحذر على أطراف أصابعه
نصب فخاخه وسط الاسواق المتعبة
كأنه ماركة مسجلة على جباه الفقراء.
الوجوه الكالحة تدفع قطعانها الهائجة
لتغمد نصل خيانتها في قلب الوطن .
الوطن الذي تعددت راياته
فرقته السهام المخاتلة
وقلمت أغصانه
مشارط الفتنة
جذوره الممتدة في العمق
لازالت تعشق الحياة
#حبيب_النايف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟