أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الى متى يستمر العبث وأزهاق الأرواح البريئة ؟














المزيد.....

الى متى يستمر العبث وأزهاق الأرواح البريئة ؟


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5159 - 2016 / 5 / 11 - 03:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى متى يستمر العبث وأزهاق الأرواح البريئة
من قبل الميليشيات الطائفية التي تستهدف ناحية بهرز ؟
أمس تعرضت قرية شفتة الى عمل أرهابي جبان ، نفذته دولة العراق اللاأسلامية ، لتحصد أرواح أكثر من أربعة عشر شهيد وأكثر من أربعين مصابا ، وجميعهم من أهلنا وأحبتنا مهما تكن طائفتهم وأنتمائهم ومكان سكناهم ، وقد فجع الجميع لهذا المصاب الجلل ، وأستنكره وأستهجنه السنة قبل الشيعة وباقي مكونات شعبنا .
وكرد فعل لما جري بالأمس في قرية شفتة !.. قامت اليوم مجاميع مسلحة من الميليشيات الطائفية ، بالتواجد في قضاء بعقوبة وبأسلحتهم المختلفة ! .. ومحاولاتهم تنفيذ أعمال أرهابية وبدوافع طائفية ، أنتقاما للجريمة التي حدثت بالأمس ، وتحميل الطائفة السنية مسؤولية ما جرى ، وهذا هو الجنون بعينه ، وتنم عن حماقة وهذيان مريع ، وله أنعكاسات مدمرة للنسيج المجتمعي ، وأنتهاك صارخ للدستور والقانون .
لقد أكتوت ناحية بهرز بنار الأرهاب ( من القاعدة وداعش .. وراح نتيجة ذلك خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات .. وتدمير بساتينها والتي أصبحت اليوم أثر بعد عين ) !
ونالت القسط الأخر وعلى يد الميليشيات التي لا تقل خطرا عن داعش وأخواتها ، ومن يرجع الى أرشيف تلك الجرائم !.. فسيجد العجب العجاب ، ومن دون أن يوضع حد لتلك الأنتهاكات البربرية والصارخة !
فمنذ سنوات تتعرض هذه المدينة وأهلها لأنتهاكات صارخة وجرائم فاضحة ترتكبها الميليشيات الطائفية ! .. لا لذنب أرتكبوه سوى كونهم من الطائفة السنية !
فلقد تعرضت هذه المدينة في 23/3/ 2014 م الى مذبحة مروعة راح ضحيتها أكثر من ثلاثين مغدورا ، على أيدي هذه الميليشيات العنصرية والطائفية المجرمة وحرق أربعة جوامع وأكثر من عشرة بيوت وما يقارب الخمسين سيارة تعود ملكيتها الى الأهالي ! .. الغير أمنين على أرواحهم وممتلكاتهم وعوائلهم ، رغم كل ما كتب عنها ! .. والمطالبات بالكشف عن الجنات وأحالتهم الى القضاء لينالوا جزائهم العادل ، وتعويض ذوي المغدورين ماديا ومعنويا ، ولكن دون جدوى ! .. ولم يستمع لتلك المناشدات والأستغاثات أحد وحتى يومنا هذا !
وقبل غروب هذا اليوم أنهالت على مدينة بهرز وأهلها سيل من قذائف الهاون والتي أدت الى وفات أثنين وجرح العديد أخرين ، وألحاق أضرار كبيرة في الممتلكات والمباني السكنية والبساتين ، علما بأن هذه هي أخبار أولية ! .. وليس المحصلة النهائية ، كون الناس لازمت بيوتها رعبا وخوفا من القادم .
أن ترويع الناس وتهديد أمنهم وراحتهم ، هو أنتهاك صارخ للقانون والدستور ، وأنفلات أمني كبير ! تتحمله السلطات الأمنية والحكومة المحلية ومجلس الوزراء ، وعجزهم عن القيام بحماية أمن الناس وممتلكاتهم وأرواحهم !
أننا ندعوا الأمم المتحدة وممثلها في بغداد وسفراء الدول دائمة العضوية ، والولايات المتحدة على وجه التحديد ، والأتحاد الأوربي الى الوقوف مع شعبنا وأستنكار وأستهجان هذه الأعمال البربرية والأرهابية التي تقوم بها هذه الميليشيات الفاشية والعنصرية !
وممارسة أقصى أنواع الضغط على الحكومة العراقية وتحميلها مسؤولية هذه الأعمال ! .. كون هذه الميليشيات تديرها الأحزاب الشيعية الحاكمة والمتربعة على السلطة اليوم ، ولا يمكن لهذه الميليشيات أن تمارس أي نشاط من دون الرجوع الى الحزب الذي تنتمي أليه هذه الميليشية أو تلك ..هذا أولا !
والمسألة الأخرى وهي الأكثر أهمية ! .. وهي ! .. يجب حصر السلاح بيد الدولة .. وهي ضرورة وطنية ملحة ، وتجريد كل هذه الميليشيات العنصرية والمنفلتة وهي بالعشرات ، من السلاح وبشكل عاجل ! .. ووجود هذه المجاميع المسلحة هو ألغاء للدولة وللقانون ، وتهديد للسلم والتعايش الأهليين ، وتفتيت لتماسك مجتمعنا العراقي !
والمسألة الأخرى !.. يجب أن يضطلع القضاء بدوره وبشكل عاجل !.. وفتح ملفات وأنشطة هذه المجاميع المسلحة وتحت مسميات مختلفة وعناوين مظللة ! .. بما في ذلك ما يطلقون عليه اليوم ( الحشد الشعبي ! .. والذي هو عبارة عن مجاميع مسلحة من الميليشيات المتنافرة وفي أغلب الأحيان متقاطعة مع بعضها على المصالح والأمتيازات ، وتعود الى الأحزاب الأسلامية الشيعية الحاكمة ! .. وتأتمر بأمرتها وتسير في ركبها وتحت وصايتها ) وتشكيل لجنة مستقلة من القضات للتحقيق بكل ما أرتكبته هذه المجاميع المسلحة ( الميليشيات ) وبشكل شفاف وعادل وحسب القانون ، وأن تعلن اللجنة التحقيقية نتائجها على وسائل الأعلام كي يطمأن ذوي الضحايا على سير التحقيق وعدالته ، والأيعاز بتقديم الجنات الى القضاء لينالوا جزائهم العادل ، وتعويض ذوي الضحايا عن كل الخسائر المادية والمعنوية وبشكل عاجل وعادل وشفاف ، والتوقف عن كل الممارسات الطائفية والعنصرية ولجمها ، من خلال التصدي لكل أشكال التمييز الطائفي والعرقي والفكري والمناطقي ، وتطبيق روح الدستور والقانون ، الذي كفل المساوات بين جميع المواطنين ، ومن دون تمييز ولا ألغاء وأقصاء وتهميش .
نكرر مناشدتنا هذه للساسة العراقيين وللهيئة الدولية للأمم المتحدة ، وللأتحاد الأوربي ، ولكل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الأنسان والعدالة والمساوات بين البشر ، برفض كل فلسفة ونهج وأجندات الدولة الدينية والدين السياسي ، كونه يتقاطع تماما مع حرية المعتقد ومع ثقافة التعايش والأختلاف ومع مبدء المواطنة وقبول الأخر ، ومع الديمقراطية والعدالة والمساوات ، ومع الحضارة الأنسانية .
وعلى المجتمع الدولي أن يساعد شعبنا ، ليعيد بناء الدولة وعلى أساس ( الدولة الديمقراطية العلمانية ) والتي تمثل دولة العدل والمساوات والتقدم والرخاء .
ياجماهير شعبنا .. أيها القوى الخيرة في وطننا .. ناضلوا .. من أجل بناء مؤسسة أمنية وطنية .
لا للميليشيات بكل مسمياتها وأنتماءاتها وشرورها !
ناضلوا لبناء دولة وطنية ديمقراطية غير دينية !
ناضلوا من أجل أشاعة الأمن والسلام والرخاء والتعايش ، ومن أجل أنتزاع الحريات من مغتصبيها الطائفيون والعنصريون .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
10/5/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى الأستمرار بالتعامي والتغافل ؟ .. عن كل الذي يحدث!
- عجيب أمركم أيها الحكام المهزلة !
- مكدر أكولن بغلتي ببريجي !
- أحتلال بغداد من قبل الميليشيات الطائفية !
- جلسة سمر .. وعمل !
- الفاتح من أيار !... والتغيير المرتقب في العراق !
- الحزب الشيوعي .. هو الطليعة الثورية للطبقة العاملة .
- سؤال بريئ ؟
- مخلوقات الكواكب الأخرى ! .. تستهجن ما يجري على كوكبنا !
- العداء للحزب !.. هو عداء لشعبنا وقواه الخيرة .
- نشأت البروليتاريا .
- لا سبيل .. غير الدولة الديمقراطية العلمانية .
- الذكرى 146لميلاد لينين .
- الأسلام السياسي الحاكم الى أين ؟
- قراءات فكرية ثانيا ..
- أَقْلِلْ ملامُكَ ياصديقي !
- تأملات معشوق .. قبل الغروب !
- قراءات فكرية ..
- لتتوحد قوى شعبنا الخيرة للخروج من الفوضي والأنقسام .
- المتناقضات .. والحكمة منها والدروس المتوخات !..


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...
- -وول ستريت جورنال-: واشنطن تريد استغلال الرسوم الجمركية لعزل ...
- السفارة اليابانية تعلن تخصيص 3 ملايين يورو لصندوق إعادة إعما ...
- مجموعة السبع تدعو لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السود ...
- وزير الخارجية الأميركي يبحث مع رئيس الوزراء الأردني الوضع في ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة مسيرة محملة بأسلحة قدمت من ...
- تونس: مصرع ثلاثة تلاميذ جراء انهيار سور مدرسة يشعل الاحتجاجا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الى متى يستمر العبث وأزهاق الأرواح البريئة ؟