أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل الدلفي - قراءة في نص للكاتبة الفنانة روناك عزيز














المزيد.....

قراءة في نص للكاتبة الفنانة روناك عزيز


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 5159 - 2016 / 5 / 11 - 01:37
المحور: الادب والفن
    



النص
المشاركة الثالثة

أسند رأسي على اللعنات المتساقطة
ك تفاحات ناضجة ..
أسند رأسي على الهاوية
على العبث ..
على اللاشيء ..
على كتف الخيانات المتوغلة في شرايين الحقيقة ..
على الحرب التي إبتلعت ذاكرتي ..
على القضبان الوهمية التي تذبحني..
أسندُ رأسي ..
على زوايا النسيان ..
على جوف الظلام
أتركُ رأسي ..
على الحيادية التي خذلتني ..
أن أرقص بين الأبيض والأسود
بلا رأس ..
بلا رأس ..
أسندُ جسدي الفاني على سكين الوقت
وأحلق الى الله.....
القراءة:
يمكن لي ان انظر الى النص من زاويته الحركية عبر مستويين اصليين هما الافعال أولا والمساقط ثانيا
بينما يمتلأ الفضاء النصي ،بترشيحات لغوية من مجازات واستعارات ونعوت قلقة او موغلة في المفارقة.
في مضمار المستوى الحركي للافعال يبتدأ النص بفعل ترويحي( اسند راسي) غب خلل ربما يكون تعبا..او نعاسا او خذلانا او انهيارا ، فالكاتبة تحمل بين يديها بارومتر الهزيمة المتعب ( الراس) المقطوع من الهدوء او من الجذور لتسنده الى محطة قرار ، متكئ أو ارضا .الى مرتكن حسي ،غير انها تباشر باختيار المسندات ( مساقط الراس) من صنف لامادي ، لا يرنكز عليها ،نسخ تجربة في الخواء، لعنات متساقطة، هذا خيار مظلم اللون بشبه ليلة عاصفة،اللعنات بما تحمل من قيم مضادة وتسنبطن الضد وتثير العداء ،ان نسبة الحصول على القرار بدت ضعيفة من البداية ، الحركة النازلة بتساقط اللعنات جعلت الاسناد مستحيلا ، فظل البحث عن المسند قائما ما جعل الفعل يتكرر3مرات وبنفس الخيبة فالمسند المفارق ذاته ، العبث ، اللاشيء ، وصولا الى كتف ،يمني بالارتياح لكنه رمزية للخلع القيمي ،اذ ان الحقيقة بئر مائه الخيانة..كان القرار بات بعيدا من خلال حركة التفتيش في نقاط مضادة..فهي ترسم منحدرات سحيقة أشد كانما تريد ان تصل الى ذروة الانسحاق حين بلوغ عمق أسفل.. الحرب- القضبان الوهمية ، دوارتا الرحى لانتاج رمزية الانسحاق ضمن فعلين موجهين ابتلعت الذاكرة – تذبحني..الذاكرة هي التاريخ والهوية التي غيبتها الحروب كحيوان اسطوري ابتلعها واحالها الى براز وعدم ،الذاكرة المبتلعة هي النسيان الحالي هذه ثنائية الالم ذاكرة –نسيان ..تم طي الذاكرة بآخر محاولة لاسناد الراس على زوايا النسيان..
الظلام هو القاع السحيق في التهاوي فهنا لا حاجة لاسناد الراس فقد انتهت اللعبة لتبدأ مرحلة الاستسلام وتغيير ارادة الحركة بفعل اترك راسي..الى مساحة مناوئة اخرى ..الحيادية قد تكون رمزية للهدوء الذي خان..
ثم يتغير الحراك الى انتصاب راقص ، هي محاولة لعودة الذات واعادة انتاج الاستقلالية كطريق ثالث بين اثنين تقليديين معروفين بخصائصهما الاسود والابيض لكنه انتصاب بلا ذاكرة قصير الموجة ، لادليل له لقد انتهت بانوراما الفعلية براس مقطوع ،برقص اخرس لا ذاكرة ولاصوت له فقد انتهى مبرر البحث عن الاسناد فقد سقط التاريخ على سكين الزمن ليتحول الى نتف او نفاش خفيفا يصعد الى مطلقه، كخيار نهائي للبعث بعد الفناء..
نص يسبطن رؤى فلسفية و دينية دون التصريح مباشرة بها انه نص يتلفع بقناع الوجد الذي يخفي وجوه معرفية عميقة.



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثعلب الماكر..إكروباتيك الاسلام السياسي الحاكم
- الطائفية: قناع براغماتي هدفه المال والسلطة.
- إدارة صراع الفاسدين ترسيخ لقبضة الخارج على الإرادة العراقية
- جدل الفراغ الفكري ..تجربة الصراع الديني -الشيوعي
- 9نيسان من إعلان للحرية إلى إعلان الحرب العالمية الثالثة
- عذرا ايها الرفيق فلاديمير لينين كلمات في مثل هذا اليوم ... م ...
- فهد
- ماذا لو انسحب حزب الله من خيار المقاومة؟
- مظفر النواب و مشهد التجلي الصوفي لموت البطل
- يا طير البرق تأخرت كلمات في مظفر النواب .
- حرب ما وراء داعش
- العراق ليس استثناء
- أخي الكوردي
- نحو ثورة الفنون الجميلة في العراق
- بطاقة حزن شخصية / الى روح الدكتور أحمد الجلبي صديقا
- التفكك
- التفكك الاخير
- يوميات ساخنة لقبر يمشي
- الدكتور العبادي لمسات من حرير لا يد من حديد..
- منهج الاحزاب الشيعية قلب الطاولة على رأسها..


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل الدلفي - قراءة في نص للكاتبة الفنانة روناك عزيز