السيد إبراهيم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 5158 - 2016 / 5 / 10 - 18:13
المحور:
الادب والفن
يتعامل كل فنان مع الواقع برؤية نقدية فلسفية تعكس أفكاره الذاتية، لكن حينما يوجه نظرة موضوعية شمولية للحياة بكل ما فيها من لحظات سعادة وشقاء، وحينما يتحدث عن رصد للواقع بعين الفنان الناقد الذى يحرك فينا ساكنًا حين نتأمل كتاباته وأعماله الفنية فنشعر بمتعة وروعة الإبداع.
لقد كانت فنون الأدب والشعر معبرةً عما يجيش في خلجاتنا من مشاعر أفراح وأتراح، لقد كانت كل تجربة إنسانية نموذج يقصده الفنان المبدع كبطل لعمله الأدبي أو الشعري ربما يكون له نظير فى عالمنا الواقعى نظرًا لتأثر الفنان المبدع بكل ما حوله، وكذلك تعبيره عن العوالم المحيطة به، وقد يكون من وحي خياله الإبداعي.
لقد كان الشعر نموذجًا فريدًا في الانطلاق اللفظي بالكلمة منذ عصر الجاهلية، ولا زال تحديًا كبيرًا لكل من أراد أن ينتهج الشعر منهاجاً أن يجيد مرادفات اللغة العربية ومعانيها، وكلما زاد من البراعة كلما زادت حكمته وتأصلت موهبته فيشعر بها المتلقي بسهولة ويسر رغم أن عملية الإبداع ذاتها قد تكون أمرًا في غاية الصعوبة.
ولعلي حينما اقترب من الكتابة حول هذه الرباعيات أود أن أذكر الشاعر المبدع الراحل صلاح جاهين أبو الرباعيات الشعرية التي طالما استمتعنا بها وبكل معانيها، وفى هذا الديوان تحديدًا شعرت بحالة من الصدق والفلسفة المنطوية داخل كل رباعية بما فيها من معان إنسانية جلية، ورؤية نقدية لما في حياتنا من تناقضات، آمال وأحلام، صدق وخيال، أحاسيس رقيقة أطوف معها حول الحياة بمآسيها وأوجاعها، فلسفة نقدية من إنسان واعٍ ومدرك حقيقة هذه الحياة فيقدم لنا نصائح مغلفة، وخبرة ملموسة في إطار فني وأدبي بديع يحفه الإبداع الشعري بين جنباته فنستمتع بالكتابة الشعرية للمفكر والأديب الأستاذ السيد إبراهيم أحمد صاحب الأعمال المتعددة في الكتابة للأطفال والكتب الدينية حول الإسلام الوسطي السمح والكتابات الشعرية الهادئة فى كل موضوعاتها التى تلامس جوانحنا كالطيف الساحر بين مشاعر الأمومة تارة، ومشاعر الحب الإنسانى تارة أخرى، ليتداخل كل هذا وذاك في بوتقة كبيرة يشع منها ضياء تتلألأ في حب الوطن الغالي مصر.
في هذه الرباعيات أشعر باختصار أنها "فلسفة حياة".
دكتورة رانيا يحي
أستاذ النقد الأدبي الحديث
عضو اتحاد كتاب مصر
#السيد_إبراهيم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟