أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - صلاحية النظام النيابي لظروف العراق الآنية














المزيد.....

صلاحية النظام النيابي لظروف العراق الآنية


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 5157 - 2016 / 5 / 9 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس حبا بالنظام الرئاسي الذي أثبت التاريخ أن تحوله للدكتاتورية متوقع . وليس رفضا للنظام النيابي ( البرلماني) الذي يترجم إرادة الشعب ممثلا بنوابه . بل إنه التطبيق الفعلي للديمقراطية .ومع ذلك فإن شعوب الدول " النامية" التي لم تنل من الاستقرار والأمن لمئات السنين ليست كالشعوب التي تنورت بالعلم والمعرفة وبمنجزات التشريعات والنظم والقوانين الوضعية . فالعراق ومنذ 1958 حكم بنظم إتسمت بالجهل أو العفوية أو الطغيان أو بكلها . فنظام الحكم قبل 2003 تمثل بالحكم بإسلوب " المافيا" السياسية فتسبب بإحتلاله وهدم أركانه . وكان من بين جملة أخطاء سلطة الإحتلال فرض النظام " البرلماني الفدرالي " وفق دستور "سُلِقَ" على عجالة وبإشراف المحتل . وخلال الثلاثة عشر عاما الماضية من نظام الحكم البرلماني وما يسمى بالعملية السياسية فالعراق تتهدده مخاطر سياسية واقتصادية وينخر الفساد في مؤسساته الحكومية . وأعلام " دولة الإسلام في العراق والشام " داعش" لا تزال ترفرف في عدد من أقضية وقرى الإنبار ونينوى. وفي الوقت الذي يسقط شهداء من القوات المسلحة العراقية بفصائلها كافة وهم يقاتلون لتطهير الأرض من نجس بهائم "داعش" ، تعيش بغداد حالة من الفوضى بدأت بوعود صرح بها رئيس الوزراء حيدر ألعبادي بتغيير حكومي شامل لتنصيب حكومة "تكنوقراط" ولما شعر رموز العملية السياسية التقليديون من أحزاب وتحالفات وكتل تحركوا لإجهاض التغيير المحتمل حفاظا على مصالحهم . وبإندفاع عفوي من الجماهير الغاضبة المعتصمة على أبواب " المنطقة الخضراء" وفي 30/4/2016 إحتل بضع مئات من المتظاهرين قاعة مجلس النواب ، التي شهدت عقد جلسة لم يكتمل نصابها بتدبير متعمد من الكتل السياسية المرتبطة بالأحزاب وبالتحالفات لعرقلة أي تشكيل وزاري مقترح لا يحافظ على مصالح الأحزاب والتحالفات والكتل التي كانت سببا في كل ما حدث ويحدث من الفوضى والخاطر التي تهدد العراق .
لذا فالمرحلة الراهنة التي يمر بها العراق لا يصلح لها أو يتناسب مع تناقضاتها نظام الحكم النيابي "البرلماني" كسلطة تشريعية تتحكم بالقرارات التي تحتاج إلى الحسم . وقد شهدنا كيف كان المجلس النيابي معطلا لعشرات من مشاريع القرارات المهمة وحتى التنموية منها. ورئاسة المجلس النيابي ونائبيه متناقضون . فطالما أجلت مشاريع قرارات بقراءة أولى إلى قراءة ثانية ثم طويت في أدراج المكاتب ولم تر النور أو تقر لسنين .
التشكيل الوزاري المنشود من المهنيين والخبراء في إدارة شؤون الدولة لا يمكن أن يعمل بوجود نظام نيابي ( برلماني) على المديين الآني والقريب . لذا يجب تغيير نظام الحكم من نيابي إلى رئاسي. لأن النظام الرئاسي بقيادات مدنية لا يخضع للإملاءات في إطار نظام المحاصصة و لن تتحكم به الأحزاب والتحالفات والكتل وأي من شراذم المنتفعين في " العملية السياسية.
وليس حبا بالتشاؤم ... فعقد آخر أو لعقود من الزمن بوجود النظام النيابي " البرلماني " بأحزابه وتحالفاته وتياراته وكتله لن يتقدم العراق . وقد تكون التبعات أسوأ. فخلال السنوات العشرة الماضية كان المجلس النيابي معطلا لمشاريع القرارات ذات الأهمية لتطوير البلد سياسيا واقتصاديا . وكان حريصا على إبقاء إمتازاته المالية .وتناقضت مكونات كتله لتنتهي مشاريع القرارات إلى ملفات ورقية تقبع في أدراج مكاتب رئاسته.
ولابد من الإستدراك بالقول أن إقتحام مبنى المجلس النيابي لم يكن عملا مرفوضا فقط في إطار مشروعية التظاهر ووجوب سلميته ، بل أنه أساء للأهداف الملحة للتغيير المنشود لحكومة مؤهلة لقيادة البلد تلغي التشرذم الطائفي والتكفيري والمحاصصي وعرض البلد لمخاطر الإنفلات الأمني . بل يمكن القول إن صيغة التحريض التي تزعمها التيار الصدري كانت عفوية غير مدروسة تسببت بتحويل المطالب الجماهيرية المشروعة السلمية إلى فوضى عرضت أنت البلد لمخاطر لا يكمن التنبؤ بها.



#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يعارضون قيام حكومة تكنوقراط مدنية؟
- كان ذلك متوقعا
- الطبقة العاملة ... التكنولوجيا ..و النظم الرأسمالية
- حكومة التكنوقراط المرجوّة
- -. وأن غدا لناظره قريب -... مع التطورات في الإقليم
- رغم إنهيار أسعار النفط ... الاقتصاد العراقي قادر على تجاوز ا ...
- - ... وكل إناء بالذي فيه ينضح-
- لماذا أرسلت تركيا قواتها إلى مشارف الموصل؟
- قبل 2003 وبعدها ... العراق إلى أين ؟
- إسفزاز الغرب لروسيا يهدد السلم العالمي.
- لجنة أممية لتجريم مؤسسي -داعش- ومموليها
- الإصلاح وممكنات الإنتقال السلمي للسلطة في العراق
- تعريف الاصلاح
- فصول - كوميدية- في حرب تدمير سورية
- نتائج وتوقعات
- من سيطبق الإصلاحات ؟
- هل تقسيم العراق ممكن ؟
- الكُرد وحلم الدولة
- اليسار اليوناني إذْ يتولى إدارة الأزمة المالية
- الحرب ضد -داعش - من وجهة النظر الأمريكية


المزيد.....




- صحة غزة: مقتل أكثر من 90 شخصا في غارات إسرائيلية خلال 48 ساع ...
- إعلام: هواوي تطلق إنترنت -10 G- في الصين
- -سي إن إن-: هدنة عيد الفصح ستتسبب بصعوبات لأوكرانيا
- سوريا.. اندلاع حرائق ضخمة في مدينة مصياف بريف حماة (صور)
- مظاهرات في عواصم ومدن أوروبية عدة تطالب برفع الحصار ووقف حرب ...
- مسؤول أميركي يتحدث عن إحراز تقدم بمفاوضات النووي مع إيران
- سيناتور روسي يعلق على تصريح زيلينسكي بشأن هدنة عيد الفصح
- نيجيريا.. مسلحون يقتلون 56 شخصا في ولاية بينو وسط البلاد
- مصر.. المشدد 5 سنوات وغرامة في حق المقاول محمد علي بتهمة -غس ...
- ألمانيا.. مقتل شخصين بإطلاق للنار في بلدة شمالي فرانكفورت


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - صلاحية النظام النيابي لظروف العراق الآنية