جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 5157 - 2016 / 5 / 9 - 09:52
المحور:
الادب والفن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أشواقٌ تهذي
كان وقتي عارياً في الفوضى
هربَ الفرحُ الى لوحاتِ اليأسِ
لا وقتَ لديَّ للسعادة
لأن الماءَ ارتدَّ الى الينبوعِ
التقطُ صرخاتٍ جاءتني عند غسقِ الشمسِ
ترتَعِبُ من الصمتِ
ثم ترحلُ الى اللامكانِ
* * *
تفقدُ الارضُ دفئَها
السماءُ شاحبةٌ
التمسُ صوتاً يخرجُ من صدري
يلاحقُ امرأةً
تعرفها حديقتي والعصافيرُ
التي تحتضنُ الماءَ
من المتعـــــــــــــــــــــــــــــةِ،،،،،
* * *
أسقيها رشفاتٍ من الخمرِ
تتعرى كلماتُها من وقارِها
التهمُها في أحلامي
لذةُ مداعباتِها مازالتْ تزمجرُ بالنشوةِ
* * *
لماذا تختلقُ الغجرياتُ
الفرحَ فوق الشفاهِ؟
وهنَّ مليئاتٍ بالحزنِ،،،
ويحملنَ رنينَ موسيقى الشقاءِ
ويشربُ البائسونَ حرمانَ الماءِ،،،
تضطربُ الاوتارُ في ليلةِ ريحٍ
قابلها صدى الرعـــــــدِ،،،
في خلسةٍ من رقصةِ الغجرِ،،،
* * *
لماذا نفترقُ عن الحنين؟
ونلتقي عند الفراقِ،،،
تهذي الاشواقُ
مثل ماءٍ يشكو السرابَ
وخيولٍ بريةٍ تعدو مذعورةً
وسط الضبابِ
تتوردُ أعرافها
مثل سماءٍ عند الفجرِ
أو مثلَ شمسٍ تغرقُ في البحرِ
مثل انثى وحشيةٍ
تتوردُ وجنتيها في الفردوسِ
تحاصرني بأمطارِها
وحُمرةِ أزهارها
لأعزِفَ لها سيمفونية النارِ،،،،،،،،
(جاسم نعمة مصاول/مونتريال ــــ كندا)
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟