بنواحي هناء
الحوار المتمدن-العدد: 5157 - 2016 / 5 / 9 - 03:04
المحور:
الادب والفن
كنت مستعدة لفعل المستحيل للحفاظ على بعض الأشخاص في حياتي، لكن الأن وبعد التفكير عميقا أنا مستعدة لفعل أي شيء لكي أخسرهم ، لأن العلاقات المبنية على النفاق والكذب لا تعجبني، لأن الحب والحنان يلمس بالفعل وليس بالكلام فقط عندما يكون الحب حقيقيا ، نشعر به لكن عندما لا نشعر بتلك الشحنة الكهربائية التي تجعل القلب يخفق لأن ومضات كهربائية تصله فذلك لا يكون حبا بل يكون عشقا مزيفا ليس إلا ، أو شفقة قاتلة ليس إلا
هناء التي كانت في الماضي ليست هي هناء اليوم عدت أسأل واهتم بأشخاص يهتمون بي، ومن لا يهتم لا أبحث عنه ، ولم أعد أخجل من أي شخص، ولم أعد أسمح لأي شخص أن يتدخل في حياتي من غير امي، لانني لا اريد أن أصبح كالذي يريد أن يملأ الغربال بالماء ، لأن الذي يحبك حقا ويهتم بك يكون فعله أكثر من كلامه وليس العكس.
هناك أشخاص في حياتي وما يزالون يظنون أنني غبية أو ساذجة ، لأنهم يظنون أنني فعلا أعتقد أنهم يهتمون بي ويحبونني ، لكنني على ما أعتقد ينافقونني رغم أنني لا أرغمهم على البقاء ولا أحتاج لا لحبهم ولا لشفقتهم ولا لأي شيء ، لأنني أرى في فعلهم العكس أنا أفهم الكثير لكن أتناسى حقيقتهم ، لأنني أقول في نفسي لا تتسرعي يا هناء فتفقدينهم ، لكن خانني قلبي فعلا في هاته المسألة ولم يعد يعتبرهم أصلا إن كانوا موجودين أم لا .
إعذروني لأن قلبي إنتظر سنوات طويلة جدا حتى طال صبره واستسلم للحقيقة التي لا غبار عليها ، وهي أنني لا شيء في حياتكم هاته هي الحقيقة والتي لن تتغير وقلبي أعرفه جيدا يحتفظ دائما بالأشخاص المميزين الذين يرسمون مكانتهم الخاصة في قلبي ، أما البقية فعفوا يرميها في سلة المهملات، قلبي كالبحر يحتفظ بالاحياء ويرمي الموتى على الشاطئ
#بنواحي_هناء (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟