جواد الحسون
الحوار المتمدن-العدد: 5155 - 2016 / 5 / 7 - 19:42
المحور:
الادب والفن
عاهرةٌ .. وزانيةُ ليلْ
كلُّ حربٍ غايتُها القتلِ
وكَونى شخصاً محظوظاً
اكثرَ من غيرى
عاشرتُ على صغرٍ .. خمسَ حروبٍ
ولكلٍ منها ثمة قوادٍ .. بسبعِ قرونٍ
سُقت اليها ضمنَ قطيعِ خرافٍ
برعايةِ جزارٍ مارقٍ
قالوا هيا
انثرْ احلامَكَ فوقَ الارضِ
فهذا وطنٌ محضورٌ فيه العيش
فأحصدْ ما شئتَ من الموت
فهذا عمرُكَ رهن الحرب
وان شئت فرهن السكين
اضعت العمرَ المهدورَ دمُهُ
أترقّبُ حتفي .. وألتحفُ خوفي
وانتظرُ الموتَ اللا مشروع
أعطوني قبراً
وبصمتُ على عقدٍ يوصي
بدفعِ تكاليف القتل من دبرٍ
اِن ولَّيْتُ وجهي
شَطْرَ الوطنِ المحزون
ستون عاما وانا جاثٍ
بينَ سواترِ خوفٍ ..وسواترِ حرب
أَعدُّ جثامين الموتى
وأهُشُ ذباباً
يمتصُّ دماءَ الاشلاءِ
المنثورةِ بين .. ليلٍ .. وحربٍ .. وجزّارٍ
لم اغفُ عُشرَ العمرِ بمليءِ جفوني
ستون عاماً وأنا احتضر
وما زلت ابحث عن جزارٍ
يحترمُ مراسيمَ موتي الاخير
#جواد_الحسون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟