أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الخفاجي - الصدريون هل يعون ما يريدون؟!!














المزيد.....

الصدريون هل يعون ما يريدون؟!!


علاء الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 5155 - 2016 / 5 / 7 - 01:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يسعني أن أبوح بكل ما لديَّ تجاه موجات التصعيد والتخفيض!! السياسية التي قادها التيار الصدري في الأيام القليلة الماضية، لكن بجملة موجزة أستطيع اختزال كل ما قام به زعيم التيار الصدري وأنصاره وهو (لا يعرفون ما يريدون).
فقد صعَّـد زعيمهم قبل أكثر من شهرين موقفه الرافض لعملية المحاصصة السياسية والطائفية في مؤسسات الدولة ووزاراتها، وطالب بتنصيب قيادات تكنوقراط تقود المؤسسات، وعبَّر عن ذلك بتظاهرات واعتصامات قرب المنطقة الخضراء بأعداد مهولة تستطيع فعل ما فعله الشعب المصري من تغيير تجاه حكومة رئيسهم السابق محمد مرسي، لكن المفاجأة التي عصفت بكل المتابعين أن موجات التصعيد تتلوها موجات انخفاض محبطة لا يستطيع المتابع السياسي إلا أن يصف خطوات التيار الصدري بأنها مرتجلة وغير مدروسة ولا تمتلك بعداً سياسياً ورؤية للوضع ما بعد التغيير.
أذكر مثالين على ذلك، فعندما اتَّــفقت الكتل الكردستانية مع اتحاد القوى وكتلة المواطن بوثيقة سُمِّـيَت بوثيقة الشرف واتفاقهم على ترشيح الكتل للوزراء بدل الكابينة التكنوقراطية وتأجيل جلسة النواب دون علم أعضائه بما يدور في مطبخ رؤساء الكتل، قام بعض النواب بحركة سُمِّـيَت بانتفاضة النواب على رؤساء كتلهم وكان التيار الصدري ممثلاً بكتلة الأحرار من أهم الذين قادوا هذا التحرك إضافة إلى نواب من عدة كتل، بيد أن زعيم التيار الصدري فاجأهم مرة أخرى بتخفيض الموجة ليسحبهم من جبهة المنتفضين إلى جبهة المتمسكين بالمحاصصة وتركوا النواب الآخرين في حيرة من أمرهم.
والمثال الآخر فشل مجلس النواب في تمرير الوجبة الثانية من التغيير الوزاري لتمسُّك اتحاد القوي والتحالف الكردستاني بوزرائهم ورفضهم رفضاً قاطعاً دعوة الصدر بتغيير وزرائهم إلا وفق رؤيتهم هم ويهددون بالإطاحة بالوضع السياسي برمته إن حدث خلاف ذلك...فماذا جرى؟!!!!
اقتحمت جماهير التيار الصدري المنطقة الخضراء ودخلوا مبنى البرلمان واعتصموا فيه وانتقلوا لساحة الاحتفالات، والشعب العراقي كان ينتظر خطوة جريئة من مقتدى الصدر للإطاحة بمجلس النواب وتشكيل حكومة طوارئ تقود البلد لمرحلة انتقالية كما فعلها السيسي في مصر لكتابة دستور بأيدي عراقية دون إملاءات أمريكية أو سعودية أو تركية، فماذا جرى؟
انسحب المعتصمون من ساحة الاحتفالات ومن المنطقة الخضراء، فاجتمعت الرئاسات الثلاث لتعلن عن فوزها الساحق على الذين (لا يعرفون ما يريدون).
وربما سيخرج علينا السيد مقتدى الصدر ليندِّد بالمتظاهرين المقتحمين لمجلس النواب ويقول : أنا لم أوجِّه بذلك، كما خرج علينا في عام 2008 بعد صولة الفرسان والمعارك الطاحنة التي أودت بدماء أبناء التيار الصدري، فأنَّب أتباعه قائلاً: هي "انتفاضة أولى وثانية منين جبتو انتفاضة ثالثة" ولتذهب دماؤكم كبو....في شط..كما يقول المثل!!
لكن ما أضحكني حقاً وهو " ضحك كالبكا " كما يقول أبو الطيب المتنبي، أن الجماهير التي لا تعي ما تريد هتفت بهتافات صدام حسين وحزب البعث المنحل تجاه إيران وسليماني، فبربكم ما دخل إيران وسليماني بتمسك كتلتي (اتحاد القوى والتحالف الكردستاني)؟!! فهما حليفا أمريكا والسعودية وتركيا وقطر، فلو هتفوا ضد أمريكا والسعودية وتركيا وقطر لزال عجبنا؛ لأن هاتين الكتلتين تأخذان توجيهاتهما من هذه السفارات، لكن الهتاف ضد إيران وسليماني يحتاج إلى فيلسوف بعظمة أرسطو لتفسير ذلك، ولحل هذه المعضلة الفلسفية المعقدة!!!!!! وما عشت أراك الدهر عجباً!!
السعودية بكل مؤسساتها الدينية ومنهاجها التربوية تكفر الشيعة الإمامية وتحلُّ قتلهم وسبي نسائهم وتهديم قبورهم، وما قبور أئمة البقيع التي هدمتها عائلة ال سعود بالتعاون مع الوهابية إلا خير دليل، وقد قتلت الشيعة في اليمن وسوريا ولبنان والعراق ومدَّت هي وتركيا وقطر الدواعش بكل أنواع الدعم اللوجستي والبشري والماكنات الإعلامية الضخمة، بل أجبرت الدول الإسلامية على تصنيف حزب الله على أنه منظمة إرهابية، وقامت بالتعاون مع أمريكا بتخفيض أسعار النفط لضعفين من أجل انهيار الاقتصاد العراقي والإيراني والروسي.... أبعد كل هذا تترك السعودية وتركيا وقطر ويتوجه الهتاف ضد إيران،؟!!
فإلى كل شريف واعٍ ذي لبٍّ وعقل من أنصار الصدر العظيم ويتبع الإمام الكاظم ونحن هذه الأيام في ذكرى مصيبته، عليه أن يتدبر في حديث الإمام العظيم ويقرر هل أن خطوات السيد مقتدى الصدر وأنصاره كانت متوافقة مع العقل والمنطق أم أنها كخبط عشواء.. انظروا ما يقول الإمام الكاظم في تحكيم العقل وعدم اتباع الرجال والأهواء: " يا هشام : إن الله يقول { إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ }ق37 يعني العقل ، وقال : { وَ لَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ }لقمان 12 ، قال: الفهم والعقل .
يا هشام : إن لقمان قال لابنه : ( تواضع للحق تكن أعقل الناس(5) ، يا بني إن الدنيا بحر عميق قد غرق فيه عالم كثير، فلتكن سفينتك فيها تقوى الله ، وحشوها الإيمان (6) ، وشراعها التوكل ، وقيمها العقل ، ودليلها العلم، وسكانها الصبر ) .
يا هشام : لكل شيء دليل ، ودليل العاقل التفكر، ودليل التفكر الصمت . ولكل شيء مطية ، ومطية العقل التواضع (7) ، وكفى بك جهلاً أن تركب ما نُهِيت عنه .
يا هشام : لو كان في يدك جوزة وقال الناس [ في يدك ] لؤلؤة ما كان ينفعك وأنت تعلم أنها جوزة ، ولو كان في يدك لؤلؤة وقال الناس: إنها جوزة ما ضرك وأنت تعلم أنها لؤلؤة .
يا هشام : ما بعث الله أنبياءه ورسله إلى عباده إلا ليعقلوا عن الله ، فأحسنهم استجابة أحسنهم معرفة لله ، وأعلمهم بأمر الله أحسنهم عقلاً"
وفي الختام أذكِّر السيد مقتدى الصدر والجماهير الصدرية الغاضبة، أن الجماهير التي انتفضت ضد الخليفة الثالث عثمان بن عفان من جميع الأمصار الإسلامية لتوليته أبناء عمومته وأبناء عشيرته من بني أمية وتسليطهم على رقاب المسلمين جاءوا من جميع الأمصار ولم تخطئ هدفها إلى أن أطاحت بالخليفة نفسه ولم تنشد هدفاً أجنبياً عن مطالبها.



#علاء_الخفاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الخفاجي - الصدريون هل يعون ما يريدون؟!!