أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - استحداث لطمية جديدة للقنفة البيضاء














المزيد.....

استحداث لطمية جديدة للقنفة البيضاء


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 5153 - 2016 / 5 / 5 - 09:12
المحور: كتابات ساخرة
    


لاشغل ولاعمل لبعض اولاد الملحة هذه الايام سوى "التسكع" بين محلات الاثاث والوقوف طويلا امام قسم القنفات لسبب غير معروف للآخرين .
احدهم استطاع ان يختار احدى القنفات البيضاء وطلب من البائع توصيلها الى بيته ولحقها بشراء قطع صغيرة من السجاد الايراني الملون.
لم يشرح لزملائه ماهو الغرض من شراء هذه القنفة البيضاء ولكنه دعاهم الى بيته ليريهم ماذا سيفعل.
في البيت نادى على بناته الثلاثة واعمارهن ما بين 7-12 سنة وطلب منهن الوقوف امام القنفة، ويبدو انهن كّن يعرفن ماذا ماذا يتحتم عليهن ان يفعلن.
بعد ان صلى صاحب البيت على النبي وآل بيته طفق يلقي قصيدته الرادودية العصماء حسب قوله.
وبدأت البنات الشابات يلطمن بحرقة امام القنفة البيضاء وكان لطمهن ينبىء عن حرفة رغم صغر سنهن.
استمر اللطم لأكثر من خمس دقائق وكان الأب الرادود يتلو ابيات من قصيدته التي سماها "اويلي على القنفة" فيما كان اصحابه في دهشة من الامر ولم يعرفوا كيف طرأت هذه الفكرة في رأسه.
بعد ان انتهى الأب من هذا الطقس اللطمي قال لهم:
اصدرت اوامري لجميغ افراد العائلة بعدم الجلوس على هذه القنفة الى ان يحين موعد كشف النقاب عن سر اللون الاحمر على قنفة البرلمان.
رد عليه احدهم ساخرا:
انت تعرف جيدا انها مسرحية هزيلة ارادوا الهاء الشعب بها ولكنها لم "تعبر" على اصحاب الفطنة.
قال الأب:
هذا صحيح، والصحيح ايضا انهم لم يعرفوا كيف يعيدون صياغتها وتركوا الفصل الاخير دون قراءة واعتقد انهم وقعوا في المحظور بعد ان طالبوا المحتجين بدفع تكاليف الاضرار التي سببوها وبلغت بالملايين.
قال آخر:
اصبح الفيس بوك ملعبا للضربات "القنفية الحرة" وفي موقع واحد خصص المعلقين كل جهدهم للسخرية من القنفة اياها.
تخيلوا رئيس الوزراء بكل عظمته الرئاسية يزور قنفة ويلحقه الجبوري وهو يتطلع الى الزجاج المكسور(لا أحد يدري من هو المتهم بهذه الكسور).
وقبل ان يخرج الضيوف هتفوا سوية (بالروح بالدم نفديك ياقنفة).
اطرف ما في اقتحام البرلمان كان لشخص يبدو انه غلبان تماما ولم يحلق لحيته منذ شهور وكانت ملابسه تنبىء عن فقر واضح، هذا الشخص اسرع الى كرسي الجبوري وجلس عليه وهو يمسد لحيته وكان لسان حاله يقول :لقد حققت امنيتي.
وتناقلت وسائل الاعلام خبر بعض تجار الاثاث الذين سارعوا الى الاتصال بالمصانع الدولية والطلب منهم توريد الكميات التي يرونها مناسبة من القنفات البيضاء فقط يالسرعة الممكنة كما علقوا لافتات على بوابات محلاتهم تشير الى هذه الخطوة فيما استعد البعض من الاثرياء لدفع"العربون" لحجز قنفاتهم البيضاء.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللهم لك الصبر والسلوان واليك المشتكى
- قنفة الرئيس واحمر الشفاه
- هيبة الدولة بدون بكارة
- اين المفر ياقوم
- اوف يابه
- برلمان خرطي
- مستشفى الكرامة بلا كرامة
- والله انتو قشمر
- العيساوي ومسدس جويسم
- هل تعرفون كم -زرف- رئيسي موجود بالخزينة العراقية؟
- كربلاء ياكربلاء
- الاعتصام ياعصام
- صلوا على النبي رجاءا
- يافؤاد وامعتصماه
- مستر -ايفاد- والعملاق عوج بن عنق
- عبعوب كربلاء ونهب خيمة الصدر
- بيتهوفن وانا وعباس البياتي
- بازار الطاسة والفتاوى
- اعضاء مجلس محافظة كربلاء -كاعدين- على الرصيف
- الزم حدودك يامفتي بدأت تعتدي على الله


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - استحداث لطمية جديدة للقنفة البيضاء