أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يثرب خطاب منديل - رؤية مستقبلية لواقع الاصلاح الدستوري والحريات والحقوق العامة في العراق














المزيد.....

رؤية مستقبلية لواقع الاصلاح الدستوري والحريات والحقوق العامة في العراق


يثرب خطاب منديل

الحوار المتمدن-العدد: 5150 - 2016 / 5 / 2 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(رؤية مستقبلية لواقع الاصلاح الدستوري والحريات والحقوق العامة في العراق )



ان عراق الغد لابد ان ينطلق من اعادة الاعتبار للإنسان الفرد ـ المواطن كأساس للسيادة ومنطلق للتشريع ،
فحقوق الانسان الفرد هي الحقوق الاصلية وحقوق الجماعة تنبع منها كحقوق متفرعة والعراقي كما غيره يصر على حقه بالكرامة والعدالة والمساواة لان الاقرار بهذه الحقوق هو حجر الاساس في دستورنا وتشكل ايضا القاعدة الاولى للمستقبل السياسي العراقي مضافا اليها التزام كامل بحقوق الانسان واعتماد الكفاءة والنزاهة في اسناد المناصب ونبذ التفرقة اي كان نوعها واعتماد انصاف المرأة واعطائها حقوقها الكاملة واعتماد مبدأ الحوارالوطني الملتزم.
ولأجل حسن نفاذ وسريان الحقوق والحريات العامة في مجتمع اقرها بواسطة النظام القانوني للدولة يشترط توافر الضمانات لتدارك مخاطر انتهاك هذه الحقوق والحريات ،فكثرة التشريعات الدستورية والقانونية والانظمة المبعثرة قد تكون غير معروفة من قبل المواطنين لحقوقهم وحرياتهم المنتهكة من قبل السلطات العامة مما يؤدي الى الحاق الاضرار بالمواطنين رغم وجود الضمانات لحماية الحقوق والحريات(1).

وبغية الوصول الى مرحلة الديمقراطية مع عموم الشعب يتوجب احترام الحرية السياسية للأفراد والذي يفترض ان يكون من خلال :

1ـ حق الانسان في الاختيار الحر سواء في مجال العقيدة والراي والنظام وتركيبة الحكم او اسلوب العمل السياسي.
2ـ حق الانسان في العمل والموقف السياسي بدون اكراه او ضغط او مصادرة .
3ـ مشروعية التعددية واحترام الاطراف المخالفة في المسرح السياسي .
4ـ حق كل مواطن في التعبيرعن رايه والاعلان عن موقفه واتجاهه اي حرية وسائل الاعلام والصحافة والنشر حتى وان كان رايا مخالفا وحقه في ان يحترم رايه.
5 ـ الغاء القوة والسلاح والعنف السياسي كأسلوب سلطوي تستخدمه الدولة لفرض مبادىء الحكومة والاعتماد في ذلك على وسائل التوعية والتثقيف والاساليب السلمية الاخرى (2).
لهذا يتوجب اولا واخيرا ان نسعى الى تأسيس دولة ديمقراطية دستورية مبنية على اسس واضحة تتضمن:
1ـ استقلال السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية عن بعضها .
2ـ تنظيم اسس سلمية لرقابة كل سلطة على الاخرى.
3ـ تأصيل سبل المحاسبة ابتدأ بالرقابة ومرورا بالانتخابات التي تشكل المدخل الاساسي للمشاركة الفردية في السياسة العامة وصولا الى تمكين المجتمع المدني من خلال كافة منظماته الى تولي دور الراصد والناقد .
4ـ تداول السلطة بفترات زمنية محددة وبصورة سلمية .
5 ـ منع التمييزبين العراقيين والمساواة بين الجميع امام القانون.
6ـ احترام الاقلية لحقوق الاكثرية مع واجب الاغلبية في صيانة حقوق الاقلية وضمان حقها في التعبير.


وبالنتيجة فلا معنى للحديث عن الديمقراطية دون الاعتراف والاقرار وكفالة وضمان وحماية حريات الانسان وحقوقه من جهة ومن جهة ثانية لا كفالة لهذه الحقوق والحريات دون نصوص دستورية مستفتى عليها من قبل الشعب ومقررة ومؤيدة من قبل السلطة ومعترف بها.
فالدستور العراقي الدائم لعام 2005 قد تضمن الكثير من المواد التي تخص الحريات والحقوق الشخصية والمدنية والسياسية والتي تتوافق مع القيم والعادات والممارسات الديمقراطية والتي نأمل ان تتسع في المستقبل لتحقيق مهمات التحول الديمقراطي في العراق .



المصادر
(1)احسان محمد شفيق العاني، نظرية الحريات العامة ـ تحليل ووثائق ،كلية العلوم السياسية،بغداد،2004.
(2)فاضل الصفار ، الحرية السياسية ، دراسة مقارنة في المعالم والضمانات دار العلوم بيروت ،ط2 ،2008.



#يثرب_خطاب_منديل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -أمريكا ليست وجهتنا-..أوروبيون يقومون بإلغاء رحلاتهم إلى الو ...
- شاهد حجم الدمار الذي خلفته غارة إسرائيلية على مستشفى الأهلي ...
- إيران: قد يتغير مكان المفاوضات النووية.. وعلى أمريكا حل -الت ...
- تحذيرات من عاصفة شمسية قد تدمر العالم الرقمي وتعيدنا إلى الق ...
- الاتحاد الأوروبي يعلن عن مساعدات لفلسطين بـ1.6 مليار يورو
- باريس تقول إن الجزائر طلبت من 12 موظفاً بالسفارة الفرنسية مغ ...
- لماذا تحتاج واشنطن إلى أوروبا لإنجاح الجولة الثانية من المفا ...
- بوادر أزمة جديدة.. الجزائر تطلب مغادرة 12 موظفا بسفارة فرنسا ...
- آثار زلزال طاجيكستان (فيديوهات)
- محمد رمضان يرتدي -بدلة رقص- مثيرة للجدل


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يثرب خطاب منديل - رؤية مستقبلية لواقع الاصلاح الدستوري والحريات والحقوق العامة في العراق