أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - تحسين الناشئ - الأقلية السوداء في العراق وحقوق الأنسان














المزيد.....

الأقلية السوداء في العراق وحقوق الأنسان


تحسين الناشئ

الحوار المتمدن-العدد: 5149 - 2016 / 5 / 1 - 19:29
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


اليوم واِذ يأخذ الصراع الآيديولوجي الفكري والعقائدي مداه الأوسع في بعض مناطق العالم، وحيث ينطلق التعامل مع الأفراد في بعض مناطق العالم من دوافع عنصرية مقيتة في ظل عالم مشوش ملئ بالمتناقضات والصراعات، وبسبب وجود الفوارق الطبقية الواضحة التي تسود اغلب المجتمعات، جنبا الى جنب مع وجود الأنظمة الدكتاتورية التي تقصي الاخر وتغيبه، في ظل هذه الأسباب وغيرها يكون لمسألة حماية حقوق الانسان أهمية قصوى ومطلبا رئيسيا خصوصا من قبل الشعوب المقهورة والمستضعفة. فالأسباب أعلاه وغيرها أدت الى ظلم وتهميش العديد من المجموعات البشرية، والى سحق الطبقات البسيطة والفقيرة من خلال استعبادها واستغلالها، كما أدى ذلك الى تهديد المجموعات العرقية والاثنية في وجودها وتجاهلها ومصادرة حقوقها وتغييب تاريخها وتراثها، ذلك ان هذه الفئات هي الأضعف والأكثر تعرضا للأضطهاد والظلم في بلدان العالم الثالث وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط التي يتم فيها في كثير من الاحيان التعامل على أساس عنصري مع الافراد الذين يختلفون في اللون او العرق او القومية او الدين، وحيث حرية الانسان وكرامته هما بدون قيمة .

ان مشكلة التعامل مع أبناء الأقليات والفئات المستضعفة باستعلاء وبعيدا عن القيم الإنسانية والنظر اليهم باعتبارهم أدنى شأنا ومكانة من باقي افراد المجتمع، ثم التضييق على تلك الأقليات والتعدي عليها وانكار حقوقها وتهميش دورها في المجتمع ومحاولة الحد من انطلاقها واندماجها بالمجتمع ومن ممارستها لحريتها الاجتماعية والفكرية والدينية، هي مشكلة كبرى لابد للعالم المتحضر من مواجهتها ومحاولة الحد منها ومعالجتها. ففي كثير من مناطق العالم يلاحظ ان السيادة على الأرض او على الثروات او السلطة تكون دوما للفئات الأكبر والأقوى، وحتى على صعيد الافراد فان السيادة تكون لمن هم اكثر نفوذا وسلطانا ومالا، فهنا تكمن القوة في نظر بعض المجتمعات التي ترى ان الغلبة هي للاقوى دوما، وهي نظرة تفتقر الى العدالة والمنطق خصوصا في ظل عالمنا الراهن المتقدم .

ومثلما هو معروف فأن المجتمع العراقي يتألف من العديد من الأعراق والقوميات والأديان والمذاهب ، يبرز منها على الصعيد الاجتماعي والسياسي والديني الفئآت الأكبر والاقوى، فيما يتراجع دور الفئات الأضعف والاصغر، وقد يتلاشى دور بعضها في حياة المجتمع الى حد كبير بسبب التجاهل والاضطهاد والنظرة الدونية كما اسلفنا. ولعل اهم تلك الفئآت المستضعفة التي يتم على الدوام تجاهل وجودها وحقوقها وتاريخها هي فئة العراقيين من ذوي البشرة السوداء، فهذه الفئة المهمشة تواجه اضطهادا وعزلا مستمرا منذ امد بعيد وحتى اليوم بسبب تعامل بعض شرائح المجتمع معها على أساس عنصري بسبب اللون، رغم عطاءات هذه الفئة المخلصة الكادحة وتضحياتها المستمرة من اجل الوطن وماقدمته من كفاءات في مختلف المجالات .

ان القوانين والتشريعات الخاصة بحقوق الأنسان وحماية تلك الحقوق انطلقت من المبدأ الذي يعتبر المحافظة على حقوق الأنسان وكرامته هي الأساس للحرية والعدالة والسلام، فالانسان هو قيمة عليا قائمة بذاتها يتعذر التفريط به او الانتقاص منه لأي سبب كان، فمنحته تلك القوانين الحق في الحياة والحرية والأمن، منع الأستعباد والمعاملة اللااِنسانية، المساواة أمام القانون، الحق في التجول الحر، الحق في الجنسية، الحق في الملكية، حرية التفكير والأختيار والتعبير، حرية الدين والعبادة، حرية الانضمام الى الجمعيات والمؤسسات، حرية الزواج وحرية المعتقد والحرية السياسية. هذا إضافة الى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية الأخرى كالحق في الضمان الأجتماعي، الحق في العمل، الحق في الحصول على مستوى عيش لائق، الحق في التربية، وغير ذلك من الحقوق التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ منتصف القرن العشرين .

كما ضمنت تلك الحقوق عدم تمييز الأفراد على أساس الدين او اللون او العرق او الجنس، الا ان ما يؤسف له ان العديد من هذه الحقوق يتم التعدي عليها او تغييبها في الكثير من بلدان العالم وخصوصا في البلدان العربية وفي ظل الأنظمة الدكتاتورية او الأنظمة ذات السياسات المتزمتة على صعيد المعتقد الديني او التوجه السياسي وفي ظل مجتمعات يسودها الجهل والأفتقار الى الوعي والحرية الحقيقية. ولهذا كثيرا ماتسجل منظمات حقوق الأنسان من خلال متابعاتها المباشرة خروقات كثيرة وكبيرة على هذا الصعيد. وتبقى مسألة حماية حقوق ذوي البشرة السوداء في كل مكان في العالم وفي العراق على وجه التحديد، مطلبا رئيسيا وهاما لكي تبقى إرادة تلك الفئة حرة ووجودها آمن وعيشها كريم .



#تحسين_الناشئ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطور المنجز الفني وضرورته لدى الحضارات العراقية القديمة
- جماليات العمارة الأسلامية في العصر العباسي - المئذنة الملوية ...
- الفن التشكيلي العراقي المعاصر - اسباب التقدم وسمات النضج وال ...
- حركة الأوب آرت - الفن البَصَري
- نينوى تبكي تاريخها المجيد


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - تحسين الناشئ - الأقلية السوداء في العراق وحقوق الأنسان