يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5149 - 2016 / 5 / 1 - 09:35
المحور:
الادب والفن
أشياء...
من جراء مطر لا ينتهي
ودمعة على صفحة زيت،
لم أعد أتذكرها.
أما تهشمت ، وأما ولت
لم يتبق من وضوحها
غير دهليز من أحايين متواضعة،
عدا تلك النضيدة الموحية بالتقهقر
هي ما تبقى منك في المطبخ
بعض عطركِ الارخبيلي
ومجموعة أكواب
بلونها البلوري الأزرق،
وأسطورة شاي
كنتِ تعدينها على مساءِ ريقي
وأخوية السلاميات.
أشياء كثيرة اندرجت كما حصران بالية
تدحرجت كما فتات حصى بركانية قديمة
أو قطرات ماءٍ
على منديل مهجور.
لم يتبق غير السكون
ولمحة متأينة..
أكرم ما يتركه قناع النسيان:
في ذاك المساء
بينما كنتِ ترسمين وجهك بعينيّ
كنتِ ترفعين بين كل لحظتين
عن بحيرة عينيك
خصلة من رائحة الأبنوس.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟