أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالقادر ريكاني - لماذا تحترق حلب وماذا بعدها














المزيد.....

لماذا تحترق حلب وماذا بعدها


سامي عبدالقادر ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 5149 - 2016 / 5 / 1 - 02:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لانتكلم عن الاهمية والمكانة التاريخية لحلب فتاريخها معروف ولانتكلم عن مكانتها الاستراتيجية لانها معلومة للقاصي والداني ولايخفى على احد اهميتها بالنسبة للاطراف التي تتصارع على النفوذ في سوريا فلا تفتح اذاعة او أي مصدر معلوماتي حتى يظهر امامك عشرات التحليلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والجغرافية التي تشير الى اهميتها وترجع اسباب الانكباب عليها بين جميع الاطراف المتصارعة عليها والتي تبغي الحصول على موطيء قدم فيها ليعول عليها لترجيح كفة المفاوضات لصالحه عبر الجولات المتكررة التي لاتنتهي احداها حتى تبدا معها وليمة افطار على اشلاء ودماء الاطفال والنساء والشيوخ في سوريا ومن ثم تقوم لتبدا هذه الاطراف بجولة اخرى من المفاوضات السياحية، ولكن المهم التطرق الى ماذا بعد احتراق حلب احد اهم نقطة في سلسلة الخط الفاصل بين الاطماع الاقليمية والدولية، فالمعلوم ان التصعيد الاخير على حلب جاء بعد الشعور العام بان المفاوضات السياسية في سوريا في طريقها الى طريق مسدود او ان تلك الاطراف شعرت بان نتائج المفاوضات لن تكون عند مستوى طموحها وذلك لاصرار الاطراف الاقليمية على الاستمرار في اتخاذ سوريا مطية للوصول الى طموحهم الامبراطوري فاصرار تركيا على تحقيق مشروعها بعد 2023 واصرار علي خامنئي على تحقيق نفس الطموح خلال 20 عاما القادمة لاتكون الا بالمرور عبر سوريا والعراق ولايكون تحقيق أي منهما الا على حساب نفوذ الاخر ففوز أي منهما يعني انتهاء مشروع الاخر ونقطة الالتقاء لقلب الموازين لصالح أي منهما على المستوى الخارجي يتوقف على الصراع الدولي بين امريكا وروسيا وعلى المستوى الداخلي يتوقف على كسب المعركة الجغرافية عبر الخط الذي اشرنا اليه بان حلب يتوسطها، وسيقضي على حلم انشاء المنطقة الامنة التي لطالما حلم بها تركيا وكانت هذه المنطقة منذ اندلاع الازمة السورية محل خلاف بين تركيا وحلفائها الاوروبيين والامريكيين من جهة وبين الاخير والجبهة الروسية الايرانية من جهة اخرى ، واذا ما سيطر الجيش السوري بدعم ايراني وروسي وصمت امريكي على حلب سيكون قد قطع أي اتصال بين المعارضة السورية المدعمة تركيا وعربيا وسيكون الشريط الحدودي قد اكتمل بعد سيطرة الاكراد على بقية المعابر مع تركيا لذلك لن تكون امام تركيا والعرب من جهة وايران وشيعة العراق سوى التحرك على الجبهة العراقية بتحريك الملف السياسي في بغداد وتصعيد الازمة مع الاقليم الكوردستاني وخاصة في كركوك والشنكال والذي بدا طباشير خيوطها تتوضح منذ الان بتصعيد المواجهات العسكرية بين البشمركة الكوردية والحشد الشيعي في طوز خورماتو وتكثيف التواجد العسكري التركي في محيط الموصل مقابل التواجد العسكري لقوات حزب العمال الكوردستاني لمواجهة مخططات تركيا في العراق اضافة سيطرة المتظاهرين على المنطقة الخضراء في بغداد وسيقابله حتما تحركات اخرى اقليمية ودولية ولن يكون العملية السياسية في الاقليم الا رهنا لتلك التطورات ولن يكون هناك أي تقدم في العملية السياسية بين اربيل والسليمانية على المدى القريب كما كان يؤمل من عودة نوشيروان زعيم حزب التغيير الكوردستاني بعد غيابه لاكثر من سبعة اشهر في بريطانيا باستثناء الوصول الى ترتيب الاوضاع الادارية في السليمانية وحلبجة و كركوك بين حركة التغيير والاتحاد الوطني الكوردستاني وستؤجل بقية الازمات مع اربيل والحزب الديمقراطي الى الانتخابات القادمة ان كان هناك أي امل للحل مستقبلا، فالمنطقة مقبلة على حروب طائفية تشير اليها تصعيد اللهجات والخطابات والدعوات الاسلامية في خطابات رؤساء وسياسي دول المحيط العراقي والسوري فمن تشكيل للجيش الاسلامي من قبل السعودية الى اتهام ايران في القمة الإسلامية الى تصعيد اردوغان في خطابه الاسلامي ضد الغرب ومن ثم تصريح رئيس برلمان تركيا من كتلة العدالة والتنمية الى انهاء العلمنة في تركيا والدعوة الى حكومة ونظام او دستور اسلامي وتصريحات خامنئي الى توحيد الجبهات في المنطقة للوصول الى الخلافة الشيعية بقيادة ايرانية وتقف وراء كل هذا الصراع الاوروبي الامريكي مع روسيا وبقية حلفائها على المصالح الاقتصادية، فانها وباعتقادي والاوضاع على هذه الشاكلة لن تنتهي الا بحروب استنزافية مستمرة ستنتج عنها تركيع المنطقة بعد تقسيمها على اسس عرقية وطائفية ومصلحية ستطال بعد العراق وسوريا كل دول الجوار مستقبلا.



#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعارات مغبون اكثر الناس فيها
- الشرق وثقافة السيد والعبد
- الاكراد بين مؤامرتين، وخلاف دائم، ومستقبل مجهول
- الهاربون الى جنة السلطان
- الانتخابات التركية بين غباء العاطفة الدينية(الكوردية) وصحوة ...
- روسيا والغرب والحرب على الغاز
- معضلة السياسة في كوردستان بين هشاشة الديمقراطية وسطوة الاتفا ...
- برسوس الدامية بين العقوبة الداعشية والسيناريوهات الإقليمية
- لاتتبجحوا فان حزب العدالة والتنمية التركية ليس إسلاميا!َ!
- خط (كورديو او خط الخلاص الكوردي) يعيد حقيقة التاريخ الذي لاب ...
- بعد مرور عام على سقوط نينوى على ايدي داعش ما الذي تغير
- حركة التغيير(گوران) الكوردستانية واخواتها (الحزبان الاسلاميا ...
- ما اللذي يريده الاسلاميون بعد الوسطية؟
- السفينة الكوردية ومثلث برمودا
- من الغبن السياسي ان يشارك البشمركة الكوردية في تحرير نينوى
- الجزء الثاني:كسر الجليد بين بغداد واقليم كوردستان رغبة حقيقة ...
- كسر الجليد بين بغداد واقليم كوردستان رغبة حقيقة ام ضرورة مرح ...
- خلطات الارهاب الاسلامي من جهادية وقاعدية الى..........داعشية ...
- المالكي ولعبة الشطرنج
- العملية الديمقراطية في اقليم كوردستان بين الهموم والطموح


المزيد.....




- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يحمل الحكومة مسؤولية أزمة قطاع الص ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يهدد بتشديد العقوبات على الدول التي تشت ...
- ما حقيقة تعرض مصر ثالث أيام عيد الفطر لـ-أعنف- عاصفة ترابية ...
- محكمة فرنسية تعتزم البت في طعن لوبان في صيف 2026
- الولايات المتحدة تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط
- واشنطن مستعدة لدراسة توسيع عدد المشاركين في البعثات النووية ...
- توقع -العرافة العمياء- لعام 2025 يتحقق والباقي عن مستقبل قات ...
- رويترز: ترامب يعتزم تخفيف قواعد تصدير الأسلحة الأمريكية
- السوداني والشرع يبحثان العلاقات الثنائية
- الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأميركية ترومان


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالقادر ريكاني - لماذا تحترق حلب وماذا بعدها