بهجت العبيدي البيبة
الحوار المتمدن-العدد: 5149 - 2016 / 5 / 1 - 00:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
على الإنسان فقط أن ينظر لما تسوقه أحقر وسائل الإعلام في العالم " قناة الجزيرة " لكي يعلم أن الحقيقة عكسه تماما، ولكي يدرك أن مصلحة الأمة على نقيضه تماما، ولكي يطمئن – مرتاح البال – في أن ما يتخذه من موقف ضد ما تشيعه هذه القناة الحقيرة، عليه فقط أن يراجع الدور القذر الذي لعبته هذه المحطة في بث الفرقة والدمار في الأمة العربية والإسلامية، ومحاولاتها المستميتة للنيل من الدول العربية الكبرى، فليس دورها في خراب العراق ببعيد، وليس ما قامت به في أحداث الخراب العربي في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وأخيرا سوريا بخاف على كل من له عينان، وهو ما يصب في مربع واحد هو مصلحة العدو الصهيوني.
فإذا ما أراد قارئنا الكريم أن يعلم أين الحقيقة فما عليه إلا أن يمعن النظر ويرهف السمع لما يصدر عن هذه القناة العميلة بكل المقاييس، وسيجد الحقيقة واضحة جلية عكس ما تقول هذه الجزيرة، وعكس ما يدعو مفتيها الدموي يوسف القرضاوي الذي يأبى قلمي أن ينعته بلقب الشيخ، لأنه أحد أهم أدوات الخيانة في العالم العربي، فهو الذي قدم الفتاوى لأعداء الأمة في كل الملمات التي خلت بها في عصر مال النفط القذر، والذي تم استخدامه ليكون نقمة على الأمة، وعلى من يريد بعض دليل أن يعود لما كان يصف به هذا الخائن القرضاوي العقيد الليبي معمر القذافي، وكيف كان يتودد إليه، وما لبث أن انقلب عليه حينما آتته الأوامر من أسياده ليبيح دمه، وهو ما تم على يد من وصفوهم بالثوار، وليس على الذهن ببعيد تودده للرئيس السوري بشار الأسد، وما أن صدرت له الأوامر قدم الفتاوى التي تبيح الخروج عليه، بل والحرب بالسلاح.
يصمت القرضاوي حينما يطلب منه ذلك، وينطق بهتانا وزورا ساعة ما يؤمر بذلك، ويفصل الفتاوى تفصيلا كلما اقتضت الحاجة، في ماض ليس ببعيد يطالب بتقارب مع إيران، وحينما تصدر له الأوامر يشن عليها هجوما شرسا.
إن كل من الجزيرة وأمثال القرضاوي يقدمون أوضح صورة عن النفاق والشقاق، يمثلون الدور القذر لكل من الإعلام والمشايخ، وعلى من يريد معرفة من وراء ما يجري في حلب من مجازر يندى لها جبين البشرية، فليدر مؤشر القنوات على الجزيرة، وليتعرف على رأي القرضاوي، وساعتها سيعرف الحقيقة التي هي عكس ما تبثه القناة الحقيرة، وعكس ما يقوله مفتي الإرهاب القرضاوي.
#بهجت_العبيدي_البيبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟