شذى احمد
الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 30 - 23:13
المحور:
الادب والفن
لم تتدخر السيدة البدينة وسعا الا واتته لتحث ولدها الوحيد على العمل. كانت تقول له .. دعك من كل ترهات اصحابك واذهب باحثا عن العمل. وتضع له امثلة لا تنتهي لفرص العمل التي تنتظره حال مغادرته باب الدار. لم يكن مهتما كثيرا ، لكن ملحتها ازعجته كثيرا ،فصار يخرج بين الحين والاخر متظاهرا بالسعي لايجاد فرصة عمل
في احد المرات لقيه زميل مدرسته عرفه على الفور .. لم تتغير ملامحه وهو هو يمكنك معرفته على الفور. بطئ الحركة .. غير مبالي بشئ. كان العالم من حوله لا يعنيه... سلم عليه فرد ببرودة . قال له الزميل.. هل تعمل . لم يكلف نفسه عناء الرد بل هز رأسه بالنفي
هل تريد العمل
هز رأسه هذه المرة بالايجاب
اذن تعال الى هذا العنوان غدا
في اليوم التالي استقبله الزميل وقاده الى رئيسه في خمس دقائق وقع على اوراق عمله.واتسعت عيناه لأول مرة منذ ولادته دهشة وهو يرى الراتب الذي سيتقاضاه!!. سلموه جهازا حديديا وقالوا له : مرره على المركبات التي تمر بك . اذا اضاع الاخضر فدعها اما الاحمر فاضغط هنا
لم يرغب بتعقيد مهمته ولم يكن له متسع من الوقت لواجبات اضافية اخذ قطعة الحديد . وصار يخرج كل يوم منتظرا المركبات المارة به ليفحصها على انغام اغانيه المفضلة
لم يحتج ابدا ليضغط الزر الثالث كانت المركبات تمضي بسلام
لا ضوء احمر يضيء في قطعة الحديد التي بين يديه
كل المركبات سليمة لا مواد متفجرة . لا سيارة مشبوهة على طريقه كلها سليمة في موقعه لا تشتعل الحرائق بل هناك في نقاطها واهدافها البعيدة
#شذى_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟