بلال فوراني
الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 29 - 22:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يوسف أيها النبي الصديّق..
نبئني عن حلب أيها الفاضل
أخبرني عن وطن صار فيه القمح لغماً
و السنابل مشروع صواريخ وقنابل
عن ثائر متخلفّ يلتحي الدين في وجهه
ويحمل السلاح باسم الربيع المقاتل
عن قتل الأطفال بلا ذنب أو سبب
عن موت النساء كانت عاقر أم حامل
عن الغدر في خاصرة بلدي الموجوع
عن كل من باع ضميره وهو خائن أو مناضل
عن أم ودّعت إبنها وحبيبة ضاع حبيبها
وصغير صار في المهد شهيد لأنه لم يقاتل
عن كلاب سعرانة تنهش في لحم أرضي
وتعوي بالحرية في كل المؤتمرات والمحافل
عن من ظننته يوماً أخي وصديقي ورفيقي
وانقلب فجأة بقدرة الحرية السورية الى حقير قاتل ..؟؟؟
يوسف أيها الصدّيق.. نبئني عما يحدث في حلبّ
أخبرني عمن فجرّ نفسه وقصفَ الأبرياء
وقتل عشرات الناس من دون أي سبب
عمن يتمّ الأطفال ورملّ النساء واغتال الرجال
وأبكى القلوب في سورية ولم يقدر على عيون حلبّ
عمن باع أرضه وعرضه وشرفه
من عربان كانت للأسف في الأمس أخوان عرب
عمن يتاجر بالتحليل السياسي ووهم السلطة والكراسي
و يزني بأمه أمام المشاهدين على فضائية في جلسة طرب
عمن شردّ الأطفال
عمن أدمى العيون
عم تفاخر اليوم بكم طفل قتل وذبح وبكم امرأة اغتصبّ
عمن من يقول عن نفسه
أنا من اتباع محمد ولي معه شهادة أصل و نسبّ
وهو من نسل حقير قذر ..
لا يترفع عن يكون من حفدة أبي لهب ..؟؟
يوسف أيها الصديّق.. نبئني عن مجاهد
كان في الامس صعلوك
أخبرني عمنّ يقول سلمية سلمية
والدم في الأرض صار مسفوك
عمن يجاهر بالحرية في الشوارع
ويتفاخر على الفضائيات مثل الديوك
عمن يقتل رجلا ذهب لشراء الحليب لاطفاله
وامرأة تشتري الذلّ والجوع من بقالية الملوك
عمن يصلي بعد أن يتوضأ بدم الناس
ويعتقد أنه بفعله هذا صار عند ربه ذهبا مسبوك
أيها القاتل
أنت لست شهيدا ولست ثائرا ولست مناضلا
أنت كافر ابن كافر
صار لأصنام الثورة السورية القذرة عبدّ حقير ومملوك
-
-
-
على حافة حلب
الى كل من يقتل الأطفال والنساء والرجال والأبرياء
و يظنّ بفعلته أن ربه يعدّ له حفلة استقبال على العشاء
وأنه سيوجع خاصرة سورية اذا طعنّ أرض حلب الشهباء
أقول لكم : حلب نعم تتوجع ... ولكنها أبدا لن تركع
يا قتلة مجرمين يضاجعون أمهم لو أزاحت عن جسدها الرداء
بلال فوراني
#بلال_فوراني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟