كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 29 - 18:41
المحور:
الادب والفن
صِرْتُ غَــرِيبًــا كَغَــمَــامَةِ صَيْفٍ
أوْ أبْعَــدْ،
صِرْتَ إلَى نَشْوَةِ القِطِّ البَرِّيِّ
أقْرَبْ،
تَلْعَــقُ مَــا يَعْلَقُ فِي الحَلْقِ
مِنْ غُصَــصِ الغِزْلاَنِ
وعَــنَــاقِيـــدِ قَــنَـــادِيلِ البَــحْرِ،
صِرْتُ طَرِيدًا كَــذُؤَابَةِ نَــجْمٍ
أوْ أعْنَفْ.
يَــا وَعْلَ الجَبَـــلِ المُطْمَئِــنَّ
بَــيْنَ لَـــهِيبِ التِّينِ الوَحْشِيِّ
وحَلِيبِ السَّــمَـــاءِ
اقْرَعْ عِـــرْقَ النَّخْوَةِ فِينَــا،
عَــفِّرْ بَــوْصَــلَةَ الرِّيـــــحِ
بِـــتُــرَابٍ يَــذْكُرُ رَائِـــحَةَ الخَيْلِ
فَــبِلاَدِي
أجْمَلُ مَــجْزَرَةٍ
لِرَنِيــنِ الشَّايِ
فِي عُيُــونِ الشُّهَــدَاءِ،
وبِلاَدِي
أجْمَــلُ مَقْبَـــرَةٍ
لِجَــنَــاحِ النَّـــايِ
وَهْــوَ يُظِلُّ صَــلاَةَ النَّــحْلِ،
وبِــلاَدِي
نُــذِرَتْ للْعَــسْكَــرِي
رُكْحًــا يُــغْرِقُ
تَقْــشِيرَ الصَّخْرِ والصَّنَــوْبَرِ
فِي صَخَبِ الدِّمَــاءِ،
يَــا وَعْــلَ الجَبَــلِ المَصْــلُوبِ
عَــلَى أشْــلاَءِ الرُّعَــاةِ
رُدَّ إلَيْنَــا الإحْسَــاسَ بِــوَخْزِ الأُغْنِيَــاتِ
وبَــرِيقِ الوَشْمِ
فِي جَبِيـــنِ الخِنْجَــرِ
فَــلَقَــدْ ذَرّوا أُنْثَى الجَــرَادِ
فِي مَـــآقِينَــا
بَيْضُـــهَــا فَتَّحَ كالمِلْحِ
دُونَ سَــمَـــادِ؛
وبِــــلاَدِي
فَــوْقَ رَصِيفِ السُّــفُنِ
فِي لَفِيفِ القُنَّبِ مَحْــمُولَةً كالنَّمِرِ
المَــغْدُورِ، كالنَّخْلِ المَفْتُــونِ
بِالغُفْــرَانِ، كَـشِيحٍ ألِيفٍ،
ثُــمَّ بِلاَدِي
رَبِيــعٌ لاَ يَصْــدَأُ
لِلْفَـــسَـــادِ،
إنَّـــهَـــا خَضْــرَاءُ ... الدِّمَــنِ...
صِرْتَ شَــتَـــاتًــا كَزِيَــارَةِ طَيْفٍ
أوْ أبْــــرَدْ ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟