كريم عبدالله هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 30 - 14:59
المحور:
الادب والفن
هل مر بك هذا الشعور ؟ . .
حين تقودك خطواتك لتجد نفسك في مكان كان يخصك ، أو كنت تخصه ، وكنت تعشعش فيه ويعشعش فيك منذ كومة من السنوات . وافترقت بكما الطريق منذ وقتذاك .
عشرون ، ثلاثون سنة .
تستيقظ فيك الأحاسيس ، وتتمادى بك الهواجس . . تتهيج بقلبك الأشياء الكامنة والدفينة التي لم تكن تتصور انك تحملها معك كل هذا العمر .
تتذكر :
وجوها كثيرة ، عيونا حانية ، كلمات ودودة بأي لغة كانت وأي وسيلة تعبير . . تتذكر كيف أغضبت أحدا ممن حواليك ، أو أغضبك . . كيف تناقرت . . ناقروك أو ناقرتهم ، اختلفوا
معك أو اختلفت معهم . . شاكسوك أو شاكستهم . . علقوا عليك أو علقت عليهم . . جفوك
أو جفوتهم .
تتذكر :
كلمة حلوة كانت ، وجه جميل ، صاحب أليف أو صاحبة أليفة ، صديق ، صديقة ، قريب ،
أخ ، أخت ، عم ، أب ، أم ، نسيب ، وليف قريب أو بعيد ، شريك بمصلحة أو بخطوة أو بنية ما . . وحتى خصم من ذلك الزمان كم تعده وتعتبره الآن وديعا ومسالما وحانيا .
تتذكر :
مصاعب كثيرة أو قليلة كانت لك هنا ، تجاوزتها أو تجاوزتك (( انجلت ! )) كيفما كان
وحصل ، بصبرك وبرغبتك ، أو رغما عنك .
تتذكر :
نجاحات ، انجازات . . جولات كانت لك هنا ، أيضا تجاوزتك و (( انجلت ! )) كيفما كان وكيفما تحققت ، بفعلك , أو بفعل الظروف الملائمة التي توفرت لها وقتذاك .
هل مر بك هذا الشعور الذي اعتصر قلبك ؟ . وأوحى لك بحجم الريح - مجرد الهواء والريح – في قبضتك المتشققة ؟ .
لتجد ، كم أنت متعب . .
وكم انت ضعيف . .
وكم أنت انسان . . ؟ ؟
[email protected]
29/4/2016
#كريم_عبدالله_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟