أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة النقاش - ضد التيار : وتحيا الرأسمالية الوطنية














المزيد.....

ضد التيار : وتحيا الرأسمالية الوطنية


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 30 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم يعد سرا أن عددا من كبار رجال الأعمال فى مصر ، يلعب دورا واضحا فى معارضة التوجه الاقتصادى السائد فى البلاد منذ ثورة 30 يونيو، ويرفض المساهمة بأى شكل فى حل الأزمة الاقتصادية الخانقة ، إلا وفق شروط عمله ،التى سادت خلال الأربعين عاما الماضية . و كانت تلك الشروط فى مقدمة العوامل التى جرفت الاقتصاد المصرى ، وحطمت قلاعه الصناعية والانتاجية ،وبددت موارده بتشريعات فاسدة ، وبخلط فاضح بين المال والسلطة، أدى إلى احتكار سلع حيوية ، وخصخصة منشآت عامة ناجحة برخص التراب، وفتح الباب على مصراعيه لاستيراد ترفى لا ضرورة له ، وتحطيم صناعات وطنية لصالح سماسرة الاستيراد من الخارج، لتحقيق أكبر قدر من الربح ، والتداول البدائى والسريع لرأس المال باساليب المضاربة والسمسرة والأنشطة الطفيلية، والمتاجرة فى العملات الصعبة. وقد ساهم ذلك فى التشوهات الاقتصادية الراهنة، التى راكمت الفقر والثراء فى آن واحد ، وهمشت قطاعات واسعة من الرأسمالية الوطنية المنتجة فى مجالات الانتاج الزراعى والصناعى ، وغلت يد الدولة عن اصلاح تلك التشوهات ، بزعم أن لا دور لها فى ضبط اقتصاد السوق سوى التفرغ لادارته ، وأن السوق قادر على تنظيم نفسه بنفسه ، وهو ما انتهى برهن الاقتصاد المصرى نهبا لموارد غير ثابتة ومتغيرة ، كالسياحة وتحويلات العاملين فى الخارج وقناة السويس،بعد أن كفت نهائيا عن الانتاج والتنمية .

يروج المطالبون بابعاد دور الدولة عن النشاط الاقتصادى والاستثمارى لصورة غير حقيقية تحفل بالتضليل ،و تزعم أن الرأسماليات الغربية الكبرى بنيت بعيدا عن أى دور للدولة ، وهو زعم للافلات من اجراءات الحماية التى تفرضها تلك الدول ، لملاحقة التغيرات الاقتصادية المتسارعة ، والتغلب على التحديات التى تفرضها على مواطنيها . و على سبيل المثال فإن دول الاتحاد الأوروبى ،تتبنى برنامجا للشراكة الاجتماعية الذى يضمن حقوق المواطنين الاقتصادية والاجتماعية ، وفى دولتى السويد والدانمارك الرأسماليتين يحوز القطاع العام على أكثر من نصف إجمالى الناتج القومى لكل منهما. وفى عهد الادارة اليمينية للرئيس الأمريكى ريجان ، تدخلت حكومته بتكلفة باهظة لانقاذ البنوك المتعثرة ، والمصدرين المحتاجين إلى المساعدة ،وإلى حماية المزارعين من السوق الحرة .

وهذا الأسبوع فاجأتنا صحيفة الأهرام بنشر إعلان مهم ، من الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين ، الذى يرأسه رجل الأعمال” محمد فريد خميس “ومبعث المفاجأة أنه ينطوى على خطة علمية متكاملة لحل مشكلتى العجز المتزايد فى الموازنة العامة للدولة، والعجز فى ميزان المدفوعات ، تقوم على أسس من المنفعة المشتركة والمصالح المتبادلة بين الدولة والمستثمرين ، وتستفيد من تجارب دول العالم من حولنا وتمنحنا الثقة بأن رجال الأعمال في مصر ليسوا شيئا واحدا. وتدعو الخطة إلى العودة للضرائب التصاعدية حتى 30%، والقضاء على التهرب الضريبى الكلى والجزئى، ووضع هيكل جديد لضريبة المبيعات بما لا يمس ذوى الدخول المحدودة، وترشيد الانفاق الحكومى، وضمان وصول الدعم لمستحقيه، وتطبيق نظام الشباك الواحد، والحد من الواردات، ووقف استيراد السلع الاستفزازية، والتدخل الحكومى لتحديد سعر المنتج ، وتوفير احتياجات الحكومة والشرطة والقوات المسلحة من الانتاج الوطنى، والاستخدام الكامل لما توفره القواعد الدولية من فرض رسوم الاغراق والحماية ، وزيادة الرسوم الجمركية عندما تتعرض الصناعة لمنافسة غير متكافئة طبقا لاتفاقية التجارة العالمية ، وغير ذلك من التفصيلات التى تساهم فى زيادة الانتاج ورفع معدلات التصدير .

حين انتهيت من قراءة هذا النداء الهام الموجه لرئيس مجلس الوزراء ، وللشعب المصرى وقواه السياسية بطبيعة الحال ، صحت بأعلى صوتى تحيا الرأسمالية الوطنية الغيورة على مصالح أوطانها ،ولاشىء يهم ممن هم دونها أو من هم عالة عليها.!



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن تكوين الأعداء
- :انتبهوا أيها السادة
- تاريخ مشين للجماعة
- ضد التيار :وماذا لو لم يأمر الرئيس؟
- ضد التيار:خطاب الرئيسين
- مفتى الإرهابيين
- البعض يفضلونها دولة بلا قانون
- فضائح المنظمة الدولية
- مبادرة عمرو أديب
- حكم العسكر كمان وكمان
- حكم العسكر
- دفاعاً عن فيفى عبده
- نوبة صحيان
- سياسة ما يطلبه المستمعون
- للإنصاف
- خليك فاكر 14 و15 يناير
- حسين أشرف
- أذرع الإرهاب اليسارية
- وفشل مخطط الترويع
- الشيطان الذي حرق مكتبة هيكل


المزيد.....




- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...
- انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك با ...
- أخطاء شائعة تفقد وجبة الفطور فوائدها
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توسيع العملية العسكرية في غزة، و ...
- إيطاليا تستهل محاكمة أنطونيلو لوفاتو الذي ترك عاملًا هنديا ل ...
- Oppo تزيح الستار عن هاتفها المتطور
- خسارة وزن أكبر وصحة أفضل بثلاثة أيام صوم فقط!
- دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة بنسبة ...
- خطة ترامب السرية


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة النقاش - ضد التيار : وتحيا الرأسمالية الوطنية