خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 5146 - 2016 / 4 / 28 - 13:23
المحور:
الادب والفن
قصيدة المنائكة ...
خلدون جاويد
منائكة ْ . منائكة ْ. منائكة ْ.
أكلتموا القمرْ
ظناً بأنه رغيفْ
مِن بعدما نهبتموا كلّ حقولِ القمح ِ
ياجرادْ
جَوّعْتموا الاطفالَ والشجرْ
ضيعتموا مستقبلَ الأنهارْ
ضاعتْ جسورُ دجلة ٍوالفراتْ
إنتكسَتْ في الرمادْ
تضعضتْ ناطحة الحياة ْ
لم يبق إلاّ الموتُ والمهالكْ
منائكٌ منائكٌ منائكْ
النورُ في عراقِنا أسْوَدُ
والزمان انهارْ
وارتبك الوردُ .
والشمسُ قدْ سدّتْ شبابيكها
وانتحرتْ أكثر مِن عذراءَ
في فلـّوجة ِالحِصارْ
وبصرة العاطلينْ
مفجوعة ُالنجومِ والاقمارْ
في الوحْلِ قد طاحَ النهارْ
وطوزُخرماتو
توْأمُها الرصاصْ
والانينُ والاسمالْ
مِن حصةِ العراقْ
تلفـّـتَ العراقُ كالشحّاذ نحُوَ العراقْ !
فلم يجدْهُ أين ْ
ذئابْهُ احتلتْ بليل ٍدامس ٍمسالِكهْ
سحقا لكم
ياأيّها المنائِكه ْ
السارقون روحَهُ ثيابَهُ
قاربَهُ
نخيلـَهُ مياهَهُ سيّابَهُ
كلكامشُ العظيمُ لامَحالهْ
آتٍ لنا بعشبةِ الخلودْ
عشتار بالخصْبِ
وبالناقوس تموزٌ
وروحُ عبد الكريمْ
ستمطرُ العراقَ بالندى
لابالدموع والجراحْ
مسلة ُالمجْدِ على الطريقْ
سترسمُ الطريق للملايينْ
عبّاد شمس الحنين ْ
إلى العراق ذاتَ يوم ٍ يستديرْ
عراقنا قدَرْ
سومرُنا بابلـُـنا بغدادُنا مصيرْ
لا تغلقوا بوابة َالاحلامِ
دهليزَ سوسن ٍ ونرجس ٍ
يفضي الى بغدادْ
لابُدّ مِن بغدادْ
فانها أقرب مِنْ حبلِ الوريدْ
للطريدِ للشريدِ للشهيدْ
وليذهب الطغاة للجحيمْ
جموعُهمْ عمّا قريبٍ هالِكهْ
منائكه
ما هُمْ سوى منائِكهْ
منائكه ْمنائكه ْ .
*******
27/4/2016
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟