وماذا عن عوائل ضحايا التفجيرات في العراق؟

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5146 - 2016 / 4 / 28 - 06:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لاتزال آثار و تداعيات قرار القضاء الامريکي بتغريم النظام الديني المتطرف في طهران 10.7 مليار دولار لضحايا التفجيرات، لتورطها في أحداث 11 سبتمبر 2001 في نيويورك، وكذلك دفع 2.65 مليار دولار من أموالها المجمدة في المصارف الأميركية لضحايا الإرهاب في تفجيرات بيروت عام 1983 في تفجير منشأة بحرية عسكرية أميركية، حيث أبدى النظام إحتجاجه على هذا القرار و طالب بإلغائه، لکن الذي يبدو واضحا إن هذا القرار ساري المفعول ولايوجد ماينقضه خصوصا مع وجود الادلة الدامغة التي تٶ-;-کد تورط هذا النظام في تلك العمليات الارهابية.
لسنا نقلل أو نستهين بما جرى في تلك العمليات الارهابية أو نتجاهل بعدها الانساني، فذلك شأن من المهم الاقتصاص من المتورطين فيه و ملاحقتهم قضائيا و جعلهم يدفعون الثمن، لکننا نتساءل، في الوقت الذي تم الکثير من عمليات البحث و الاستقصاء لإثبات تورط النظام الايراني في تلك العمليات الارهابية، فإن هناك المئات من العمليات الارهابية المتباينة التي إرتکبتها الاجهزة الامنية و قوة القدس الارهابية التابعة للحرس الثوري الايراني في العراق و أودت بحياة الالاف من المواطنين العزل، وهناك المئات بل الآلاف من الادلة على تورط هذا النظام المعادي للإنسانية في زرع قيم و أفکار التطرف الاسلامي و الارهاب في العراق و إشرافها و توجيهها للعمليات الارهابية المختلفة التي حصدت أرواح الالاف من العراقيين الابرياء العزل، نتساءل: لماذا لم يعمل الامريکيين على تحريك هذه الجرائم الموثقة قضائيا ضد هذا النظام، خصوصا وان قائد الجيش الامريکي سابقا في العراق الجنرال جورج کيسي قد کشف النقاب عن تورط النظام الديني المتطرف في تفجير مرقدي الامامين العسکريين في سامراء عام 2006، والذي أدى الى مواجهات دامية کان القتل فيها على الهوية!
الجرائم و المجازر الارهابية المروعة التي إرتکبتها قوة القدس الارهابية و کذلك الاستخبارات الايرانية في العراق، قد تجاوزت کل الحدود بعد أن جعلت العراق مسرحا و ساحة لتجاربهم الارهابية الاجرامية و التي خلفت أضرارا کبيرة جدا في الارواح و الممتلکات، وإن العالم کله يعرف جيدا مدى تورط نظام الملالي الاستبداديين في إيران بإدارة و توجيه العمليات الارهابية في العراق خصوصا وان أغلبها تمت تحت مرئى و مسمع الامريکيين، وإن الامريکيين الذين هم سبب إنتشار نفوذ نظام الملالي في العراق، من واجبهم أن يعملوا أيضا على محاسبة و تغريم هذا النظام عما إرتکبه بحق الشعب العراقي و کذلك بحق المعارضين الايرانيين المتواجدين في مخيم ليبرتي و الذي نالوا أيضا قسطهم من إرهاب نظام الملالي.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات