أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - هنا وهناك














المزيد.....

هنا وهناك


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5146 - 2016 / 4 / 28 - 00:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ازعـل يا وطن وارجع واراضيك
واحن ابغربتي الناسك واراضيك
تفـرج ما تظل طبعاً وارى ضِـيك
وتـرجـع مــن صـدگ بغـداد اليه
-
بعد ان قادني السفر مكرها الى ماليزيا ، وعشت غربة البعد خارج الوطن بعد ان عشتها نازحا في داخله، منذ أن استولى داعش على هيت، عدت وأتمنى ان يكون العود احمد.
-
كانــت تجربة فيها الحلاوة مثلما فيها المرارة . ولي وقفة مع ما عشته هنا، وما رايته هناك ومنها عرفت:
-
هنا الديمقراطية (هوسة). وهناك الديمقراطية (أغنية) بلحن جميل.
-
هنا السياسيون (ساقطون) فاشلون منحرفون. وهناك بُناة ناجحون.
-
هنا القيلُ والقالُ ثرثرة غير منتجة. وهناك الصمت المبدع الخلاق.
-
هنا العسكر يملأ الشوارع، وهناك الشوارع تخلو من العسكر.
-
هنا الدين تجارة الكل يريد ان يربح فيها. وهناك الدين لله والوطن الجميع.
-
هنا شيوخ تهدم وعشائر تمزق، ومذاهب تفرق وقوميات بلا وطن، وشعب يريد أن يصير شــعوبا. وهنـاك قوميـات كثيرة ، وشعب متعدد الأديان ، لكنه بلا عشائر، وبلا شــيوخ ، وملكهم حَكَم وليس حاكما والحكومة للجميع.
-
هنا نلعن ( الوطنية ) ونشـــتم وزيــر الكهرباء. وهناك يُحبون الوطنية لأنها هويتهم.
-
هنا منطقة خضراء تسكنها عصابة من الخائفين محاطين بحمايات تأكل اكثر مما تنتج، ويسكن نصف الشعب في خيام الصحراء ينتظرون الدور لدخول دورة المياه . وهنـاك كل الأرض خضراء، وكل شبر فيها للشعب ويمكن لأبناء العامة ان يلعبوا ويتنزهوا في حدائق قصر الملك ومجلس الوزراء .
-
هنا الفوضى فـي كل شـيء من بيت المسؤول وحمايته الى رياض الأطفال ومدارس الطلبة وجامعاتهم وفي الشوارع والحدائق. وهناك كل شيء جميل ونظيف ورائع ومحترم لأنّ النظام سيد الوطن فكل شيء فيه منظم.
-
هنـا تشـم في الشــارع الواحـد رائحة كل انواع (المرَق) وتشعر بالحنان في ( لمّة) الأهل حول (صينية) الوجبات الثلاث. وهناك تجد المطاعم في كل الشوارع فالكل يأكلون دون أن يطبخــون ، ولا يجتمع الأهــل في وجبة واحـــدة الا في نزهة او سفرة عائلية.
-
كل شيء هناك متميز،إلا ما يُحبه الله فهو هنا؛ فالعراقية هي الأجمل، لأنها الغراء، الفرعاء الحوراء، الشمّاء الغيداء؛ فهي الجميلة بيضاءً كانت أو سمراء.
-
كل ما قلته في (هناك) جميل وهي لهم، إلا واحدة قالها السياب فهي لنا؛ فقد صدق بقوله وانا معه حتى بعد الذي قلته ؛ فالشمس أجمل من ســواها فــي بلادي والظلام ،حتى الظلام (هنــاك) أجمل، فهو يحتضن العراق.
-
وعندي مع حبّي للعراق، من (الاجمل) الكثير بين هنا وهناك، عندي في هيتَ حبُّ وحنين فبينهما اطــلال دالية ، وذكريات طفولة جنب ناعــور، وبقايا قلعة، و(سفرة) في ليل بين الدوارة والشاقوفة،وقعدة محبين على السدة ، ولعبة في ساحة مدرسة، و(طوش رمخ) من نخلة (خيارة) وشجرة (فرطاس)، وحوار جاد ٍفي شوارع فراشها قارٌ وعطرُها (ريحْ عِيْنْ). إنها مدينة عمرها تاريخ ومجدُها حضارة ، وفيها كل شيء راقٍ أحلى من الذي هناك.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا في المَعْمَعَة
- الأهم من النصر المحافظة عليه
- لكِ اللهُ يا هيت
- عليمن يا گلب تعتب عليمن
- لى الذين يكتبون ويعلقون
- صورة وصورة
- حيّ النشامى
- معركة هيت الكبرى
- الوالي ولَى وصارت داعشٌ خبرا
- الى من دخلوا القلوب
- رضى الناس غاية لا تدرك
- المقامة الهيتية- بقلم ابن هيت
- وَمِنَ الصّداقَةِ ما يَضُرّ وَيُؤلِمُ
- طگ بطگ
- العبرة في صحة الخبر لا السبق فيه
- الى رجال الدين مع التحية
- كي لا تضيع هيت بين داعش والهَمَجُ
- ليس تبريرا ، ولكنها الحقيقة
- هُنَّ والمجاملة
- علم من مدينتي، حافظ تركي الهيتي


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - هنا وهناك