أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحيم الساعدي - التكنوقراط العراقي الجديد














المزيد.....

التكنوقراط العراقي الجديد


رحيم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 5142 - 2016 / 4 / 24 - 19:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التكنوقراط العراقي الجديد
د.رحيم الساعدي
يتوجب ان تستند كتاباتناعلى تكثيف الأفكار وتبادلها ومشاركة العقول ، تلك التي لا يجب ان يؤطرها البحث الموسع او الكتاب فقط فتاخذ وقتا مطولا يمثل حالة من قتل الزمن العراقي المعاصر، وهنا نعتمد بناء المقال البحثي المشترك او غير المشترك بصورة تقدم لنا بعض الحلول التي تخدم الواقع الذي نعيشه ، والذي يتحدد بالموضوعية والحيادية والاستشراف وتركيز الافكار، ومن ذلك ما يعيشه الوطن اليوم من ازمة نهوض الشعب لمحاسبة نخبته السياسية ( ان اجيز لنا ذلك ) والتي تصر على قواعد سياسية بالية جربت لسنوات عديدة ولم تقدم ما يمكنه من اخراج الناس من الحزن والبؤس الذي يستمر معهم بفعل هذه التجارب الارتجالية .
ان لفظة التكنوقراط لبست اليوم ملبسا اخر وصارت في العراق بحكم مصيبته الحالية، لا تعني انها ليمارس أهل الاختصاص اختصاصه بل امست منهجا مفترضا لأهل الاختصاص الذين لا يسرقون أموال الوطن لصالح كتلهم ويتضح انها الطريق الذي يطلبه الشعب للذين يعملون وفق قاعدة لا يطاع الله من حيث يعصى ، بمعنى ان المفسد يعتقد انه ينصر عقيدته ودينه بجمع الأموال وسلبها (عقود = كومنشن) لخدمة مذهبه أو دينه أو مشروعه .
كما ان التكنوقراط باتت لا تعني بالدرجة الأولى المعرفة او التخصص بل ايضا منع توزيع الأدوار الإدارية على مجموعة من (الهواة او المتجمعين على حب الله او الأحباب ) مما يقود الى ان تكون الدولة مجموعة من العصب او التجمعات التي تسعى الى بناء أعشاشها لتكوين قاعدة من المنتفعين الذين يتحولون الى موالين بالأجر الخفي .
ان التكنوقراط يمثل اليوم ( ان طبق ) الهروب بالمؤسسة الإدارية الى إلغاء المحسوبية والنفعية وإلغاء شبكة (مرابي الأوطان الجدد) وتنظيم الوقت ، وإيقاف تدخل الأحزاب (كل الأحزاب ) والارتجاليين ، الذين يملكون خارطة واسعة من المنتفعين الذي يتوزعون بطريقة تجمع موارد عديدة لخدمة قضايا فردية ، وما يصل الى مسامعنا من قادة الكتل او بعض الوزراء من تشكيك بعملية الاصلاح لا يؤشر الى نوايا بريئة تمام بعدم اهلية هؤلاء الوزراء الجدد ، واذا كان لا يجب على صاحب الاختصاص من الداخلين ضمن الكتل ان يمتعض اذا ما استثنينا ان عليه الشعور بالفخر بان هناك موضوعية بالعمل وبإمكانه تقديم المعونة والاستشارة فان عليه مسؤولية ان يقرر نكران الذات لا الاحتماء بجدران الكتلة التي تدور في دوامة فساد لا يمكن الافلات منها الا بنكران الذات .
فإيقاف النزيف الإداري لهذا الوطن لا يقل عن إيقاف النزف الأمني والاقتصادي والعسكري والمعرفي وعلى الطبقة السياسية ترك الارتجال في الأمن والخدمات والسياسة الذي قاد الى موت مئات الآلاف من الأبرياء الذين ذهبوا بتفجيرات سوء الامن والادارة التي وزعت غنيمتها قبل موت الأبرياء بوقت طويل .



#رحيم_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة التاريخ
- قراءة في كتاب الدكتور سلمان كيوش -حكايات من القلوب واليها
- المستقبل في الفكر اليوناني والإسلامي (الجزء الأول ) للدكتور ...
- صدور كتاب مقدمة في علم الدراسات المستقبلية(الجزء الثاني) للد ...
- مقال فلسفة الاتجاهات
- الرجل الميساني وحقوق نظرية الفوضى الخلاقة
- انتباه الضوء
- قصيدة صوت اناث النخيل
- على هامش الفلسفة


المزيد.....




- -أمريكا ليست وجهتنا-..أوروبيون يقومون بإلغاء رحلاتهم إلى الو ...
- شاهد حجم الدمار الذي خلفته غارة إسرائيلية على مستشفى الأهلي ...
- إيران: قد يتغير مكان المفاوضات النووية.. وعلى أمريكا حل -الت ...
- تحذيرات من عاصفة شمسية قد تدمر العالم الرقمي وتعيدنا إلى الق ...
- الاتحاد الأوروبي يعلن عن مساعدات لفلسطين بـ1.6 مليار يورو
- باريس تقول إن الجزائر طلبت من 12 موظفاً بالسفارة الفرنسية مغ ...
- لماذا تحتاج واشنطن إلى أوروبا لإنجاح الجولة الثانية من المفا ...
- بوادر أزمة جديدة.. الجزائر تطلب مغادرة 12 موظفا بسفارة فرنسا ...
- آثار زلزال طاجيكستان (فيديوهات)
- محمد رمضان يرتدي -بدلة رقص- مثيرة للجدل


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحيم الساعدي - التكنوقراط العراقي الجديد