أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الصَمت .. والصامتون














المزيد.....

الصَمت .. والصامتون


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5142 - 2016 / 4 / 24 - 02:39
المحور: كتابات ساخرة
    


قَد تُؤمِن حكومة أقليم كردستان ، بِقول أبو العلاء المعَري ( إذا سكتَ الإنسانُ ، قّلَتْ خصومهُ ) . فنرى حكومتنا العتيدة ، صامتة بالرغم من كَم المشاكِل ، ساكِتة بالرغم من ان المتقاعدين ، لم يستلموا رواتبهم منذ أشهُر عديدة . وربما تعتقد الحكومة العتيدة " واهمةً " أنها بسكوتها ، تُقّلِل عدد خصومها ومنتقديها .
أو من المُحتمَل ، ان حُكامنا الأشاوِس ، مُعجبون بالمَثَل الأيرلندي ( الفَم المُطبَق لايدخله الذُباب ) ... فلا يفتحوا أفواههم ، خشية دخول الناموس والبعوض ! .
قالَ لي صديقٌ مُقّرَب من الحكومة ... بأن أصحاب القرار ، يسترشدونَ بقول برناردشو ( خَيرُ الفضائلِ الصمت ، لأنك بواسطته تستمع للآخَرين فتعرف عيوبهم ، وتخفي عيوبك ) . وهاهُم غارقون في فضيلة الصمت ... ويفسحوا لنا المجال ، نحن الناس العاديين ، أن نتكلم وننتقد ونشكو ونعلن عن إستيائنا . فيكتشفوا بسهولة ، نقاط ضعفنا ومكامن عيوبنا .. ويبقوا هُم صامتين وكأن على رؤوسهم الطير ! .
وقالَ آخَر : ينطبق على حُكامنا ، المَثَل اليوغسلافي ( نستطيع غَور كُل شئ ، ما عدا صمت الإنسان ) ... وكذلك قَول طيب الذكر الجنرال شارل ديغول ، الذي قال ( الصمت ، أقوى أسلحة السُلطة ) . وبالفعل ، فأن السلطة ، تستخدم سلاح " الصمت " الرهيب ، ضد الشعب .
وكما قالت المرحومة هيلين كيلر ( لِكُلِ شيٍ عجائبه ، والظلام والصمت لهما عجائبهما أيضاً ) .. وتأكيدا على صحة كلامها ، أن الحكومة المُوّقَرة أعلنتْ قبل أشهُر ، بأنها شكلتْ لجنة ، لغربلة قوائم المتقاعدين وإخراج الأسماء المزورة والوهمية . علما بأن الحزبَين الحاكمَين ، هُما مَنْ عمل هذه القوائم بالأساس ، وهُما مَنْ زَوَرَ وأضافَ أسماءاً وهمية ، وأحال على التقاعد ، أسماءاً لم تخدم يوماً لا في البيشمركة ولا في أي دائرةٍ مدنية ! .. وهُما مَنْ رَمَيا بعض الفُتات للأحزاب الأخرى ، التي تلقفتها بدورها ، وساهمتْ أيضاً في الفساد . يستطيع الحزبان الحاكمان ، ان يُنّقيا القوائم ، في ظرف ساعاتٍ فقط " لو أرادا ذلك " ... لكنهما يماطلان بكل بساطة ... ويُؤجلان دفع رواتب المتقاعدين المساكين ، على قّلَتها . أليسَ هذا من عجائب الصمت ؟
.......................
يقول المَثَل الألماني ( نسمعُ سقوط المطر ولا نسمع هبوط الثلج .. نسمع ضجيج الآلام الخفيفة ، ولا نسمع صمت الآلام العميقة ) . ان السُلطة في أقليم كردستان ، قد صّمَتْ آذانها عن سماع [ صمت الآلام العميقة ] ، آلام الفقراء والبُسطاء والشغيلة ، آلام المحرومين والعاطلين ، آلام مئات الآلاف من المسحوقين من عامة الشعب .
والإسبان يقولون ( الصمتُ زينة الجاهِل ، في جمعية العُقلاء ) .
والسُلطة .. أية سُلطة ، تتمادى في غّيها ، حين لا تجدُ مَنْ يقول لها : كفى .
وكانَ مارتن لوثر كينغ ، مُحِقاً ، حين قال ( المُصيبة ليستْ في ظُلم الأشرار ، بل في صَمت الأخيار ) .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُحاصَصة .. ومُكّونات
- مُراهَنات
- على فِراش الموت
- ملايين .. وعتبات مُقّدَسة
- يحيى علوان .. وكأس العالَم
- نَصائِح للسيدة ( هَدِية يوسف )
- شُكراً للحكومة
- أقليم روج ئافا الفيدرالي
- مُجّرَد حديث
- شَلِع قَلِع
- طَي صَفحة الأخطاء السابقة
- حدوتة مصرية
- قَول الحقيقة ... وإزعاج الناس
- تحرير الموصِل
- بين شبابٍ نَكِرات .. و - مُناضِلين - مُعّتَقين
- جّوِعْ شَعبَكَ ... يثورُ عليك
- داعِش ... الذَريعةُ والغِطاء
- حُكامٌ أثرِياء ... وشعبٌ جائِع
- قاموس البذاءة
- حَولَ حزب العمال الكردستاني PKK


المزيد.....




- فنان يثني الملاعق والشوك لصنع تماثيل مبهرة في قطر.. شاهد كيف ...
- أيقونة الأدب اللاتيني.. وفاة أديب نوبل البيروفي ماريو فارغاس ...
- أفلام رعب طول اليوم .. جهز فشارك واستنى الفيلم الجديد على تر ...
- متاحف الكرملين تقيم معرضا لتقاليد المطبخ الصيني
- بفضل الذكاء الاصطناعي.. ملحن يؤلف الموسيقى حتى بعد وفاته!
- مغن أمريكي شهير يتعرض لموقف محرج خلال أول أداء له في مهرجان ...
- لفتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...
- «خالي فؤاد التكرلي» في اتحاد الأدباء والكتاب
- بعد سنوات من الغياب.. عميد الأغنية المغربية يعود للمسرح (صور ...
- لقتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الصَمت .. والصامتون