أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام جاسم - صباح من الانتظار














المزيد.....

صباح من الانتظار


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5141 - 2016 / 4 / 23 - 18:26
المحور: الادب والفن
    


نزل من السلم مسرعا لعله يراها كما اعتاد أن يراها كل صباح في المطعم و كالعاده وجدها تنتظر عيناه التي امتزج بها الخجل و عنفوان الصمت .
لم ينطق و نظر إلى عينيها إلى شعرها الذي تتدلى أطرافه إلى ما بعد الغروب . سرح بخياله بعيدا معها و كيف ستكون نهاية المطاف لهذا الإعجاب الجارف و فجأة كسر النادل زجاجة من النبيذ سقطت على الأرض و تلون المرمر بلون دم الغزال فعاد إلى الواقع من جديد و طلب فنجان من القهوة و عاد لينظر بصمت و عيون تشع براءة وانتظار .
حديث العيون هذا يستمر كل صباح يوم الجمعه و لكن هناك حد اقصى للإعجاب يتفجر ليفصح عن مكنونات القلب إنما هو يخاف من الاصطدام مع واقعه التعيس فهي اميرة تحتوي على مكونات الحب و نكهة الفراشات وهو لا يعرف شيئا عن حياته التي تمضي دون أجوبة .
التناقض و السبات خيم على قلبه و لم يصارحها بشيء .
نظر إلى الساعة فوجدها تشير إلى الحادية عشر نهض من طاولة الحرمان و تقدم بضع خطوات كئيبة و متثاقله .
ظل لمدة 3 أشهر يراها كل جمعه و هي تعلم بأنه لا يقاوم وجودها الذي احتل كيانه لذلك تأتي للموعد لعلة يتشجع هذة المرة .
دخل كالعادة و مسك فنجان القهوة و لم يشح بنظرة عنها .
نظرت إليه و مسكت كتاب لتقرأ و تعطيه جرأة لكي يتقدم لكنه لم يفعل ذلك .
ايقنت انه اخجل منها فخذت على عاتقها أن تقوم بذاتها لجذبه اليها .
تركت كتابها و انصرفت . قام هو و أخذ الكتاب و لكنه لم ينادي عليها لكي تأخذه بل احتفظ به لنفسه .
رجع للبيت و بدأ يقرأ سطور من هذا الكتاب تحت عنوان كيف تكون شجاعا في الحب ؟ ضحك مطولا و علم أنها تعلم بأمره أخذ يقرأ الصفحة 22 التي تتضمن القاعدة رقم 12 : أعطيها الأمان و اجعلها تشعر بوجودك قم و قدم لها المساعده و لا تتردد فاللحظة الواحدة تفرق كثيرا بمسار العلاقه .
أتى الصباح و ذهب كالمعتاد اليها فوجد وجهها يشع بريقا من الأيونات الموجبه .
تقدم نحوها هذة المرة و قال بصوت منخفض : صباح الخير .
فقالت : صباح النور .
- لم يتمالك نفسه و قال : اريد ان اجلس معك .
- ضحكت و أجابت : تفضل يا ..... ؟ ما هو اسمك ؟
- كرم .
- أهلا بك انا سمر .
- لنذهب إلى الشاطئ فهو مكان جميل ما رأيك .
- حسنا . كما تريد .
عبر كرم و سمر الشارع و أمسك كل منهما بيد الآخر كأن كل منهما يعاهد الآخر بعدم الافتراق .
من بنى حياته بصدق و وضوح ستكون نهايته مثلهما تماما و لكن من لم يجد نفسه في طريق الصدق فستكون نهايته مثل روايات الشارع الادبيه التي لم تعاشر الصدق إلا على الورق فقط .
#‏بقلمي_المتعب .



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رصيف من القرابين البشريه
- اسراري مع المرآه
- خالي من الوجود
- تجديد الخطاب الديني يبدأ من الاسرة و المدرسه اولا
- السقوط الى السماء
- رحلة انتماء
- مصداقية الصداقه
- تركس & شعبة A
- الهروب من التخدير
- ثلاثيه امراض نفسيه
- رقصة كرامه
- حاله خاصه
- عربة اللاحدود
- لوحه مسروقة الالوان
- نحتاج الى ثورة من اللاوعي
- الستار الاحمر
- علمانيه محجبه
- صرخة قلم
- مصنع للكذب فقط
- وماذا بعد ؟


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة cn بالعربية الجديد على نايل سات 2025 “ ...
- عروض الأفلام الخاصة مهرجان للأزياء والترف، وليس للتقييم
- رحيل الفنان جواد محسن صاحب -قطار العمر-
- رحيل الفنانة الأردنية رناد ثلجي عن 36 عاما بعد صراع مع السرط ...
- -دحول الصمان-.. هيئة التراث السعودية تعلن عن اكتشاف عالي الأ ...
- قيعان المحيطات تختزن تراثا ثقافيا تهدده الأنشطة التعدينية
- هل اللغة العربية في خطر؟
- قبل دقائق من عرضه.. منع فيلم -استنساخ- يثير الجدل
- مؤتمر دولي بالأردن حول -اللغات في العالم الرقمي-
- فوز اللبنانية الفرنسية هدى بركات بجائزة الشيخ زايد للكتاب في ...


المزيد.....

- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام جاسم - صباح من الانتظار