أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - تلك هي روحي














المزيد.....


تلك هي روحي


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5140 - 2016 / 4 / 22 - 09:57
المحور: الادب والفن
    


شعر: أديب كمال الدين


سألني سائلٌ: متى تَتَلفّتُ القصيدة؟
قلتُ: حينَ تبحثُ عن حرفٍ
ينقذُها ممّا هي فيه.
*
قالَ: متى ينبغي على الملوكِ أن ينتحروا؟
قلتُ: إذا صاروا شُعَراء.
ضحكَ وسألني ثانيةً:
هل القصيدةُ ملكةٌ قتيلة؟
قلتُ: نعم، والقاتلُ مجهول.
*
قالَ: مِن أيّ بابٍ دخلتَ إلى الشِّعْر؟
قلتُ: من بابِ الاضطرار.
قالَ: هذا بابٌ هائلٌ، صفْهُ لي أرجوك.
قلتُ: هو مِن هَوْله لا يُوصَفُ أبداً.
*
قالَ: البارحة قرأتُ لكَ مَرثيّةً لروحٍ لم تمتْ بعد.
قلتُ: نعم، تلكَ هي روحي.
*
قالَ: بأيِّ ملعقةٍ ينبغي قياس الشِّعْر؟
قلتُ: بملعقةِ الألم.
*
قالَ: مَن علّمكَ كتابةَ الشِّعْر؟
قلتُ : الموت.
قالَ: لكنّكَ حيّ!
قلتُ: نعم، أنا الميّت الحيّ.
*
قالَ: هل تستطيعُ المرأةُ كتابةَ الشِّعْر؟
قلتُ: نعم، إذا كانتْ لا تُحْسِنُ فَنَّ القُبْلَة.
*
قالَ: هل البحرُ شاعرٌ؟
قلتُ: نعم، كلُّ بحرٍ هو شاعر.
قالَ: والأنهار؟
قلتُ: لا ، ما عدا الفرات فهو شاعرٌ خطير.
قالَ: ودجلة؟
قلتُ: تلكَ مُطربةٌ وممثّلة من طرازٍ فريد.
*
قالَ: هل سمعتَ بسوقِ الشِّعْر؟
قلتُ: هو أسوأ الأسواق.
*
قالَ: مَن يسرقُ القصائد؟
قلتُ: الأغبياءُ والمُهرّجون.
قالَ: واللصوص؟
قلتُ: اللصوصُ لا يسرقون الشِّعْر
لأنّهم يكرهون الأبجديّة.
*
قالَ: متى تستطيعُ القصيدةُ الطيران؟
قلتُ: حينَ تكونُ أجنحتُها مِن دموع.

*******************
مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeebk.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنجلينا جولي
- حوار مع الفرات
- قفزة خاطئة
- رفرفة جناح الطائر
- زها حديد
- في حُبّكِ حرف
- استقبال
- هذيان
- قصيدتي تسبح وتضحك
- ذكرى
- ماركيز يضحك
- شَظيّة مرآة
- تلك هي قصيدة الفجر
- كتابي
- ذات اليمين وذات الشمال
- حرف بأربعة أجنحة
- قصائد وحروف
- شظايا
- فقط
- لم تكن


المزيد.....




- الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج ...
- -شاهد إثبات- لأغاثا كريستي.. 100 عام من الإثارة
- مركز أبوظبي للغة العربية يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة لمسا ...
- هل أصلح صناع فيلم -بضع ساعات في يوم ما- أخطاء الرواية؟
- الشيخ أمين إبرو: هرر مركز تاريخي للعلم وتعايش الأديان في إثي ...
- رحيل عالمة روسية أمضت 30 عاما في دراسة المخطوطات العلمية الع ...
- فيلم -الهواء- للمخرج أليكسي غيرمان يظفر بجائزة -النسر الذهبي ...
- من المسرح للهجمات المسلحة ضد الإسرائيليين، من هو زكريا الزبي ...
- اصدارات مركز مندلي لعام 2025م
- مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - تلك هي روحي