أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - بعد الحماية الفرنسية سنة 1912, المقيم العام العَلَوِيّ بالمغرب يطلب حماية آل سعود














المزيد.....

بعد الحماية الفرنسية سنة 1912, المقيم العام العَلَوِيّ بالمغرب يطلب حماية آل سعود


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 5139 - 2016 / 4 / 21 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"بعد الحماية الفرنسية سنة 1912, المقيم العام العَلَوِي بالمغرب يطلب حماية آل سعود"

التوصيف البليغ لأشغال القمم و الاجتماعات العربية كان للشاعر العراقي مظفر النواب حين وصفها بأنشطة "السّحاق", أي الجنس المثلي بين "الإناث", الذي لا خوف فيه من أي نتيجة!!
هذا في وقت كان لروّاد تلك الاجتماعات السّحاقية دور و قيمة في السياسة الدولية و لو كعبيد و توابع و ممولين للمشاريع الغربية الصهيونية بخيوط تحرّكها الأخيرة عن طريق كيسنجر, المأذون المحلّف و الشاهد الأبرز على زنا حكام العرب و الصّهاينة...
أما الآن, و في سياق اقليمي و عالمي جديد, تغيرت فيه موازين القوى من كفّة لأخرى, و ظهرت آفاق تحالفات و تمركزات قوى جديدة خصوصا في منطقة الشرق الأوسط, فقد دقّت ساعة الحساب, و بدأت عجلة التاريخ تتحرك و تُحرّك معها رمال الصحراء فوق عروش مترهّلة, و رقاب أينعت و تفسّخت و تحلّلت و حان موعد رميها في الزبالة...نعم, و اسمحوا لي بتعبير أشد قسوة, لقد ترهّلت أجساد عاهرات الخليج, و معها توابعها في المغرب و الأردن, و جاء وقت إحالتها على التقاعد!!
المُنطلق المحوري لفهم حالة التخبّط التي يعيشها رعاع الخليج و الشّحاذون على موائدهم هو إيران, و اللحظة الفاصلة في صراع إيران الماراثوني مع المحور السني الوهابي, هي الاتفاق النووي. الذي تم بموجبه رفع العقوبات و الحصار الاقتصادي على إيران, مما سيُدخل نظام الملالي في عملية إنعاش و إعادة تأهيل. و إذا أخذنا بعين الاعتبار أن إيران تمكنت من ضمان هامش تفوّق محترم على بدو الخليج في أوج الحصار, عسكريا و سياسيا و اقتصاديا, فلنا أن نتخيل وضع إيران بعد الانفتاح على العالم. من هذا المُنطلق, بدأ الشيوخ يتحسسون نهايتهم القريبة, بحكم عدم قدرتهم على مُسايرة التحولات الكبرى و المستجدات الطارئة, و وضعهم لكل بيضهم في سلّة أمريكا التي تعمل بمبدأ المصالح الدائمة فقط!! و هذا ينسحب أيضا على النظام الملكي المغربي, الذي يعيش نفس حالة التيه و التخبّط, و يتعرّض لنفس الخذلان من طرف صانعيه و حُماته التاريخيين, الذين أراد محمد6 التبرء منهم بخطاب عشوائي ألقاه أمام أولياء نعمته و زبناء مواخيره, تحدّث فيه المعتوه عن اللجوء للهند و الصين و روسيا (في إطار تنويع الشركاء الاستراتيجيين للمملكة!), و جلد فيه بسوط "القوادة" للرجعيّات البدويّة, جلد الأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي و الغرب و أمريكا و الجزائر و الصحراويين (حرب بالوكالة تشن ضد المغرب باستعمال بان كي مون!), في إعادة إنتاج و تسويق للمصطلح السوري "الحرب الكونية"!! بل وسّع من دائرة "المؤامرة" ليُضمنها الخليج بأكمله زيادة على الأردن (مؤامرة تستهدف المسّ بالأمن الجماعي للمغرب ودول الخليج والأردن), في خلط فظيع للأوراق و استخفاف بأبسط مستويات الفهم و الإدراك و الوعي السياسي. فما علاقة الصراع السّني-الشيعي, الذي تتم في إطاره التجاذبات في منطقة الشرق الأوسط, بقضية الصّحراء المُحتلّة و نزوع المنتظم الدّولي للبحث عن حل نهائي لها؟ و ما مكان الأردن في كل هذا اللغط؟ لا يُذكّرني هذا الخطاب إلا بهلوسات القذّافي في باب العزيزيّة عندما كان يخبط ذات اليمين و ذات الشّمال. و هذا ينسحب على كل دكتاتور أرعن لا يتخيل أن تُفلت السلطة من بين يديه!! لكن إذا تمعنا جيّدا في المشهد, فسوف نفهم سبب هذا التهافت و التباكي على أعتاب البترودولار. إن النظام الملكي بالمغرب, بحكم البنية الاقتصادية الريعية الهشّة و الفساد المُستشري, يعتمد بشكل محوري على الصّدقات و الهبات الخليجية. فهي من جهة تُغذي جهازه القمعي و المخابراتي و حتى العسكري, و من جهة أخرى تساهم في شراء السلم الاجتماعي عن طريق دعم المحروقات و المواد الغذائية الأساسية. و هذا ما يُراهن عليه النظام للبقاء, و لهذا وصلت به التبعيّة درجة إقحام الجيش المغربي في العدوان البدوي على اليمن, كامتداد لممارسات المقبور الحسن الثاني الذي كان يبيع الجنود المغاربة بمقابل لكل رأس!! من هذا المنطلق يمكننا فهم تصريح لا يصدر إلا عن "قوّاد", حقيقة و مجازا يقول فيه محمد6 :"وحدة المصير تجمع المغرب ودول الخليج"!! إنه العبث بمصير شعب بأكمله, شعب رغم علاّته, إلا أن آخر شيء ينتظره هو السقوط تحت وصاية أعراب النفط!! شعب له عمق حضاري ضارب في عمق التاريخ, يجد نفسه في القرن الواحد و العشرين, أمام فقرة إخبارية في وقت الذروة عن فوائد التداوي ببول البعير, على قناة مغربية يُموّلها دافع الضرائب (حدث مؤخرا).
إن دخول النظام المغربي للنادي الوهابي البدوي بهذه الطريقة, رغم أنه عودة للأصل البدوي بالنسبة لرأس النظام, و تسوّل لأسباب البقاء بالنسبة لباقي البنية بكل الطرق, لهو أكبر إهانة يتلقاها الشعب المغربي منذ معاهدة الحماية سنة 1912. و يتعدّى ذلك لكونه أيضا نزوة ملكيّة, بحكم أن الملكية في المغرب تتقاسم مع نظيراتها في المشرق كره الديمقراطية و الحريات و التغيير و الثورة, و حب السلطة و المال و التخلّف. ضدا على الحتميّة التاريخية التي يُسمونها الآن "مؤامرة", و التي سترمي بهم إلى قعر مزبلة التاريخ. و هذه هي وحدة المصير الحقيقيّة, التي يُريد الدكتاتور أن يُشرك فيها شعبا بأكمله, و وطنا بأكمله. فالقضية تتعلق حصرا بأنظمة متعفّنة تكابر للبقاء, إذ أن الملكيتين الأردنية و المغربية تمثلان حماية استباقية و جدارا واقيا لباقي أنظمة الخليج, و العكس أيضا صحيح, و أي صدع في تحالف الرجعيّة هذا سينسحب على الجميع, و ضياع الصحراء لا يعني إلا نهاية النظام الملكي العلوي..., و هذا مُلخّص اللعبة بشكل مبسّط.
نحن بصدد خيانة أخرى على غرار "الحماية" التي طلبها العلويون من فرنسا سنة 1912, و إذا رأى المغاربة القطار و السيّارة لأول مرّة في زمن الحماية الفرنسيّة, فسيرون خنازير الخليج يحجون لبيت الدّعارة العَلَوِيّ المغربي أفواجا!!!



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل مات الشعب المغربي؟
- على درب -البوعزيزي-, -فتيحة- المغربية تهزم الجلاّد!!
- قضية الأساتذة المتدربين بالمغرب, تمخّض الجبل فولد فأرا
- المغاربة: أذكى شعب, أم أغبى شعب؟
- تبرير التسوّل و تسوّل التبرير, غلمان و جواري حزب الأصالة و ا ...
- مهزلة البدويّ و عبيده في أمستردام
- إدارة التوحّش و توحّش الإدارة
- المخابرات المغربية لا تنام, وهم أم حقيقة؟
- المخابرات المغربية التي لا تنام, وهم أم حقيقة؟
- قضية الصحراء الغربية جزء من مشروع التحرر الوطني الحقيقي الشا ...
- استعمالات الإرهاب في المغرب
- الارهاب و الكباب, أو المفاضلة بين الإرهاب و الاستبداد!!
- في زمن التهافت النضالي
- مظفر النواب و مكر التاريخ!!
- الاقتصاد المغربي, بين الهيمنة المَلكية و التبعية للإمبريالية
- حول دعوة السيسي لزيارة المغرب
- سأحتفل بعيد الحب!!
- حول قضية الأساتذة المتدربين بالمغرب
- في زمن الدعارة السياسية المغربية
- فصل المقال, فيما بين المغرب و الكيان الصهيوني من اتصال


المزيد.....




- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...
- مدفيديف: لم نخطط لزيادة طويلة الأجل في الإنفاق العسكري في ظل ...
- القوات الروسية تشن هجوما على بلدة رازدولنوي في جمهورية دونيت ...
- الخارجية: روسيا لن تضع عراقيل أمام حذف -طالبان- من قائمة الت ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - بعد الحماية الفرنسية سنة 1912, المقيم العام العَلَوِيّ بالمغرب يطلب حماية آل سعود